كتبت - زهراء حبيب:
كشفت أوراق قضية تنظرها المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة اعتداء مؤذن على عرض طفل معاق عقلياً، بعد أن جلبته أمه إلى المسجد بهدف تعليمه القرآن على يد هذا المؤذن، فيما قررت المحكمة أمس إرجاء القضية إلى جلسة 28 مايو المقبل للاطلاع والرد، مع استمرار حبسه. وتشير أوراق المحكمة إلى أن «المتهم (المؤذن) اعترف باعتدائه على عرض الطفل الذي جلبته أمه لتعليمه القرآن في المسجد بالعدلية، بعد أن وسوس له الشيطان، إذ أخذ يتحسس ويتلمس مناطق العفه بجسد المجني عليه».
وقال المؤذن، بحسب أورق الدعوى، إنه «حضر إلى البحرين قبل 25 سنة ويعمل مؤذناً في الأوقاف منذ 20 عاماً، وتردد على أكثر من مسجد وآخرها في العدلية».
وجاء في بلاغ الأم أن «ابنها يعاني من تخلف عقلي بسيط وعمره 13 عاماً، ورغبت في تحفيظه القرآن، فقصدت المسجد الذي كانت تصلي فيه وبه برامج تحفيظ، وطلبت من المؤذن تعليم ابنها، وبعد فترة تنبهت إلى أن المؤذن يختلي بابنها فظنت أنه يراعي ظرفه بأنه من ذوي الاحتياجات الخاصة حتى أخبرها طفلها بأن المؤذن يتحسس جسده فقدمت بلاغاً ضده». وكانت النيابة وجهت إلى المؤذن تهمة «الاعتداء على عرض المجني عليه الذي لم يتم الرابعة عشرة من عمره دون رضاه، كونه مؤذناً ومن المتولين ملاحظة المجني عليه مستغلاً الثقة به».
ترأس الجلسة القاضي إبراهيم الزايد، وعضوية القاضيين وجيه الشاعر وبدر العبدالله وأمانة سر إيمان دسمال.