صنعاء - (الجزيرة نت): رأى محللون يمنيون أن طلب المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إعفاءه من مهمته، جاء لحفظ ماء الوجه بعد إدراكه أن هناك توجهاً لتغييره، على خلفية الانتقادات الموجهة له بالفشل في مهمة الوساطة، بخروجه عن حياده كوسيط أممي، وتحوله إلى مسوق سياسي للحوثيين، إثر انحيازه إلى طرف المتمردين على حساب بقية اليمنيين، ومن هنا فهو يتحمل جزءاً من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في اليمن، وقد أخفق في مهمته وفشل فشلاً ذريعاً بالنظر إلى النتائج الكارثية التي وصلت إليها البلاد ومسار العملية السياسية.
وكان بن عمر قال في بيان نشره الخميس الماضي في صفحته على موقع «فيسبوك»، إنه تنحى عن منصبه، وإنه ينوي الانتقال إلى مهمة جديدة لم يفصح عنها، لكنه كشف عن توجه إلى تعيين خليفة له في وقت لاحق، دون أن يذكر اسمه أو جنسيته.
ولم يبد بن عمر أي اعتراف بالتقصير أو الإخفاق في مهمته، واكتفى بإلقاء اللائمة في إفشال جهوده لإعادة العملية الانتقالية إلى مسارها، على ما سمّاه «التصعيد المطرد في أعمال العنف»، دون أن يحدد الطرف المسؤول عنه.
وبدأ المبعوث الأممي مهمته منذ تعيينه في أبريل 2011 وسط ترحيب من مختلف الأطراف اليمنية سياسياً وشعبياً، لكنه مع مرور الوقت وخاصة منذ اجتياح الحوثيين لمحافظة عمران في يوليو الماضي ثم العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، كان يفقد ثقة بعض الأطراف إلى حد اتهامه بالتساهل مع الحوثيين.
وتعليقاً على ذلك، قال مدير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي إن «بن عمر فشل في أداء مهمته»، مؤكداً أن «استقالته خير دليل على ذلك بعد خروجه عن حياده كوسيط أممي وتحوله إلى مسوق سياسي للحوثيين». وأكد المذحجي أن «بن عمر يتحمل جزءاً من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في اليمن بعد تسويقه لوهم المعجزة اليمنية التي انتهت إلى خليط من الحرب الأهلية والإقليمية». وعن أبرز المآخذ عليه، أوضح أن «بن عمر تحول منذ سقوط صنعاء بيد الحوثيين إلى ما يشبه ممثلاً لسلطة الأمر الواقع، وأصبح وكأنه طرف محلي ينحاز إلى من يحكم، ولم يعد وسيطاً محايداً، بل وصل به الأمر إلى شرعنة المسار الذي أعقب دخول الحوثيين دار الرئاسة بصنعاء». وأشار المذحجي إلى أن «المبعوث الأممي لم يكن صريحاً ولا شفافاً خلال الفترة الماضية بعد تغطيته لأخطاء الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين وبقية الأطراف السياسية».
بدوره، أشار الكاتب والمحلل السياسي عبد الرقيب الهدياني إلى أن ابن عمر أخفق في مهمته وفشل فشلاً ذريعاً بالنظر إلى النتائج الكارثية التي وصلت إليها البلاد ومسار العملية السياسية.
وأوضح الهدياني أن «بن عمر استمر بأدائه في دائرة الراعي والساعي لإضفاء المشروعية على الواقع الجديد الذي كان الحوثيون يفرضونه بالقوة باجتياح المدن واحتلال العاصمة وفرض الإقامة الجبرية على الرئيس هادي وبقية المسؤولين».
أما ممثل الشباب السابق بمؤتمر الحوار الوطني باسم الحكيمي الذي تعامل مع بن عمر عن قرب، فاعتبر استقالة الأخير «بمثابة حفظ ماء وجهه بعد إدراكه أن مسألة إبعاده كانت مسألة وقت لخروجه عن حياده كوسيط دولي».
ولفت الحكيمي إلى أن «موقف بن عمر بعد مؤتمر الحوار تغير عن مهمته وبات انحيازه إلى الحوثيين واضحاً، وذلك من خلال عدم جديته في التعاطي معهم ومحاولته شق عصا القوى السياسية وتركيز اهتمامه على تحقيق إنجاز شخصي ليس إلا».
وكان بن عمر قال في بيان نشره الخميس الماضي في صفحته على موقع «فيسبوك»، إنه تنحى عن منصبه، وإنه ينوي الانتقال إلى مهمة جديدة لم يفصح عنها، لكنه كشف عن توجه إلى تعيين خليفة له في وقت لاحق، دون أن يذكر اسمه أو جنسيته.
ولم يبد بن عمر أي اعتراف بالتقصير أو الإخفاق في مهمته، واكتفى بإلقاء اللائمة في إفشال جهوده لإعادة العملية الانتقالية إلى مسارها، على ما سمّاه «التصعيد المطرد في أعمال العنف»، دون أن يحدد الطرف المسؤول عنه.
وبدأ المبعوث الأممي مهمته منذ تعيينه في أبريل 2011 وسط ترحيب من مختلف الأطراف اليمنية سياسياً وشعبياً، لكنه مع مرور الوقت وخاصة منذ اجتياح الحوثيين لمحافظة عمران في يوليو الماضي ثم العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي، كان يفقد ثقة بعض الأطراف إلى حد اتهامه بالتساهل مع الحوثيين.
وتعليقاً على ذلك، قال مدير مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية ماجد المذحجي إن «بن عمر فشل في أداء مهمته»، مؤكداً أن «استقالته خير دليل على ذلك بعد خروجه عن حياده كوسيط أممي وتحوله إلى مسوق سياسي للحوثيين». وأكد المذحجي أن «بن عمر يتحمل جزءاً من مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في اليمن بعد تسويقه لوهم المعجزة اليمنية التي انتهت إلى خليط من الحرب الأهلية والإقليمية». وعن أبرز المآخذ عليه، أوضح أن «بن عمر تحول منذ سقوط صنعاء بيد الحوثيين إلى ما يشبه ممثلاً لسلطة الأمر الواقع، وأصبح وكأنه طرف محلي ينحاز إلى من يحكم، ولم يعد وسيطاً محايداً، بل وصل به الأمر إلى شرعنة المسار الذي أعقب دخول الحوثيين دار الرئاسة بصنعاء». وأشار المذحجي إلى أن «المبعوث الأممي لم يكن صريحاً ولا شفافاً خلال الفترة الماضية بعد تغطيته لأخطاء الرئيس عبد ربه منصور هادي والحوثيين وبقية الأطراف السياسية».
بدوره، أشار الكاتب والمحلل السياسي عبد الرقيب الهدياني إلى أن ابن عمر أخفق في مهمته وفشل فشلاً ذريعاً بالنظر إلى النتائج الكارثية التي وصلت إليها البلاد ومسار العملية السياسية.
وأوضح الهدياني أن «بن عمر استمر بأدائه في دائرة الراعي والساعي لإضفاء المشروعية على الواقع الجديد الذي كان الحوثيون يفرضونه بالقوة باجتياح المدن واحتلال العاصمة وفرض الإقامة الجبرية على الرئيس هادي وبقية المسؤولين».
أما ممثل الشباب السابق بمؤتمر الحوار الوطني باسم الحكيمي الذي تعامل مع بن عمر عن قرب، فاعتبر استقالة الأخير «بمثابة حفظ ماء وجهه بعد إدراكه أن مسألة إبعاده كانت مسألة وقت لخروجه عن حياده كوسيط دولي».
ولفت الحكيمي إلى أن «موقف بن عمر بعد مؤتمر الحوار تغير عن مهمته وبات انحيازه إلى الحوثيين واضحاً، وذلك من خلال عدم جديته في التعاطي معهم ومحاولته شق عصا القوى السياسية وتركيز اهتمامه على تحقيق إنجاز شخصي ليس إلا».