أكد عضو مجلس الشورى ضياء الموسوي، أن دعم عاصفة الحزم واجب شرعي ووطني.وأشار إلى أن ما يقتضيه الواجب الشرعي والوطني دعم التحرك العربي والإسلامي المشترك عبر عاصفة الحزم.وشدد على، أنه لا مجال للوقوف على الحياد أو التفرج أو الاختباء أو الجلوس بالمنطقة الرمادية، والموقف واضح أما أن نكون أو لا نكون.وذكر، في السياسة تقّدم المصالح الوطنية كأولوية في كل شيء، لا صداقات دائمة ولا عداوات دائمة، وإنما مصالح الأوطان هي الدائمة، ونحن كخليجيين وعرب اختلفنا مذهبياً أو سياسياً أو اقتصادياً أو اتفقنا لابد أن نعي أن باب المندب هو الشريان الكبير الذي يمد الخليج مادياً واقتصادياً وأمنياً.وتساءل، هل يعلم العرب، خصوصاً الخليجيين، أن انقطاع هذا الشريان سيقود لموت بطيء لهم جميعاً؟، كيف إذا توتر هذا الباب أو أوقد أو سّيس أو أصبح في يد ميليشيات كيف ستعيشون؟ كيف تنعمون بسلة النفط كيف سيدفع لكم الرواتب والمخصصات؟ الأمر ليس له علاقة بقضية مذهبية أوتاريخية.وأضاف، على العقلاء أن يفهموا أن سيطرة أي ميليشيات حوثية أو داعشية أو من القاعدة يعني ضياعكم أنتم قبل الدول، موتكم أنتم قبل أي أحد، فهل يعقل هؤلاء حجم الخطر؟ هذا شريان استراتيجي مهم ورافد مالي واقتصادي خطير لا يمكن التعامل مع الموقف بطريقة مثالية وحالمة ورومانسية وأفلاطونية. وقال، من يمسك بالباب سيمسك بلقمة عيشكم، فلا تحلموا بحياة ناعمة، ولا نعم ولا وحدات سكنية ولا أمن، من يستطع السيطرة على هذا الباب سيتسلل إلى غرف نومكم، وإلى تدمير مستقبل أبنائكم وحياتكم، فالقضية لاعلاقة لها بأي بعد طائفي أو سني أو شيعي أو زيدي، القضية خطيرة جداً، فهل تصحوا من الغيبوبة الإعلامية التي تروج لها إيران ؟ سؤال مهم: لماذا إيران تقدم مصالحها في كل شيء وأنتم تغفلون عن مصالحكم ومصالح مستقبل أبنائكم ؟ افهموا اللعبة السياسية، وخطورة الخلطة المشحونة والمطحونة بألف كوبرا سامة، الحوثيون يريدون الضرب في الخاصرة السعودية ولو سمح لهم سيتسللون لكل الخليج، فهل هذا يصب في مصلحة أحد؟ أي أزمة سياسية تقود إلى أزمة أمنية واقتصادية على الجميع.وتابع، استطاعت البحرين أن تخرج من الأزمة رغم أن 53 دولة رفعت سيوف إعلامها على البحرين، وكأنها عملية انتقام مبطنة لمشروع الملك الإصلاحي. ولفت إلى، أن وقتها اختلط الحابل بالنابل، في حين المشروع للتو في عمره الجنيني، وضغط عليه في خمس سنوات من عمره أن يكون بقوة ديمقراطية بريطانيا أو السويد وكأنهم يهدفون إجهاضه.وأضاف، كان الإعلام يريد الفتك به، ومورس كل أنواع الفجور الإعلامي لإسقاط الدولة، ولولا ستر الله وصبر جلالة الملك المفدى، كان يراد للبحرين أن تتحول كلبنان والعراق، نفس السبل والأساليب وهناك استعجال واضح وعدم حكمة وتسرع نتيجة نقص الخبرة في ابتلاع كعكة المشروع، الكل متفق على همجية مقتدى الصدر وكيف فعل بالعراق بحماقته، وكان الإيرانيون ينفخون فيه حتى تركوه عظماً وعنتروا عليه عصائب أهل الحق، وسمحوا للمالكي بشتمه علناً، عبدالملك الحوثي لا يقل عنه، بل «كوبي بيست» فهل تريدون للخليج أن يكون كالعراق واليمن؟.وحث الموسوي، الجميع، بعدم الاكتراث بالخطابات الطرزانية التي تطل بين فينة وفينة لإغواء الناس عن مصالحها، لافتاً إلى، أن هذه الخطابات لن تكن أعرف بمصالحكم عنكم، قفوا مع العاصفة، فإن أصيبت السعودية بضرر فإن الخليج لن يبقى ناعماً، أي ضرر يصيب السعودية سيكون كل الخليج في خطر وخراب وفوضى لا سمح الله.وأوضح، أنا لا أعلم بأي طريقة يفكر البعض؟ عندما وقعت الأزمة بالبحرين لم تميز اقتصادياً وتجارياً بين مواطن من هذا المذهب أو ذاك وإذا تضرر أي وطن فالكل متضرر، لذلك كله كانت عاصفة الحزم، وعوها بلغة الأرقام، بلغة المصالح، بلغة الجغرافيا، بلغة وطنية، كيفما شئتم بعيداً عن الأيديولوجيا.ونوه إلى، أن الخطر يعتبر خطراً كان من داعش أو الحوثيين أو القاعدة، فإن اختلفت جيناتهم فحامضهم النووي واحد، الكل يقدم مصالحه فلماذا تقبلون أن تكونوا حطب المحارق يتاجر بكم؟ إيران ليل نهار تشتم لأجل مصالحها الاقتصادية والقومية، الآن تجلس مع من سمته «الشيطان الأكبر» يتصافحون، يتعانقون لماذا هم ينظرون لمصالحهم وأنتم لا؟، لا عليكم من قناة العالم وغيرها، هؤلاء أهم شيء عندهم مصالحهم ويتاجرون بأوجاعكم. ولفت متسائلاً، من سأل عن أي مواطن بحريني سقط من هذا الطرف أو ذاك؟، من منهم سأل عن أي تاجر تعثر بسبب الأزمة من هذا الطرف أو ذاك؟، لا مجال للمجاملات في قضية عاصفة الحزم لابد من التصريح والموقف الوطني الواضح، ويجب ألا يقف على الحياد فالقضية قضية وطن ففي عاصفة الحزم لا حياد في العاصفة.
970x90
970x90