الرفاع - مكتب سمو الشيخ خالد بن حمد: في إنجاز جديد للرياضة في مملكة البحرين أبهر السباح العالمي الأسترالي إريك واتسون متابعي تحدي خالد بن حمد للسباحة في نسخته الثانية (2015) وذلك عندما أنهى ظهر أمس السبت تحدي السباحة من منتجع الغروب بالمملكة العربية السعودية إلى منتجع السوفتيل بالزلاق بمملكة البحرين المسافة البالغة 36.400 كيلومتر، في زمن وقدره (08:31:46) ثماني ساعات وإحدى وثلاثين دقيقة وست وأربعين ثانية، في أجواء طبيعية صعبة، وقد قطع السباح العالمي كل 100 متر في دقيقة واحدة و24 ثانية، وهو ما يعد رقماً قياسياً في مثل هذا التحدي، ولم يكن ذلك متوقعاً بالنسبة للمختصين وأصحاب الخبرة في هذا المجال.
وقد بدأت انطلاقة تحدي السباحة في الساعة الثالثة من فجر اليوم السبت برعاية وحضور ومتابعة سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى، وذلك بمنتجع الغروب بالمملكة العربية السعودية، وقد أقيم التحدي بتنظيم من مؤسسة خالد بن حمد ولصالح مرضى السرطان في البحرين.
ومن خلال سباحة التحدي كان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية في متابعة لصيقة في الكيلومتر الأخير من السباحة، وتابع ما قام به السباح العالمي الأسترالي من إنجاز وحتى وصوله نقطة النهاية وهو في روح معنوية عالية، وفي منتجع السوفتيل بالزلاق كان في استقبال السباح العالمي إريك واتسون سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وعدد كبير من المسؤولين الرياضيين وسط اهتمام إعلامي كبير.
واحتفالاً بهذا الإنجاز عقب خروج السباح من المياه رفع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة التهاني والتبريكات بهذا الإنجاز الكبير لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، مشيدين باهتمام القيادة الرشيدة بالرياضة والرياضيين في مملكة البحرين.
وقال سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة «إن تحدي خالد بن حمد للسباحة في النسخة الثانية منه قد أثبت مكانة البحرين ودورها الريادي في الأعمال الخيرية وفي كل ما يخدم الإنسانية، لأن الرياضة تجاوزت كونها لعباً وترفيهاً إلى ممارسة لعمل الخير ومساعدة المحتاجين وزرع الفرحة في مرضى السرطان وغيرهم».
وقدم سموه تهانيه وتبريكاته لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على نجاح التحدي ودعمه لمرضى السرطان، كما هنأ سموه السباح العالمي الأسترالي إريك واتسون على النجاح الكبير والمتميز الذي حققه هنا في مملكة البحرين ومشاركته الإنسانية الرائعة في هذا العمل الإنساني الكبير فإن مرضى السرطان يستحقون منا جميعاً هذه الجهود التي تؤكد إنسانيتها وتجعلنا نشعر بمعاناة الآخرين.
وفي ذات السياق عبر سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة عن بالغ سروره بنجاح النسخة الثانية للتحدي 2015 ومشاركة أمهر السباحين في العالم الأسترالي إريك واتسون والذي قطع المسافة بين الساحل السعودي والبحريني في وقت وجيز حقق به إنجازاً كبيراً للرياضة ودورها في خدمة العمل الإنساني، كما عبر سموه عن فرحته بنجاح التحدي كونه يدعم مرضى السرطان وأن الالتفاتة الكريمة للسباح إريك واتسون للمشاركة في هذا التحدي من أجل خدمة ودعم هذه الشريحة معنوياً ونفسياً لهو دليل على ما يتحلى به السباح واتسون من مشاعر إنسانية نبيلة.
وأكد سموه بأن اهتمامنا بمرضى السرطان مسؤولية إنسانية تمليه علينا قيم ديننا الإسلامي الحنيف وتقاليدنا العربية الأصلية بدعم من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة الذي يقود سفينة العمل الإنساني على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، لافتاً سموه إلى أن مرضى السرطان يحتاجون منا للإحساس ما يحسون به من آلام، كما يحتاجون أن نقف معهم بالمؤازرة وتقديم كل أنواع الدعم لهم، وأن تحدي السباحة هو أقل ما نقوم به تجاه إخوتنا وأبنائنا مرضى السرطان.
وكان سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة في متابعة مستمرة لمجريات السباق منذ البداية ومؤازرته للسباح واتسون، ولم يكتف سموه بالمتابعة اللصيقة منذ الثالثة صباحاً بل شارك في السباحة في آخر 100 متر تشجيعاً للسباح، وفي نقطة النهاية قام سموه بتقليد السباح العالمي الأسترالي إريك واتسون الميدالية المصنوعة من الذهب الخالص.
وبالنسبة لمجريات الحدث في الأربع ساعات الأولى من السباق كانت قوة الرياح من 16 إلى 20 عقدة، اجتاز فيها 17 كيلومتراً، وبعدها زادت سرعة الرياح لتصل إلى 27 عقدة، وقد كانت خطة السباح العالمي إريك واتسون أن يسبح في الاتجاه المعاكس للرياح ثم بعد ذلك يتحول في اتجاه نقطة الوصول إلى منتجع وفندق السوفتيل الزلاق مع اتجاه الموج حتى يضمن لنفسه راحة نسيباً مستغلاً الرياح في صالحه، وبين فترة وأخرى كان السباح العالمي يتناول بعض المغذيات والمياه المعدنية ليتزود بالأملاح اللازمة للجسم، وطيلة فترة السباق كانت الرياح عالية وقوية بينما ظل السباح العالمي الأسترالي إريك واتسون محافظاً على سرعته قاطعاً المسافة بمعدل 4 كيلومترات في الساعة.
وقد شهدت ساعات السباق منذ انطلاقته لحظات عصيبة من الترقب بسبب زيادة سرعة الرياح وقوة الأمواج، وكانت الفرق المتخصصة التابعة لتحدي خالد بن حمد للسباحة تتابع عن كثب مجريات السباق كل في مجال تخصصه والتي اشتملت على الإعلام بكل أنواعه الصحافي والتلفزيوني، وإضافة إلى الرصد الجوي الذي كان يمد إدارة التحدي بموقف الطقس بين فترة وأخرى، وقد شاركت فرق من وزارة الداخلية في مجالات مختلفة من قوات حفر السواحل وطيران الشرطة اللذين لعبا دوراً مهماً في نجاح التحدي، وقد أشرف على تغذية السباح العالمي مستر MG الذي كان قد سبح مع السباح العالمي إريك واتسون فترات متعددة.
والجدير بالذكر أن النسخة الأولى من تحدي خالد بن حمد للسباحة في الرابع عشر من مارس العام الماضي، برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، والذي شارك فيه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، حيث نجح سموه من قطع المسافة التي بلغت 42 كيلومتراً من السعودية إلى البحرين بزمن 20 ساعة، وقد حظي التحدي في نسخته الأولى باهتمام إعلامي كبير، وتشجيع من قبل المؤسسات والأفراد كونه يدعم فئة مهمة من المجتمع هم مرضى السرطان في البحرين.