الكويت - (وكالات): أكد وزير الخارجية اليمني المعترف به دولياً رياض ياسين أمس من الكويت رفض أي وساطة من قبل إيران لحل النزاع في اليمن، مشيراً إلى تحضير مشروع «مارشال عربي» لإعادة الإعمار بعد إعادة إرساء «الشرعية» في اليمن، مؤكداً «تخصيص 8 مليارات دولار لتنمية اليمن أغلبها جاءت من الدول الخليجية والسعودية أكبر المساهمين».
وقال ياسين للصحافيين في الكويت إن «أي مشروع وساطة يأتي من إيران غير مقبول لأن إيران تورطت في الشأن اليمني» مشيراً إلى أن «إيران أصبحت جزءاً كبيراً من الأزمة اليمنية ولا يجوز لمن يعتبر نفسه طرفاً أن يكون وسيطاً».
وأوضح أن «الموقف الإيراني في اليمن غير واضح ومتورط ويلعب على عنصر الأمن، شروطنا وما اتفق عليه الشعب اليمني واضح وهو أن على علي عبدالله صالح والحوثي تنفيذ كل قرارات مجلس الأمن». وأضاف ياسين أن «عاصفة الحزم جاءت اضطرارياً في سبيل إنقاذ اليمنيين بعد توجيه ميليشيات الحوثيين وصالح ضربات للشعب اليمني»، مؤكداً أن «عاصفة الحزم آتت ثمارها واستطاعت بكل إيجابية أن تحد من سيطرتهم على اليمن». وكانت إيران قدمت إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة الماضي خطة من 4 نقاط لإحلال السلام في اليمن، رفضتها الحكومة اليمنية في وقت لاحق، وتجاهلتها القوى الدولية. واعتبر ياسين من الكويت أنه يتعين «على الحوثيين وميليشيات الرئيس السابق علي عبدالله صالح أن ينسحبوا من كل المدن والقرى بما فيها عدن وصنعاء».
وأضاف أنه «عليهم أن يعودوا إلى معقلهم الشمالي في صعدة كمدنيين ويلقوا السلاح ويسلموا الأسلحة التي استولوا عليها وبعدها يجري الحديث عن حوار وعن حلول سياسية أما الآن فلا مجال للتفاوض». إلا أن ياسين وبالرغم من ذلك، أعرب عن اعتقاده بأن العمليات العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن ستنتهي «قريباً».
وعلى صعيد إعادة الإعمار، أشار ياسين إلى وجود «مشروع ندرسه الآن مع دول الخليج، وعندما تعود الشرعية سيكون هناك مشروع لإعادة الإعمار والتنمية والبناء عبارة عن «مشروع مارشال» عربي اسميه مشروع سلمان التطويري لليمن».
ولفات وزير الخارجية اليمني إلى أنه «تم تخصيص 8 مليارات دولار لتنمية اليمن أغلبها جاءت من الدول الخليجية والسعودية أكبر المساهمين».
وذكر أنه سيتم عقد اجتماع يضم الكثير من الدول الخليجية العربية والأجنبية «لإيجاد القدرة المالية لمثل هذا المشروع»، محملاً الحوثيين وصالح المسؤولية عن فقدان اليمن لـ95% من بنيته التحتية. وتابع أن «البنية التحتية اليمنية كانت أصلاً متهالكة، وغير فعالة، وعلي عبدالله صالح لم يعمل خلال 33 سنة التي حكم فيها على إنشاء بنية تحتية قوية ولذلك أكمل الهدم خلال الأيام هذه بمساعدة الحوثيين». وأكد ياسين مقتل «الآلاف» من المقاتلين الحوثيين والقوات الموالية لصالح في عملية «عاصفة الحزم» والقتال مع المجموعات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي.
وقال «هناك آلاف من الحوثيين قتلوا، طبعاً أنا أقصد بالحوثيين أيضاً ميليشيات علي عبدالله صالح معهم». وتعليقاً على التصريحات الأخيرة لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، أكد ياسين أنها «تنم عن مدى الإحباط الذي يعيش فيه الحوثيون وميليشيات علي عبدالله صالح، ليس لديهم مشروع سياسي حقيقي وليس لديهم رؤية من أجل الاستقرار في اليمن». ووصف ياسين خطاب الحوثي بالخطاب الاستفزازي وقال إن «الوضع على الأرض يتحسن باستمرار هناك عدد كبير من القتلى من الحوثيين وأتباعهم».