كتب - حذيفة إبراهيم:
توقع الصحافي اليمني محمد القاضي، اقتراب ساعة الحسم في الصراع ضد الحوثيين والمنقلبين على الشرعية في اليمن، إذ بدأت قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بالتفكك بعد قرار مجلس الأمن الأخير حول اليمن، ووجود انشقاقات كبيرة في صفوف قواته وصفها بـ«الطبيعية».
وقال القاضي في تصريح لـ«الوطن»، إن ما يطرحه صالح وإيران من مبادرات لا تتعدى كونها محاولات لكسب الوقت، لافتاً إلى أن الدبلوماسية السعودية أثبتت نجاعتها في التعاطي مع الشأن اليمني.
وأكد أن قوات صالح بدأت بالتفكك من خلال عدة انشقاقات خلال الأيام الماضية فاقت 12 لواء، جاءت نتيجة لقرار مجلس الأمن الأخير، إذ يخشى هؤلاء من فرض عقوبات لاحقة عليهم من قبل المجلس.
وأضاف أن بعض الألوية وقياداتها وعناصرها لم يكونوا مؤمنين بفكر الرئيس المخلوع أو يقفون دفاعاً عنه وحباً فيه، وإنما بسبب أموال كان يغدقها عليهم، مستدركاً «بعد قرار مجلس الأمن، المتوقع أن يتبعه عقوبات على الموالين لصالح، دفع هؤلاء إلى التراجع عن مواقفهم».
وقال إن على عاصفة الحزم استكمال طريقها في تخليص اليمن من الحوثيين، بعيداً عن أي مساومات سياسية، سواء المطروحة من صالح أو طهران، لافتاً إلى أن هذه المبادرات غايتها كسب الوقت، وإعادة التموضع في اليمن.
وأكد أن القبائل اليمنية في تقدم رغم قلة مواردها وعتادها، مقابل ما يملكه الحوثيون ومقاتلو الرئيس المخلوع من أسلحة تعتبر الأكثر تطوراً مما هو موجود لدى القبائل.
وأوضح أن القبائل أصبحت أكثر تقدماً في العمليات الأرضية، وأن قوة الحوثيين بدأت بالتراجع، إلا أنها لم تضمحل، مشيراً إلى أن الانشقاقات في ألوية كتائب صالح تبشر أن ساعة الحسم اقتربت.
وأضاف أن الذكاء السعودي الدبلوماسي بالتعاون مع باقي دول مجلس التعاون أثمر عن القرار الأخير تجاه اليمن، ما يؤكد أن هذه الخطوات قادرة على تحقيق تغيير في المعادلة.