الأمير محمد بن نواف: «عاصفة الحزم» تؤكد أن السعودية ستقف في مواجهة إيران
يجب ألا يكون لطهران أي دور في الشؤون اليمنية
تدخل إيران في منطقتنا يثير الاضطراب والفوضى
نريد عالماً عربياً خالياً من أي تدخل خارجي ويمكننا التعامل مع مشاكلنا
«عاصفة الحزم» أكدت قدرتنا على اتخاذ القرارات الصعبة
«إعادة الأمل» تدعم وتراقب وتعزز الاتفاق السياسي باليمن استناداً لقرار الأمم المتحدة
النزاع باليمن يتصل بخلافات حول السياسة الخارجية وليس الطائفية الدينية



لندن - (رويترز): قال سفير السعودية لدى بريطانيا الأمير محمد بن نواف إن «التدخل العسكري السعودي في اليمن يظهر أن المملكة ستقف في مواجهة إيران وأن الدول العربية يمكنها حماية مصالحها بدون قيادة الولايات المتحدة». وأضاف أن «التحالف بقيادة السعودية الذي نفذ ضربات جوية على مدى 4 أسابيع ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن حقق أهدافه ويمكن أن يصبح نموذجاً للعمل العربي المشترك في المستقبل». وشدد على أنه «يجب ألا يكون لإيران أي دور في الشؤون اليمنية، إنهم ليسوا جزءاً من العالم العربي».
وأضاف «لقد أثار تدخلهم الاضطراب والفوضى في منطقتنا هذه الجزء من العالم، وقد رأينا الأحداث التي جرت بسبب سياساتهم الخبيثة». وتابع «ومن ثم كان التحالف وسياسة خارجية جديدة لنا جميعاً، نريد عالماً عربياً خالياً من أي تدخل خارجي، يمكننا أن نتعامل مع مشاكلنا».
وقال الأمير محمد إن «الحملة العسكرية أنهت «مفهوم أننا غير قادرين، وأننا لا نملك القدرة على اتخاذ مثل هذه القرارات الصعبة». وأعلن التحالف انتهاء الحملة الجوية «عاصفة الحزم» لكنه قال إنه سيواصل العمل وفقاً لما يقتضيه الموقف ضد المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ويقاتلون للاستيلاء على ميناء عدن جنوب البلاد. وتقول المملكة إنها نفذت الضربات الجوية استجابة لطلب من الرئيس الشرعي لليمن عبدربه منصور هادي الذي اتهم إيران بتدريب وتسليح وتمويل الحوثيين مما يوسع نفوذ طهران في العالم العربي إلى الحدود الجنوبية للسعودية.
ولعبت واشنطن دوراً داعماً في الحملة التي استمرت 4 أسابيع، وسارعت بإرسال بعض إمدادات الأسلحة وعززت تبادل معلومات المخابرات وعرضت إعادة تزويد طائرات التحالف العربي في الجو بالوقود. وحول الدور الأمريكي، قال الأمير محمد «عقيدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما واضحة جداً، هذه صداقة تاريخية ستستمر لكن يجب أن نثبت وجودنا، ليس فقط السعودية بل الدول العربية، يجب أن يكون ذلك جماعياً». وتابع الأمير محمد أن «الحملة دخلت الآن مرحلة جديدة» والتي يطلق عليها «إعادة الأمل». وأشار إلى أن «هذا ليس وقفاً لإطلاق النار وإنما عملية تنتقل من كونها حملة قصف استراتيجي إلى عملية ستدعم وتراقب وتعزز الاتفاق السياسي الجديد الذي يجري التفاوض عليه حالياً استناداً إلى قرار الأمم المتحدة». وذكر أن «النزاع في اليمن يتصل بخلافات حول السياسة الخارجية ولا علاقة له بالطائفية الدينية». وقال الأمير محمد «إنها مشكلة سياسة خارجية، لدينا مشكلة مع سياسات إيران الخارجية».