طهران - (وكالات): هدد نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني، العميد حسين سلامي، بحرق المفتشين الدوليين بـ «الرصاص الساخن» ، قائلاً إن «زيارة مفتشين أجانب إلى المواقع العسكرية بمثابة احتلال لإيران». وقال سلامي خلال حوار مع القناة الإيرانية الأولى «تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول التهديد باستخدام الخيار العسكري لا تقلقنا وقد وضعنا الخطط لاحتمالات حرب شاملة مع الأمريكيين، وقدراتنا الدفاعية منتشرة في المنطقة ولا هواجس لدينا في هذا المجال» . واستبعد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي الخميس الماضي، أي إجراءات لمراقبة استثنائية بشأن أنشطة إيران النووية، معرباً عن رفضه تفتيش المواقع العسكرية في بلاده. لكن مراقبين اعتبروا هذه التصريحات غير واقعية وتهدف إلى تضليل الرأي العام الإيراني عن فحوى اتفاق لوزان، الذي سمحت إيران بموجبه بتفتيش جميع منشآتها العسكرية التي تشك الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنها ذات أبعاد نووية.
يذكر أن اتفاق الإطار النووي الذي وقع بين إيران والقوى الكبرى بداية الشهر الجاري أثار جدلا في الأوساط العسكرية الإيرانية، إذ تضمن الاتفاق موافقة إيران على تطبيق البروتوكول الإضافي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي يتيح للوكالة تفتيش المنشآت النووية والعسكرية المصرح بها وغير المصرح. وكان وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر قد أكد في تصريحات له أن «أي اتفاق نووي مع إيران لا بد أن يتضمن تفتيش مواقعها العسكرية».