لا يختلف اثنان أن سائق الفيراري كيمي رايكونن نجم سباق جائزة البحرين الكبرى للفورمولا1 في نسخته الـ 11 وذلك بعد أن تمكن من إحراز المركز الثاني في السباق خلف بطل العالم ومتصدر البطولة لويس هاميلتون سائق المرسيدس.
ويعتبر كيمي أكثر سائق صعد لمنصة التتويج في البحرين بواقع 6 مرات سابقة ليضيف صعوده المركز الثاني للبوديوم المرة 7 في مسيرته الجليدية في صحراء الصخير.
ولعل الجميع يستذكر الأداء التاريخي الذي قدمه رايكونن في سباق 2006 إذ انطلق مع سيارة المكلارين من المركز الـ 22 بينما أنهى السباق في المركز الثالث ما يؤكد تخصصه اللافت على حلبة البحرين الدولية.
السائق لم يكن بعد السباق سعيداً بالقدر الكافي إذ دائماً ما يتطلع رجل الجليد أن يكون في المركز الأول ولا غيره وهو ما قاله تحديداً عندما سأله السائق السابق جاك ستيوارت عن شعوره بعد التتويج ، لكن يرى مراقبون أن السائق الفنلندي تمكن من قهر الثنائي الألماني نيكو روزبيرغ وسباستيان فيتيل.
ولعل نجاح رايكونن في تحقيق الوصافة على أساس الاستراتيجية الذكية التي اتبعها فريق فيراري حيث بدأ السائق السباق بالإطارات اللينة، ثم وبعد 25 لفة قام بتغيير الإطارات مستخدماً الإطارات المتوسطة (الميديوم) ليحقق أوقات مقاربة جداً لثلاثي المقدمة هاميلتون وروزبيرغ وفيتيل والذين كانوا يستخدمون الإطارات السوفت اللينة.
كانت سياسة فيراري بأن يقوم رايكونن باستخدام الإطار السوفت في نهاية السباق إذ مع وقود أقل سيكون سريعاً جداً وبالتالي تقليص الفجوة ، وهذا ما حصل بالضبط إذ وقبل 16 لفة من النهاية توقف كيمي للمرة الثانية مستخدماً السوفت على عكس ثلاثي المقدمة.