كتبت - شيخة العسم:
«خطأ غير مقصود جاء في الحصة الأخيرة» بهذه الكلمات برر مدرس فعلته بعد أن ضرب طفلاً على عينه بالكرسي، إذ نقل والد الطفل عن ابنه المعتدى عليه في مدرسة حكومية بمدينة عيسى قوله إن «المعلم حاول منعي من التوجه للإدارة بعد أن اعتذر مني لأنه ضربني بالكرسي على عيني»، موضحاً أن ابنه وصل إلى المنزل «بجرح كبير حول عينه ودماء محتقنة». وقال والد الطفل في تصريح لـ»الوطن»: « مهما كانت الأسباب فإنه لا يبرر للمدرس ضربه بكرسي على وجهه بأي حال من الأحوال». وأضاف: «اصطحبت ابني فور حضوره للمنزل إلى المركز الطبي بمدينة عيسى، قبل أن يتم تحويلي على الفور لمستشفى السلمانية، حيث أخبرني الطبيب هناك أن الإصابة ليست بالغة». وتابع والد الطفل: «ذهبت إلى مركز الشرطة لأرفع شكوى، حيث تم تخييري هناك بالذهاب أولاً إلى المدرسة للتحقق من الموضوع قبل رفع الشكوى أو تقديمها فوراً، فاخترت الذهاب للمدرسة لأتحقق مما حدث».
وأشار إلى أن «مسؤولين بوزارة التربية والتعليم تحدثوا إلي هاتفياً وأكدوا متابعة الوزارة الموضوع». وخلص والد الطفل إلى القول: «ليس من طبيعتي أن أشتكي لأضر إنساناً، إلى أن تزايد العنف بالمدارس من قبل المدرسين لن يتوقف إلا بإجراءات رادعة وإلا استفحل الأمر»، مشيراً إلى أن» ابني نجا هذه المرة ربما من إصابة أكبر، إلا أن ليس هناك ضمان أن ينجو أطفال غيره حال تعرضوا لاعتداءات مشابهة». وتأتي حادثة الاعتداء على طفل من قبل معلمه في مدرسة مدينة عيسى، بعد أيام من اعتداء 5 طلاب على طالب آخر بالمرحلة الإعدادية في مدرسة النور الخاصة، ما يبقي ملف العنف في المدارس مفتوحاً خلال الأسبوع الحالي.