التعاون العسكري بين البحرين ومصر مستمر ولن يتوقف
سلسلة طويلة من برامج التدريب العسكري مع مصر
التعاون بمجال التدريب العسكري مع مصر لا يقف عند حد معين
مشروع التعاون العربي العسكري المشترك ينجح ويستمر للأمام
كتب ـ حسن عدوان:
أكد القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة رداً على سؤال لـ»الوطن»، أن البحرين تشارك في عملية «إعادة الأمل» باليمن مثلما شاركت بـ»عاصفة الحزم»، وأن عودة «عاصفة الحزم» ممكنة مستقبلاً عند أي تهديد للمنطقة، وقال «المرحلة المقبلة في اليمن للبناء والأمن والاستقرار، ونتشاور مع اليمنيين على حل سياسي».
وأضاف القائد العام في تصريح للصحافيين، على هامش التمرين المشترك «حمد1» بين قوة الدفاع والقوات المسلحة المصرية، أن مشروع التعاون العربي العسكري المشترك ينجح ويستمر للأمام بمواجهة التحديات.
وأوضح أن التعاون في مجال التدريب العسكري مع مصر لا يقف عند حد معين، لافتاً إلى سلسلة طويلة من برامج التدريب العسكري بين البلدين.
وأبدى القائد العام، رضا البحرين الكامل عن مشاركة قوة الدفاع الدول العربية الشقيقة في «عاصفة الحزم»، مشيراً إلى ما يربط البحرين ومصر من روابط أزلية وتعاون مثمر في المجالات العسكرية بشكل عام.
واعتبر التمرين العسكري المشترك «حمد1» مع القوات المسلحة المصرية، جزءاً من سلسلة تمارين سابقة لم تكن بهذا الحجم، عاداً التمرين قفزة نوعية في مجال التدريب العسكري بصفوف القوات الجوية والبحرية البحرينية والمصرية.
وأردف «قبل سنوات قليلة كانت هناك تمارين مشتركة شارك فيها الطيران، ثم تكررت التمارين قبل شهرين بمشاركة القوات المسلحة المصرية».
وأكد أن تمرين «حمد 1» ليس الأول من نوعه، وقال «نحن متفقون على استمرار التعاون العسكري في مجال التدريب بين البحرين ومصر، من خلال سلسلة طويلة من برامج التدريب».
ورد القائد العام على سؤال أحد الصحافيين بشأن توقيت إقامة التمرين المشترك والإعلان عن انتهاء عملية «عاصفة الحزم»، أن «تمرين اليوم كان مبرمجاً مسبقاً، ولا علاقة له بالعمل العسكري في اليمن».
ونبه إلى أن التمرين جاء تنفيذاً لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لافتاً إلى أن التمرين أقيم في أجواء جيدة وملائمة.
وبشأن تكثيف التعاون العسكري مع الدول العربية المشاركة في «عاصفة الحزم»، قال القائد العام إن «دعوة المشاركة في التحالف كانت مفتوحة للدول العربية، وهناك دول لبت الدعوة وشاركت بالعملية، والدول غير المشاركة جميعنا يدرك ظروفها»، مستدركاً «الدعوة لم تقتصر على الدول المشاركة، ونأمل مشاركتها مستقبلاً».
ورداً على سؤال حول زيادة التعاون مع الجيش المصري وتعزيز حضوره في المنطقة الخليجية، أوضح القائد العام «مصر أقوى دولة عربية بالنسبة لحجم القوات المسلحة، وتحملت مصر مسؤوليات كبيرة تجاه الأمن القومي العربي وخاضت حروباً كثيرة، ومازالت تتحمل هذه المسؤولية». وأضاف «أي جهد توجهه مصر للعالم العربي ليس بجديد، بل هذا دأبها منذ قديم الزمان، وتعاوننا مع مصر مستمر ولن يتوقف»، مؤكداً أن أي تعاون في مجال التدريب العسكري لا يقف عند حد معين، ودوماً يكون التعاون وفق خطط موضوعة بين الأطراف المشاركة.
وحول مستقبل التعاون العسكري العربي واستمراريته مستقبلاً، قال القائد العام «رؤساء الأركان العرب يجتمعون بالقاهرة، لابد أن يصدر عن الاجتماع إعلان، لا أريد أن أسبق الأحداث، لكن نأمل أن مشروع التعاون العسكري العربي المشترك ينجح ويستمر للأمام بمواجهة التحديات». وأضاف بشأن التطورات الجديدة في القضية اليمنية «بدأنا نقطف نتائج عاصفة الحزم سياسياً»، متمنياً أن يكون هناك صلح وسلام في اليمن، وأن تكون المرحلة المقبلة للبناء والأمن والاستقرار.
وقال «نتشاور مع الإخوة اليمنيين من أجل الوصول لحل سياسي». وفي سؤال حول إمكانية إعادة عمليات «عاصفة الحزم» مستقبلاً إذا ما تعرضت المنطقة لتهديد، أكد القائد العام «ذلك ممكن وبشكل أفضل وقوي وبمشاركة واسعة، لتجنيب المنطقة كل الأخطار المحيطة بها». حضر اللقاء الصحافي اللواء بحري أركان حرب أحمد مفرح، واللواء بحري أركان حرب جمال إبراهيم من القوات المسلحة المصرية.