عواصم - (وكالات): تتحقق السلطات العراقية مما إذا كانت جثة شخص قتل في معارك مع القوات الأمنية، تعود إلى عزت الدوري، أبرز شخصيات نظام الرئيس الأسبق صدام حسين التي لم يتم القبض عليها، فيما قتل 3 أشخاص وأصيب 5 في تفجير سيارة مفخخة قرب مقر القنصلية الأمريكية في بلدة عينكاوا في إقليم كردستان شمال العراق، أعلن تنظيم الدولة «داعش» المسؤولية عنه.وسبق أن أعلنت وفاة الدوري مرات عدة في الأعوام الماضية، إلا أن الرجل الذي أدرج اسمه على لائحة أكثر مسؤولي النظام السابق المطلوبين للولايات المتحدة الأمريكية، غالباً ما كان يعاود الظهور من خلال رسائل صوتية أو أشرطة. وقال هادي العامري، قائد «منظمة بدر» التي تعد من أبرز الفصائل الشيعية المسلحة التي تقاتل إلى جانب القوات الامنية، أن «12 قتيلاً (...) سقطوا خلال اشتباكات بين قوات الحشد وأبناء عشائر العلم، وإحدى الجثث تحمل ملامح الدوري». أضاف «سنجري عمليات فحص للتأكد من عائدية الجثة (...) للدوري».ودارت المعارك في منطقة جبال حمرين الممتدة بين محافظتي ديالى شمال شرق بغداد وصلاح الدين شمالاً، بحسب رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم.وأوضح المسؤول أن «إحدى جثث القتلى الذين عثر عليهم في جبال حمرين كانت تحمل ملامح الدوري»، خاصة الشعر الأصهب اللون.أضاف «في الساعات القادمة سيتم إثبات هوية الجثة كون الملامح تعود إلى الدوري، لكننا حتى اللحظة غير متأكدين من هويتها بشكل نهائي». وقال محافظ صلاح الدين رائد جبوري «اطلعنا على صور أولية للجثة (...) وسنتأكد بشكل أدق عبر الفحص الطبي «فحص الحمض النووي»».لكن خضير المرشدي وهو متحدث باسم حزب البعث المنحل قال في تصريحات لقناة الحدث التلفزيونية العراقية إن هذه التقارير لا صحة لها. وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صوراً قيل إنها لجثة الدوري. وتحمل الجثة بعض الشبه مع المسؤول السابق، خاصة لون الشعر، إلا أنها ذات لحية كثة بدلاً من الشاربين المشذبين اللذين كان يعرف بهما نائب الرئيس السابق.ويرجح أن «جيش رجال الطريقة النقشبندية» الذي يتزعمه الدوري، شارك في الهجوم الكاسح الذي قاده تنظيم الدولة «داعش» في العراق في يونيو الماضي، وأتاح له السيطرة على مناطق واسعة من شمال البلاد وغربها. إلا أن التفاصيل عن دور هذا الجيش ومجموعات أخرى يعتقد أنها أدت دوراً في الهجوم، انعدم منذ ذلك الحين، وبات التنظيم الجهادي هو المهيمن. ويتحدر الدوري من بلدة الدور القريبة من مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين. واستعادت القوات الأمنية ومسلحون موالون لها البلدة في مارس الماضي، ضمن عملية عسكرية واسعة أدت في نهاية المطاف إلى استعادة تكريت، مسقط صدام حسين والتي يتحدر منها العديد من قادة حزب البعث الذي كان يتزعمه. وفي تطور آخر، قتل 3 أشخاص وأصيب 5 في تفجير سيارة مفخخة قرب مقر القنصلية الأمريكية في بلدة عينكاوا في إقليم كردستان شمال العراق الجمعة.وأكدت المتحدثة بالوكالة باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماري هارف أن أياً من أفراد القنصلية أو عناصر حمايتها لم يصب بأذى. وأعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن الهجوم.من ناحية أخرى، قالت قوة المهام المشتركة إن الطائرات الأمريكية وطائرات التحالف شنت 21 غارة جوية تستهدف «داعش» في العراق وسوريا. من جهة أخرى، اختتم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زيارته للولايات المتحدة بحصوله على وعد بتسليم بلاده قريباً مقاتلات اف 16 ووعد بدوره بتهدئة التوترات الطائفية في العراق. وانتقد العبادي، ظهور قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في معارك صلاح الدين، واعتبر الأمر مساساً بسيادة العراق.ورداً على سؤال حول وجود سليماني في العراق، قال العبادي إن «العراقيين يقدمون التضحيات لاستعادة بلادهم». وأضاف أن العراقيين لا يقبلون القول إن «آخرين هم من يفعل ذلك نيابة عنهم». وتابع «أنا مستاء جداً من الذي يحدث. وأنا أتحدث مع الإيرانيين عن ذلك»، مؤكداً ضرورة «وجود الحكومة (...) فالناس يجب أن يؤمنوا بأن الديمقراطية يمكن أن تنجح». إنسانياً، أعلنت الأمم المتحدة الجمعة نزوح أكثر من 4 آلاف عائلة في الأيام الأخيرة من محافظة الأنبار غرب العراق إثر الاشتباكات التي وقعت بين القوات العراقية وتنظيم الدولة في مدينة الرمادي، كبرى مدن المحافظة، ومناطق مجاورة. وتقدر المفوضية العليا لشؤون اللاجئين عدد العراقيين الذين نزحوا جراء المعارك التي تشهدها مناطق مختلفة في البلاد بـ 2.7 مليون شخص. وبين هؤلاء مئات الآلاف من أهالي الأنبار.