قال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء إن «تواصلي مع المواطنين مباشرة يأتي في سياق السعي من خلال ملاحظاتهم للتحقق من رضاهم على ما يحصلون عليه من خدمات حكومية وضمان أن تكون دائماً ملبية لتطلعاتهم وتضمن لهم حياة أكثر رخاء وازدهاراً». وأكد سموه، خلال استقباله بقصر القضيبية أمس وفداً من أهالي مدينة حمد بالمحافظة الشمالية يتقدمهم النائب عبدالحميد النجار، اهتمامه «شخصياً بمتابعة مدى الإنجاز في تنفيذ المشروعات الخدمية في المحافظة الشمالية من أجل ضمان سرعة إنجاز هذه المشروعات الحيوية التي يحتاج إليها المواطنون بالمنطقة وإعطاء الأولوية لكل ما يُيسير لهم أمورهم الحياتية والمعيشية».
وأضاف سمو رئيس الوزراء أن «إنجاز المشروعات الحكومية والخدمية التي تحقق راحة المواطنين في مختلف مناطق البحرين غاية كل جهد حكومي، وليثق أبناؤنا في مختلف المناطق بأن الحكومة ترصد احتياجاتهم وتعمل على تلبيتها، وأن تطوير الواقع الخدمي والمرافق في القرى والمدن على رأس اهتمامات الحكومة».
وشدد سموه على أن «استكمال ما تم تحقيقه من مكتسبات للوطن يحتاج إلى تضافر جهود الجميع والعمل بروح التعاون والإخلاص، وأن تكون مصلحة الوطن ورفعة شأنه هي الهدف الأسمى الذي يسعى من أجله الجميع».
وقال سموه إن «استكمال مسيرة العمل من أجل نماء الوطن وتلبية تطلعات المواطنين هو غايتنا، مستمدين العون من الله عز وجل، ثم من تماسك أبناء البحرين الذين ضربوا أروع الأمثلة في التلاحم والوحدة الوطنية».
وأضاف سمو رئيس الوزراء أن «بناء الأوطان مسؤولية يتشارك فيها الجميع كل بحسب موقعه وإمكانياته، وعلينا أن نبذل كل جهد وعطاء من أجل حاضر مزدهر ومستقبل أكثر أمنا ورخاءً لقادم الأجيال».
وأعرب سموه عن سعادته بزيارة وفد أهالي مدينة حمد ولقائه بهم، إذ قال لهم : «زيارتكم والاستماع إليكم يدخل السرور والبهجة إلى نفسي، وأجدد لكم التأكيد أن أصوات المواطنين في مختلف محافظات ومناطق البحرين مسموعة وتحظى من الحكومة بكل الاهتمام والعناية، ولن نتأخر في تنفيذ كل ما يحتاج إليه المواطن من مشروعات وخدمات وسنعمل على تذليل أية صعوبات قد تعترض طريق التنفيذ». ووجه سموه الشكر لأهالي مدينة حمد على تأييدهم لكل القرارات التي تتخذ فيما يختص بالشأن الداخلي والخارجي لاسيما ما يتعلق بمشاركة البحرين في عمليات «عاصفة الحزم»، مشيراً إلى أن «عاصفة الحزم انطلقت لمجابهة تهديد كان يطل برأسه وخطره على المنطقة، ولحماية الشرعية في اليمن الشقيق والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وصونها من الانزلاق إلى الفوضى التي كان يراد أن تنجر لها المنطقة بالممارسات والتدخلات الخارجية. ورفع وفد أهالي مدينة حمد إلى سموه أسمى آيات الشكر والتقدير على ما يوليه من اهتمام ومتابعة لتلبية احتياجات ومتطلبات المواطنين في مختلف مناطق البحرين، لاسيما مدينة حمد بالمحافظة الشمالية، مشيدين بجهود سموه من أجل تعزيز أسس التنمية والازدهار في مختلف ربوع الوطن. وعبر أهالي مدينة حمد عن اعتزازهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على الجهود التي يقوم بها من أجل تقدم الوطن وازدهاره على كل المستويات، مؤكدين أن «سموه مثال للقيادة التي تُقدم المواطن وتجعله جوهر العملية التنموية، والقدوة في جعل الأبواب مفتوحة أمام الجميع كلٌ يدلي برأيه بكل أريحية». وأعربوا عن «الاعتزاز باللقاء الذي جمعهم بسموه وما يعكسه من طبيعة العلاقة الوطيدة بين القيادة والشعب، مشيدين باهتمام سموه اللامحدود بتلبية احتياجات المواطنين في كل محافظات ومدن وقرى البحرين، ما يؤكد ما يتمتع به سموه من حكمة».
وأردفوا أن «هذا أمر ليس بمستغرب على سمو رئيس الوزراء الذي يقدم القدوة والمثال على القائد القريب من شعبه»، مؤكدين أن «أهالي مدينة حمد يقدرون عالياً لسموه اهتمامه بمتابعة احتياجاتهم، وأنهم على يقين بأن توجيهات سموه لها عظيم الأثر في تنفيذ مشروعات التنمية بالمنطقة في مختلف المجالات».
وجاءت زيارة وفد أهالي مدينة حمد لسمو رئيس الوزراء لتقديم الشكر لسموه على تخصيص مواقع لعدد من المشاريع الخدمية بمدينة حمد، والإعراب عن التأييد لكل القرارات التي تتخذها الحكومة فيما يخص الشأنين الداخلي والخارجي.