كتب ـ حُذيفة إبراهيم:
قضت محكمة الاستئناف العليا بتخفيف عقوبة بحريني أدين بالاعتداء على رجال شرطة أثناء محاولة القبض عليه والاكتفاء بحبسه سنة واحدة بدلاً عن 5 سنوات حكمت بها محكمة أول درجة، فيما قضت المحكمة بعدم جواز نظر الاستئناف على الحكم بحبسه سنة عن تهمة تعاطي المواد المخدرة لسابقة الفصل فيه.
وتعود تفاصيل القضية إلى شهر يونيو من العام الماضي عندما تلقت شرطة المحرق اتصالاً من سيدة "والدة المتهم" أبلغتهم فيه أن ابنها تشاجر مع والده في الشارع قرب البيت، وعقب دخولهما تجددت المشاجرة من جديد وهي تخشى أن يتطور الأمر أكثر، فتوجهت دورية للشرطة إلى المنزل، ونزل أفرادها لمحاولة توقيف الابن الذي قام بتوجيه ألفاظ مهينة إلى أول شرطي تقدم نحوه، وعندما تقدم الشرطي الثاني قام بعضه بعنف في يده، إلا أن رجال الدورية تمكنوا من السيطرة عليه.
وبعد أن أخذت عينة من إدرار المتهم تبيّن أنه متعاط لمخدر الحشيش، ولمؤثر عقلي (ديازيبام)، وفي التحقيقات ذكرت شقيقة المتهم أنه تشاجر مع والده واعتدى على أفراد الشرطة وضربهم بيده وبرجله، فأسندت إليه النيابة العامة أنه اعتدى على سلامة جسم أحد منتسبي الشرطة، وأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي والتي لم تؤدّ إلى مرضه، أو عجزه عن أعماله الشخصية مدة تزيد عن عشرين يوماً، وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته لأعمال وظيفته. كما أسندت إليه أنه أهان بالقول موظفاً بالألفاظ المبينة، وكان ذلك أثناء وبسبب تأديته لأعمال وظيفته. ثالثاً: حاز وأحرز بقصد التعاطي مخدر الحشيش، ومؤثراً عقلياً (ديازيبام)، وقضت محكمة أول درجة بسجنه 5 سنوات عن تهمتي الاعتداء بالسب والضرب على رجلي الشرطة، وحبسه سنه وتغريمه ألف دينار لتعاطيه المخدرات.
وطعن المتهم على الحكم بالاستئناف وقدم وكيله مذكرة دفاعية طعن فيها بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل فيها بالنسبة للبند ثالثاً من لائحة الاتهام وأرفق صورة من الحكم، وقالت المحكمة بشأن التهمتين الأولى والثانية أنها أخذت المتهم بقسط من الرأفة وذلك نظراً لظروف الدعوى وملابساتها، وبشأن التهمة الثالثة فتقضي بعدم جواز نظر الاستئناف لسابقة الفصل فيه.
وكانت محكمة الاستئناف العليا انعقدت أمس برئاسة المستشار عيسى الكعبي وأمانة سر نواف خلفان.