القاهرة - (وكالات): أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن «مصر لن تسمح بتهديد أمنها القومي، كما أنها لن تسمح - بالتعاون مع أشقائها العرب - لأية قوى تسعى لبسط نفوذها أو مخططاتها على العالم العربي بأن تحقق مآربها».
وقال في كلمته بمناسبة ذكرى عيد تحرير سيناء إن «مصر لا تملك الانعزال عن قضاياها أو تجاهل انعكاساتها على الأمن القومي، الذى يرتبط بأمن واستقرار الشرق الأوسط وبأمن الخليج العربي والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط، فضلاً عن الأوضاع في الدول الإفريقية لاسيما دول حوض النيل».
وأضاف أن «مواجهة بلاده للإرهاب والتطرف لا تقتصر على الداخل المصري، بل تتم في منطقة صعبة تموج بالأزمات والتحديات والمخاطر ووسط أمثلة عديدة للانقسام الطائفي وغياب الأمن وإراقة الدماء وزعزعة الاستقرار»، مطالباً «بالعمل وتوحيد الصفوف وإحباط محاولات التشكيك في القدرات والإرادات»، ومؤكداً أن «الشعوب قادرة على تجاوز أسباب الضعف لتواجه تحديات العدوان بتضحيات أقوى».
وقال إن «صون الاستقلال الوطني وحرية القرار والإرادة يتطلبان قوات مسلحة قوية ومجهزة بأحدث الإمكانيات‏ ومدربة على أعلى المستويات‏ ومؤمنة إيماناً قوياً بمسؤوليتها في حماية الوطن والدفاع عن مقدراته‏ والمساهمة في تعزيز وضعيته بين الأمم والشعوب»‏.‏ وأشار إلى أن الحكومة المصرية تضع تنمية سيناء نصب أعينها من خلال خطة شاملة تستجيب لاحتياجات مواطنيها في كافة المجالات، حيث تصب العديد من المشروعات القومية لصالح جهود التنمية في سيناء سواء من خلال التنمية العمرانية عبر إقامة مدينتي رفح الجديدة والإسماعيلية الجديدة، التي ستقام شرق القناة أو على الصعيد الاقتصادي من خلال مشروع قناة السويس الجديدة، وما يرتبط به من مشروعات لتنمية منطقة قناة السويس، بالإضافة لشبكة الطرق القومية ومشروعات التنمية في مجالات التعدين والزراعة وتنمية الثروة السمكية. وقال إن «هذه الجهود تسعى إلى توفير فرص العمل وتشغيل الشباب وتوظيف طاقاتهم الإبداعية والفكرية والعلمية لتعمير هذا الجزء العزيز من أرض مصر».