شاركت البحرين، باحتفال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، التي انعقدت بالمدينة الجزائرية، أمس الأول، احتفاء بالقيمة التاريخية والثقافية التي تحملها، والدور الذي يمكن أن تضطلع به الثقافة في تعزيز تلاقي وتقارب الشعوب العربية.
من جانبها، أكدت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، أهمية الاختيار للمدن العربية، التي تقوم خلال سنة كاملة بالاحتفاء بالثقافة العربية وبالترويج لغنى تاريخها المحلي.
وأشارت إلى، أنه في عام 2012 حين كانت المنامة عاصمة الثقافة العربية، قامت بتعزيز بنيتها التحتية الثقافية التي ساهمت في جذب السياحة الثقافية ودعم الفنون المحلية، ما ساهم في حصولها في السنة التالية على لقب عاصمة السياحة العربية 2013، ودعم أسس نشاط سنتنا الحالية والتي تحمل شعار «تراثنا ثراؤنا».
وأعربت الشيخة مي، عن تمانيتها لمدينة قسنطينة بسنة غنية بالحراك الثقافي الذي يعكس غنى حضارتنا العربية وأهميتها.
وانطلق الحفل، بحضور الوزير الأول عبدالملك سلال، والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، وعدد من وزراء الثقافة العرب، والسفراء، وعدد من الشخصيات الثقافية الجزائرية والعربية.
وشهد الحفل، استعراضاً حمل عنوان «ملحمة قسنطينة»، بمشاركة 100 فنان، استعرضوا من خلاله أبرز ملامح تاريخ المدينة التي يعود عمرها لأكثر من 3000 سنة.
وشهدت المدينة، احتفالاً شعبياً، تحت شعار «قسنطينة أم الحواضر»، عبر استعراض شهد تخصيص شاحنات عملاقة لكل وفد عربي كتب عليها اسم الدولة.
وتقدمت القافلة، شاحنة تمثل مدينة قسنطينة كانت تنطلق منها موسيقى المالوف كما كانت تحمل مجسماً عملاقاً لجسر صالح باي، تتبعها فرقة فلكورية محلية، تليها شاحنة دولة فلسطين التي كان على متنها مجسم للمسجد الأقصى، ثم شاحنات كل الدول العربية المشاركة.