كتب- حسن الستري:
«كان ابني ممدداً على السرير وملفوفاً ببطانية والدماء تنفر من وجهه وأنفه، حاولت أن أكلمه فبدأ يتقيأ دماً» هكذا وصف والد الطالب العربي، الذي تعرض لاعتداء من قبل 5 طلبة بمدرسة النور الخاصة، وضع ابنه لدى وصوله المدرسة بعد إبلاغه بالحادثة، إذ قال لـ «الوطن» إن «ابني في مستشفى السلمانية منذ 3 أيام تحت الملاحظة جراء شك الأطباء بإصابته بنزيف داخلي بالمخ»، مؤكداً أنه تقدم ببلاغ للشرطة التي بدأت تحقيقاً بالحادثة.
وفي معرض سرده لتفاصيل الاعتداء على ابنه، قال والد الطالب لـ «الوطن»: «اتصلت بي زوجتي، التي تعمل معلمة بالمدرسة، يوم الأربعاء الماضي لتبلغني أن ابني البالغ من العمر 14 عاماً تعرض لإصابات بالغة جراء اعتداء طلبة عليه، فهرعت إلى المدرسة ووصلت قبل الإسعاف لأجد ابني في حالة حرجة والدماء تنفر من وجهه وأنفه ويتقيأ دماً، وأمه في حالة ذعر وبكاء شديدين».
وأضاف أن «الإسعاف والشرطة وصلتا للمدرسة، وتم أخذ أقوال بعض الموجودين، قبل أن أرافق ابني بالإسعاف إلى السلمانية، حيث تم إجراء أشعة مقطعية، قبل أن يقول الأطباء إن به إصابات خطيرة تحتاج متابعة، وأن لديهم شكوكاً بنزيف داخلي، وهو ما زال بالمستشفى موضوعاً تحت الملاحظة».
وتابع والد الطالب المعتدى عليه: «زارنا ممثل وزارة التربية والتعليم وأكد عزم الوزارة اتخاذ الإجراءات اللازمة»، مضيفاً :»لقد أبلغنا الوزارة أن المعتدين الخمسة يدأبون على الاعتداء على الطلبة ولطالما عمدت إدارة مدرسة النور إلى حل هذه الحوادث داخلياً، إلا أن تكرار اعتداءاتهم وزيادة خطورتها بات يتطلب حلاً جذرياً».
وخلص والد الطالب إلى القول « لقد عشنا بالبحرين منذ سنوات ولم نر من أهلها إلا الطيبة، ومن المؤسف أن يتعرض ابني لهذا الاعتداء، إلا أننا نعلم أن هذا ليس من أخلاق البحرينيين، ونحن الآن لا نريد إلا محاسبة المعتدين حتى لا تتكرر اعتداءاتهم وتطال المزيد من الطلبة».