أكد الوفد البرلماني البحريني الممثل لمجلسي الشورى والنواب ببروكسل، أهمية مكافحة والقضاء على الإرهاب بالمنطقة، والعمل المشترك لتحقيق الأمن والاستقرار، لافتاًَ إلى الحاجة الماسة لمواجهة التأثيرات والانعكاسات السلبية للإرهاب التي تطال دول العالم أجمع.
وأشار الوفد، خلال لقائه وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع شبة الجزيرة العربية، بمقر البرلمان الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، إلى أهمية أن يمارس الاتحاد الأوروبي دوره في الضغط على الدول التي لا زالت تدعم السلطة غير الشرعية باليمن.
وأعرب الوفد، عن رفضه لأي ربط بين الإسلام والإرهاب، مؤكداً أن هناك جماعات أساءت للدين الإسلامي، وأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو جوهر أزمة الشرق الأوسط، ويجب العمل على حله بشكل نهائي.
من جانبه، أشار النائب الأول لرئيس مجلس النواب علي العرادي، إلى أن المسيرة الديمقراطية بالمملكة حراك لم يبلغ نهايته، وما تحقق حتى الآن يشكل مصدر فخر للجميع، خاصة وأن البحرين سبقت ضمن مسيرتها الديمقراطية القصيرة دولاً عدة.
ولفت إلى، أن المملكة أكثر عزماً وتصميماً اليوم على بلوغ أهدافها، ومن بينها حماية حقوق الإنسان، حيث تعمل المملكة على ترجمة اهتماماتها بالملف، من خلال الكثير من الضمانات التي تحققت على أرض الواقع، كإنشاء المؤسسات المعنية بذلك، وتطوير قوانينها الوطنية.
واعتبر فخرو، أن الانتخابات الأخيرة أرسلت رسالة للعالم بأن البحرينيين يؤمنون بالديمقراطية، ويسعون لإصلاحات مستدامة وليست مؤقتة.
ومن جهتها، أشارت رئيسة وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع شبة الجزيرة العربية ميشال أليوت ماري، إلى أن أهم التحديات تتمثل في التفاهم والحوار بين الحضارات.
وقالت، إن ما يعيشه العالم من توترات ونزاعات يعود لعدم فهم الآخر، مؤكدة أن قضايا حقوق الإنسان تحل في صدارة اهتمامات البرلمان الأوروبي فهي أساس إنشائه. ودعت، إلى ضرورة تكثيف التواصل بين الجانبين لبحث مختلف مجالات الاهتمام المشترك بشكل أكثر استفاضة وخلق حوار مكثف حول مجموعة من القضايا، وعلى رأسها قضايا مكافحة الإرهاب، والهجرة، والتنيمة المستدامة، وتقريب التشريعات.
وتطرق النقاش بين الجانبين، إلى الملف النووي في المنطقة وما تشهده من توترات، وأكد عضو الوفد رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى أحمد الحداد، على الموقف البحريني المؤيد لأن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من السلاح النووي، والتوافق حول الاستخدام السلمي لهذه القوة.
ولفت إلى، أن البحرين تعمل على إيجاد حل سلمي وسياسي للأوضاع في المنطقة، معتبراً ذلك مسؤولية مشتركة وأنه على جميع البلدان الأخرى الاضطلاع بدورها في هذا الجانب. وفي السياق نفسه، أكد عضو الوفد نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني النائب جمال بوحسن، أن ترتيب الأولويات التي رسمها مجلس النواب، وأصر على تضمينها في برنامج عمل الحكومة جاء متوافقاً مع التحديات والمتطلبات الحالية، ولذلك كان الأمن والاستقرار من أهم الأولويات بعد ما مر به الوطن من أحداث. وشدد على، أنه من أهم التحديات التي تواجه البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي إقليمياً التدخلات الإيرانية في شؤون المملكة خاصة وشؤون دول مجلس التعاون الخليجي عامةً، كما تشكل الأوضاع الأمنية في الجمهورية اليمنية تحدياً أمنياً آخر يواجه دول الخليج العربية.
من جهته، أوضح عضو الوفد النائب عيسى تركي، أن البحرين أسست دولة المؤسسات القانون منذ انطلاق المشروع الإصلاحي، وأن دستور المملكة يقوم على مبدأ أنه لا جريمة ولا عقوبة دون قانون.
وأكد، على الرقابة الشعبية والتشريعية التي يمارسها البرلمان على كل ما يصدر عن السلطة التنفيذية.