جازان - (رويترز): تطوع رجال قبائل من منطقة جبال فيفاء في جازان جنوب السعودية بحمل السلاح لحماية منطقتهم الحدودية من أي عمليات تسلل محتملة من اليمن المجاور حيث يدور صراع منذ أسابيع بين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة وقوات موالية للشرعية والرئيس عبد ربه منصورهادي.
وتعرف المنطقة الجنوبية بجمال طبيعي هادئ لكن قربها الشديد من شمال اليمن وضع رجال القبائل في المنطقة على أهبه الاستعداد.
ويشن تحالف تقوده السعودية حملة قصف جوي في اليمن بهدف إعادة حكومة هادي للسلطة وإضعاف الحوثيين الموالين لإيران.
ويستغل المتطوعون معرفتهم بطبيعة المنطقة في تفقدها تحسبا للتهديدات الأمنية. وقال أحمد الحكمي زعيم إحدى قبائــل «نحن نقوم بتمشيط منطقتنا هذه الحدودية في الأماكن التي لا تصلها السيارات، لدينا هنا طرق راجلة ويوجد فيها بعض المتسللين ونخشى أن يتواجد فيها في قادم الأيام من يستغل الفرصة ويعكر الأمن». ويبدي رجال القبائل صلابة شديدة.
وقال يحيى الفيفي «الرسالة الثانية موجهة إلى الحوثي، لا نخاف من الموت ونحن نحارب على عقيدة إما النصر أو الشهادة».
ولا يتمثل الخطر على المنطقة فقط في المتسللين من اليمن فقد أكد أحد رجال القبائل أنهم قبضوا على 60 مهرباً إثيوبياً في الفترة الأخيرة وسلموهم للشرطة.
وقال أبوإبراهيم «جاءتنا توجيهات لأخذ الاحتياطات، توزعنا على شكل مجموعات ونقوم بالاستطلاع والحراسة ومسح المناطق وأشياء من هذا القبيل».
ويسيطر الحوثيون الآن على أغلب أرجاء اليمن ودفع تقدمهم نحو عدن في الجنوب السعودية لقيادة تحالف يشن غارات جوية لإعادتهم أدراجهم، بناء على طلب الرئيس الشرعي منصور هادي.