الرياض - (وكالات): كشف الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، عن «وجود تأهب أمني في السعودية بعد معلومات استخباراتية تفيد باحتمال تعرض الرياض لهجمات إرهابية تستهدف منشآت «أرامكو» النفطية أو أسواق ومراكز تجارية»، مضيفاً أنه «تم إبلاغ القوات الأمنية للتأهب وأخذ الاحتياطات الأمنية اللازمة».
وقال اللواء التركي إن «قوات الأمن في حالة تأهب لأي هجوم محتمل يشنه متشددون على مركز تجاري أو منشأة للطاقة». وذكر اللواء التركي أنه «ليس لديه مزيد من المعلومات بشأن التهديد».
وأوضح التركي أن «السعودية مستهدفة بالإرهاب والجماعات المتشددة عادة ما تستغل الصراعات لتنفيذ هجمات». يشار إلى أن هذه الأنباء تأتي في الوقت الذي تقود فيه السعودية تحالفاً عربياً لدعم الشرعية في اليمن تحت اسم عمليات «عاصفة الحزم» ضد المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس علي عبدالله صالح، استجابة لطلب من الرئيس الشرعي للبلاد عبدربه منصور هادي، وإشارة الأمين العام لـ «حزب الله» الشيعي اللبناني، حسن نصرالله مؤخراً إلى أن «الفرصة أمام زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، لدخول نجران وجازان جنوب السعودية». وكان مسؤول عسكري إيراني حذر السعودية من خسارة المعركة في اليمن في حال التدخل البري، وطالب الرياض «باللجوء لطاولة التفاوض لحل الخلافات في اليمن».
وقال قائد القوات البرية الإيرانية أحمد رضا بوردستان إن «التدخل البري السعودي سيحسم العمليات العسكرية في اليمن لأنه سيشهد إخفاقاً كبيراً»، مؤكداً أن «الحوثيين سيوجهون ضربات داخل المملكة، بالتزامن مع استمرار عمليات «عاصفة الحزم»»، التي تخوضها السعودية ودول عربية ضد الانقلاب على الشرعية في اليمن. وأضاف أن «تقع انفجارات في السعودية عن طريق سقوط الصواريخ على الأرض سيكون أمراً صعباً جداً بالنسبة للمسؤولين السعوديين».
وزعم بوردستان على هامش الاحتفال باليوم الوطني للجيش الإيراني أن «إمكانات القوات البرية السعودية ضعيفة للغاية»، وحذر الرياض من «الإخفاق المحقق لقواتها البرية إذا قررت إرسالها إلى اليمن»، كما طالب «السعودية بوقف العمليات العسكرية وحل الخلافات في اليمن عن طريق طاولة المفاوضات».