عواصم - (وكالات): أعلن الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «عاصفة الحزم» العميد ركن أحمد عسيري «انطلاق المرحلة الثانية من العمليات التي تركز على 3 أهداف تتمثل في منع تحركات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وعدم نقل قواتهم أو إدارة أية عمليات، إضافة إلى حماية المدنيين، ودعم عمليات الإغاثة»، مشيراً إلى أن «قوات التحالف دمرت في المرحلة الأولى 80% من مستودعات ومخازن أسلحة المتمردين وأعوانهم»، موضحاً أن «»عاصفة الحزم» نفذت 2300 غارة جوية على مواقع الحوثيين وصالح في 25 يوماً منذ انطلاق العمليات في 26 مارس الماضي».
في غضون ذلك، واصل طيران تحالف «عاصفة الحزم» ضرب أهداف الميليشيات الحوثية في مناطق متعددة من اليمن خاصة في صنعاء وتعز ومأرب وشبوة وعدن.
في هذه الأثناء، أعلن اللواء عبد الرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت شرق اليمن «تأييد قواته الكامل للشرعية الدستورية وللرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال مسؤولون محليون إن المنطقة العسكرية تغطي نصف حدود البلاد مع السعودية. ويضع الإعلان 15 ألف جندي في المنطقة الحدودية والجبلية في صف الرياض التي تدعم هادي وتقود تحالفاً عربياً لدعم الشرعية منذ أسابيع ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران.
وقال العميد ركن عسيري في المؤتمر الصحافي اليومي في الرياض في اليوم الـ 25 من عمليات «عاصفة الحزم» إن «القوات الجوية استمرت في متابعة تحركات الميليشيات وتجمعاتهم ومستودعاتهم»، مؤكداً أنه «تم تنفيذ أكثر من 106 طلعات جوية خلال الـ 24 الساعة الماضية، ليصبح مجموع الطلعات الجوية 2300 طلعة جوية»، منذ انطلاق العمليات في 26 مارس الماضي.
وأضاف أنه «تم استهداف مزيد من مخازن الذخيرة بمحيط صنعاء، وأيضاً قاعدة العند لإكمال تحييد قدراتها».
وذكر أن «الوضع في عدن شبه مستقر ويتحسن يوماً بعد آخر، حيث تم استهداف أغلب مواقع تخزين الأسلحة على أطراف المدينة، في الوقت الذي تراجع فيه عمل ميليشيات الحوثي في خور مكسر».
وأوضح أنه «لم يعد للحوثيين وأعوانهم أي وسائل قيادة وسيطرة بالمفهوم العسكري».
وبين أنه «تم استهداف كهوف في منطقة صنعاء، وتدمير معظم آليات النقل لديهم، ومعظم منصات إطلاق صواريخ ميليشيات الحوثي وصالح، في ظل محاولات الميليشيات تخزين أسلحتها وذخائرها في منازل بعدن»، مشدداً على أنه «تم تدمير معظم الدفاعات الجوية ومراكز القيادة والسيطرة للمتمردين». وأكد أنه «تم استهداف الجسور التي تساهم في تنفيذ ما يحضر له الحوثيون من عمليات على الحدود السعودية»، مضيفاً أن «القوات البرية استهدفت موقع المنارة باستخدام راجمات الصواريخ»، معلناً «تحييد تهديد صواريخ الميليشيات الباليستية، ولوظهرت أية صواريخ باليستية سيتم التعامل معها».
وأشار إلى «تدمير نحو 80% من مستودعات الذخائر والأسلحة للميليشيات الحوثية».
وأكد أن «المرحلة الثانية من العمليات الجوية، تتضمن منع التحركات العملياتية للحوثيين، وحماية المدنيين، ودعم وتسهيل عمليات الإجلاء والعمليات الإنسانية والإغاثية».
وذكر عسيري أن «القوة الجوية اليمنية أصبحت خارج المعادلة العسكرية»، موضحاً أن «السيادة الجوية لطائرات التحالف مطلقة في أجواء اليمن»، لافتاً إلى أن «هدف الحوثيين تهديد أمن دول الجوار ولذلك استهدفنا كافة التمركزات للحوثيين والتي كان من الممكن أن تشكل تهديداً لدول الجوار».
وقال إنه «قوات التحالف قصف بالراجمات لأول مرة مواقع الحوثيين في عمق الأراضي اليمنية».
وتابع عسيري «نواصل متابعة ميليشيات الحوثي على الأرض ونهاجم مواقع تحصنها»، مضيفاً «ركزنا خلال الساعات الماضية على صعدة وخاصة موقع تخزين الأسلحة».
وبث عسيري خلال المؤتمر الصحافي لقطات لاستهداف مواقع عسكرية للحوثيين ولقوات الرئيس المخلوع.
في غضون ذلك، واصل طيران تحالف «عاصفة الحزم» ضرب أهداف الميليشيات الحوثية في مناطق متعددة من اليمن، كما قتل 60 شخصا في غارات جديدة للتحالف وفي مواجهات بين الحوثيين وحلفائهم والقوات الموالية للشرعية والرئيس هادي في عدة مدن جنوب البلاد.
وأغارت الطائرات على مبنى الأمن السياسي ومحيط القصر الجمهوري ونادي الصقر الرياضي في مدينة تعز، حيث تتمركز ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأوضحت مصادر أمنية أن 4 غارات استهدفت معسكر القوات الخاصة، الذي يتمركز فيه ميليشيات الحوثيين، ورتلاً عسكريًا كان قادماً لمؤازرتهم من محافظة «إب». وأضافت المصادر أن غارة خامسة استهدفت ملعب نادي الصقر الرياضي، غرب المدينة، الذي اتخذ منه الحوثيون موقعًا عسكريًا لقصف اللواء 35 الموالي للشرعية.
وشنت «عاصفة الحزم» غارات مكثفة أستهدفت معسكر ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان بالعاصمة صنعاء.
كما نفذت قوات المقاومة الشعبية عمليات نوعية في كريتر ضد مليشيات الحوثي، التي تحكم السيطرة على البنك المركزي، وتمكنت المقاومة الشعبية من أسر 13 عنصراً من ميليشيات الحوثي غرب مديرية صرواح في محافظة مأرب. كما قصف طيران التحالف مواقع المتمردين وحلفائهم في مأرب شرق العاصمة اليمنية صنعاء. وعلى الأرض استمرت المواجهات في عدن ومحافظات أخرى في جنوب وشرق اليمن بين المقاومة والتمرد.
واستهدفت غارات مماثلة على مواقع لقوات الحوثي والرئيس المخلوع في الضالع شمال عدن.
على الأرض، استمرت الاشتباكات في مناطق بعدن التي تفاقمت فيها الأوضاع الإنسانية في ظل النقص الحاد في الخدمات، بما فيها الخدمات الطبية، وتزايد أعداد الضحايا جراء القتال. في غضون ذلك، أكد شهود عيان أن وحدات من الجيش اليمني مسنودةً برجال المقاومة الشعبية في محافظة مأرب شرق البلاد تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع التي كانت تتمركز فيها مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح.
وأوضحت المصادر أن القبائل والجيش الموالي لهادي تمكنوا من السيطرة على نقطة «نبعة» كما أجبروا الحوثيين على مغادرة موقع «الجميدر»، أحد أهم معاقل الحوثيين في المنطقة.
والجيش والقبائل باتوا يحاصرون معسكر «ماس» التابع للحرس الجمهوري سابقاً، والذي يتخذه الحوثيون مخزناً للسلاح، ومركزاً لتدريب عناصرهم.
في تطور ملحوظ، أعلن اللواء عبد الرحمن الحليلي قائد المنطقة العسكرية الأولى في حضرموت شرق اليمن «تأييد قواته الكامل للشرعية الدستورية وللرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال مسؤولون محليون إن المنطقة العسكرية تغطي نصف حدود البلاد مع السعودية.
ويضع الاعلان 15 ألف جندي في المنطقة الحدودية والجبلية في صف السعودية التي تدعم هادي وتقود تحالفا عربيا لدعم الشرعية منذ أسابيع ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران. وأذيع الإعلان في الراديو الرسمي بمدينة سيئون ثاني مدينة رئيسة في حضرموت حيث تتمركز القاعدة العسكرية الرئيسية في المنطقة.
ومعظم الجيش اليمني موالٍ للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي تقاتل قواته مع الحوثيين في معارك عبر جنوب وشرق اليمن. ولكن انشقاق القوات الشمالية الشرقية يرفع عدد الكتائب التي تدعم هادي إلى 10 كتائب. ويشير الى احساس متزايد في الجيش بأن قوة الدفع تميل لصالح الرئيس الشرعي المعترف به دولياً.
وقال مصدر عسكري إن المنطقة التي تضم 7 وحدات عسكرية قتالية هي لواءان مدرعان وثالث لحرس الحدود ورابع للمشاة وخامس للمشاة ميكانيكي لإضافة للوائي محوري العمليات «ثمود» و»الخشعة» تؤيد بأكملها شرعية هادي. ويقع مقر المنطقة في مدينة سيئون، وتنتشر قواتها في الجزء الشمالي من المحافظة، وتتحكم في منطقة حضرموت الوادي. وكانت ألوية عسكرية في محافظات جنوب وشرق اليمن أعلنت ولاءها لهادي، كما أن ألوية أخرى تقاتل بالفعل إلى جانب المقاومة الشعبية على غرار اللواء 35 في مدينة تعز. وأقال هادي مؤخراً قادة عسكريين وأمر بمحاكمة بعضهم لتعاونهم مع جماعة الحوثي.
سياسيا، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن «اليمن رفض خطة سلام من 4 نقاط قدمتها إيران للأمم المتحدة»، موضحا ان «هدف الخطة المناورة السياسية فقط».
وتتهم الحكومة اليمنية إيران بالتدخل في شؤون اليمن في إطار مساعيها للهيمنة على المنطقة.
ولم يبد دبلوماسيون غربيون وعرب في نيويورك اهتماما يذكر بالخطة الإيرانية قائلين إنهم لا يعتبرون إيران وسيط سلام محايدا في اليمن.