أكد المسؤولون الرياضيون بالمملكة، الدور البارز لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في إرساء ثقافة رياضة السيارات وسباق الفورمولا1 في البحرين والشرق الأوسط، ومساهمته الفاعلة في تعزيز مكانة البحرين على خارطة الرياضة العالمية تنفيذاً لرؤية جلالة الملك.
وأشاروا إلى أن حلبة البحرين الدولية حولت أنظار العالم إلى المملكة، وجعلتها مقصداً لجميع عشاق رياضة المحركات، وموطناً لرياضة السيارات بالشرق الأوسط.
وأضافوا أن النجاح الذي حققته المملكة دفع بإقامة مشاريع مماثلة بالمنطقة، وما الخطوة التي قامت بها أبوظبي ببناء حلبة مرسى ياس واستضافتها لإحدى جولات بطولة الفورمولا1 إلا ترجمة لهذه الثقافة التي أوجدها سموه بالمنطقة.
وأكدوا أن إنشاء حلبة البحرين الرياضية واستضافة سباق الفورمولا1 تعكس النظرة الثاقبة لسموه، والتي ساهمت في تحقيق البحرين للعديد من المكاسب الاقتصادية والرياضية والسياحية، حيث أضحت الحلبة بوابة البحرين للعالمية وواجهة مشرفة للمملكة.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية الشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة، إن سمو ولي العهد كان له دور بارز في تبني فكرة المشروع العملاق، وترجمته على أرض الواقع، تماشياً مع رؤية جلالة الملك.
ونوه إلى أهمية مشروع حلبة البحرين الدولية وانعكاساتها الإيجابية على البحرين من النواحي الرياضية والاقتصادية والسياحية.
وأضاف أثبتت السنوات العشر الماضية، مدى حنكة سمو ولي العهد واستشرافه للمستقبل، لأن نجاحات حلبة البحرين الدولية لم تتوقف عند الأبعاد الرياضية، وإنما تجاوزتها لأبعد من ذلك بكثير نظراً للمكاسب الهائلة التي حققتها البحرين على صعيد دعم مسيرة الاقتصاد الوطني واستقطاب الاستثمارات الجديدة وتشغيل الأيدي العاملة البحرينية، واستقطاب السياح من كافة أقطار العالم.
وأوضح أن البحرين أصبحت واحدة من الدول المتقدمة في استضافة سباق الفورمولا1 بفضل كوادرها المؤهلة على أعلى المستويات، مستدلاً على ذلك بفريق المارشالز البحريني الذي أصبح مطلوباً من كبريات الدول مثل ألمانيا وبريطانيا وروسيا وأمريكا نظراً لما يتمتع به من خبرة وكفاءة.
ومن جهته، قال الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر، إن سباق الفورمولا1 يعد واحداً من الإنجازات الحضارية للبحرين، والتي وضعتها في مصاف الدول المتقدمة، بفضل الفكر النير لسمو ولي العهد الذي كانت له بصمة بارزة ومشهودة في ترسيخ رياضة السيارات بالمنطقة وازدياد شعبيتها.
وأضاف إلى جانب المكاسب الاقتصادية والرياضية والسياحية التي حققتها استضافة السباق، فإن اسم البحرين وصل إلى مئات الملايين من البشر في مختلف أنحاء العالم وسلط عليها الأضواء الإعلامية العالمية.
وبدوره أكد رئيس الاتحاد البحريني للكرة الطائرة الشيخ علي بن محمد آل خليفة، أن سمو ولي العهد كان يدرك جيداً أن البحرين جديرة باستضافة سباق الفورمولا1 بفضل ما تمتلكه من كوادر وطنية شابة قادرة على العطاء والتميز، وبها العقول القادرة إلى تحويل الحلم إلى حقيقة، وهو ما جعله يسير بخطوات واثقة بثبات واضعاً كل السبل الممهدة لإنجاز ذلك المشروع الضخم تجسيداً للرؤية الحكيمة لجلالة الملك.
وأضاف أن سموه سجل البحرين ضمن الدول العالمية حاملاً على عاتقه تحقيق هذه الأمنية غير مكترث بالعراقيل والعقبات ليتحول الحلم لحقيقة، وتصبح المملكة موطن رياضة السيارات في منطقة الشرق الأوسط.
وفي السياق نفسه، قال رئيس نادي المنامة زهير كازروني إن مشروع حلبة البحرين الدولية واستضافة سباق الفورمولا1 لم يكن رياضياً بل هو مشروع جامع مرتبط بالنواحي الاقتصادية والسياحية والثقافية، وهو ما يعكس الرؤية الحكيمة لسموه الذي أبهر القائمين على رياضة الفورمولا1 بفكره وشجاعته لتنجح البحرين في كسب التحدي من خلال تنظيمها الرائع للسباق سنوياً وحصول الحلبة على العديد من الجوائز، مثنياً على الجهود البارزة التي بذلها سموه في إدخال البحرين إلى العالمية والمساهمة في تعزيز حضورها على جميع الأصعدة لتكون أنموذجاً يحتذى به.
وبدورها، أكدت مديرة إدارة التربية الرياضية والكشفية والمرشدات بوزارة التربية والتعليم شيخة الجيب، أن سمو ولي العهد حقق لشباب الوطن حلماً رائعاً بتأسيس حلبة البحرين الدولية، بعد أن كان بناء حلبة نموذجية لسباقات السيارات العالمية حلماً بعيد المنال لقطاع كبير من محبي تلك الرياضة.
وقالت إن سموه لعب دوراً ملموساً وكبيراً في غرس ثقافة رياضة السيارات، وتجلى ذلك من خلال تعلق طلبة المدارس برياضة المحركات.
وأشارت إلى أن إنشاء الحلبة أوجد لهم بيئة مثالية لممارسة هوايتهم، وجعلت الناس يتعلقون بهذه الرياضة، متمنية أن تتكلل تلك الجهود بخلق بطل بحريني في سباق الفومورمولا1.
وأضافت أن ثقافة الفورمولا1 أصبحت حاضرة في كل بيت بحريني، بل في أرجاء منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت أن المشروع يجسد فكراً اقتصادياً ورياضياً واجتماعياً ليكون شاملاً.
وشددت على أن الجميع ينتظرون الفعالية بفارغ الصبر لأنها بمثابة عرس وطني يلم جميع أطياف الشعب البحريني، والبحرين دائماً ما تتميز في استضافة السباق بكل جدارة وتميز.