بيروت - (ايلاف): تعليقًا على خطاب أمين عام «حزب الله» الشيعي اللبناني حسن نصرالله الذي تضمن تصريحات ضد السعودية، اعتبر رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب اللبناني وليد جنبلاط أن «الحزب ومن خلفه إيران فوجئا بـ«عاصفة الحزم» التي تقودها السعودية ضد ميليشيات الحوثي في اليمن»، معتبرًا أن «هذا هو سبب اللهجة الانفعالية لأمين عام الحزب ضد المملكة».
وفي حديث إلى صحيفة «المستقبل» اللبنانية، وجه جنبلاط سؤاله إلى نصرالله: «شو صاير عليك؟»، بعد خطابه ضد السعودية، مشددًا على أن «عاصفة الحزم» حق مشروع للدفاع عن النفس». وقال جنبلاط إن «السعودية كانت أول من دعم لبنان بعد حرب 2006 فهل هكذا يكون رد الجميل؟». واعتبر جنبلاط أن «المملكة وجدت أن أمنها القومي أصبح فجأة تحت مرمى صواريخ باليستية منصوبة في اليمن، وتطال مختلف المدن السعودية». وأضاف «ما يجب مناقشته فعلياً هو هل السعودية هي من أعلنت الحرب ضد إيران أم أن إيران كانت البادئة في التحرش والاعتداء على الأمن القومي السعودي من خلال دعمها العسكري والمالي غير المحدود للحوثيين، ودفعهم إلى الانقلاب على السلطة الشرعية المنتخبة في اليمن؟». وأشار جنبلاط إلى أن «اللهجة الانفعالية لنصرالله لا تفيد بل يجب العودة إلى الهدوء، وإلى المبادرة الخليجية التي يشدد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود على التمسك بها كإطار للحل السياسي في اليمن»، مؤكداً أن «اليمن الذي كان على تماسٍ تاريخي مع السعودية، هو جزء لا يتجزأ من الأمن القومي للمملكة، وعاصفة الحزم حق مشروع للدفاع عن النفس، ونحن معها». وتناول جنبلاط «نتائج الحلم الإمبراطوري الفارسي القديم، فمن خلال الدعم الذي قدمته طهران إلى العراق ونوري المالكي، دمرت مقدرات البلد، وكان المالكي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مسؤولاً عن قيام الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، كما إن الدعم الإيراني المستمر لبشار الأسد، دمر سوريا وهجر أبناءها، والوضع نفسه يتكرر في اليمن من خلال دعم الحوثيين، فهل المطلوب دفع اليمن إلى المسار نفسه للعراق وسوريا؟». وقال إن «الخطاب التصعيدي ضد المملكة السعودية، يؤكد إلى حد ما تصريح مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني علي يونسي بأن إيران اليوم أصبحت إمبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حالياً، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي»، واستغرب جنبلاط «عدم نفي أي مسؤول إيراني لهذا التصريح».
وختم جنبلاط قائلاً: «في أوج عدوان إسرائيل في عام 2006 على «حزب الله» ولبنان، كانت السعودية أول من دعم لبنان وشعبه وساهمت في إعادة إعماره، فهل هكذا يكون رد الجميل؟».