مناظرة الجامعات خطوات نوعية نحو ترسيخ أدبيات الحوار لدى الشباب
تطور مستوى المشاركين في البطولة أعطى جواً من التنافس الحقيقي
البرنامج يقدم للمرة الأولى عربياً ضمن «المنامة عاصمة الشباب»
الجودر: مسابقة المناظرات أفرزت مستويات بارزة بتقديم الأفكار والحجج



أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سعي البحرين من خلال البرامج الشبابية إلى بناء قدرات الشباب العربي في كل النواحي وخاصة الجانب التناظري، فيما كرم سموه فريق جامعة الخرطوم السودانية بمناسبة فوزه بمسابقة مناظرة الجامعات العربية، وفريق جامعة التكنولوجيا العراقية الفائز بالمركز الثاني، وفريق الجامعة الأهلية البحرينية بالمركز الثالث، إضافة إلى الجامعات العربية التي شاركت في المسابقة.
وأشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، خلال حفل التكريم أمس، بـ»ما قدمه الطلاب العرب من مستوى كبير في التناظر بينهم إضافة إلى التطور الملحوظ بمستوى المشاركين في البطولة التي أعطت جواً من التنافس الحقيقي ممزوجاً بالفخر والتفاؤل في تحقيق خطوات نوعية نحو ترسيخ أدبيات الحوار لدى الشباب».
وشدد سموه على «الدور البارز الذي قام به الطلاب المتناظرون في إثراء مسيرة البرنامج الذي يقدم للمرة الأولى على المستوى العربي ضمن برامج المنامة عاصمة الشباب العربي».
وأكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة «سعي البحرين من خلال تقديم مثل هذه البرامج إلى بناء قدرات الشباب العربي في كل النواحي وخاصة الجانب التناظري وتقديم للأفكار المقنعة التي تدل على وعيهم بجميع الأمور التي تحيط بهم وبالعالم»، مشيراً إلى أن «الظهور المتميز للشباب العربي في المناظرات دليل على قدرة المملكة الوصول إلى أهدافها في بناء الشخصية الشبابية المتحاورة والمنفتحة على احترام وجهة نظر الآخرين وتقبل الاختلاف بصفته أساساً في الحياة بين الناس».
وقال سموه إن «المناظرات هي سمة متجذرة في حياتنا اليومية ونمارسها بشكل منتظم باعتبارها لغة التعايش التي لا نستغني عنها»، مؤكداً «أهمية نشر هذه الثقافة بين الشباب العربي والتي تؤكد الرقي الإنساني تجاه نظرائه».
وأعرب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عن تقديره لـ»جميع الجامعات العربية التي حرصت على تشجيع طلابها الشباب للمشاركة في المناظرات التي تستضيفها عاصمتهم المنامة»، مؤكداً أن «البرامج الموجهة إلى الشباب العربي ستتواصل تحقيقاً لأهدافها في بناء جيل من الشباب قادر على بناء المستقبل لبلدانهم».
واتسمت المسابقة (أهمية الشهادة الجامعية) بالقوة والندية نتيجة المستوى المهاري والفني الذي أبداه المتناظرون على مدار جولات البطولة والتي قدموا فيها مناظرات مليئة بالأفكار الإقناعية وتقبل الرأي والرأي الآخر بالإضافة إلى ما اتسمت به هذه المناظرات من قوة في اللغة العربية.
الجودر: فن المناظرات
من جانبه، أشاد وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر بـ»رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لختام مناظرة الجامعات» مؤكداً أن «هذه الرعاية دليل حرص سموه على الارتقاء بمهارات الشباب العربي الإقناعية والتي ساهمت في غرس فن المناظرات بينهم».
وأكد «أهمية هذه المناظرات في نشر هذا الفن بين طلبة الجامعات العربية والذين أظهروا مستويات بارزة في تقديم الأفكار والحجج التي تقنع الطرف الآخر بوجهة نظرهم».
وأشار وزير شؤون الشباب والرياضة إلى أن «انخراط الطلاب في تعلم فن المناظرات وتقبل الآراء المضادة يدعم بشكل مباشر صقل قدراتهم القيادية والثقافية والمعرفية كما إن البرنامج يسهم بشكل آخر في إعداد الطلبة للتفوق الجامعي وكذلك للتفوق في الحياة العملية والعملية»، معتبراً أن «المخزون الثقافي والمعرفي للطلاب ساهم في إثراء منافسات المسابقات وساهم في تطوير قدراتهم ومهاراتهم».
الشباب: تطوير قدراتنا
وأعرب أمجد عبدالرحمن عضو جامعة الخرطوم الفائزة بالمركز الأول عن سعادته بـ»النجاح الكبير الذي حققته مناظرة الجامعات بالمنامة عاصة الشباب العربي»، مشيراً إلى أن «مناظرات الجامعات امتازت بعمق القضايا المطروحة، ما يدفع المشاركين إلى البحث والاستقصاء لتكوين أدلة وبراهين مقنعة وهو ما يساهم في إثراء تجربة المتناظر، إذ إن فن المناظرة ساعد في صقل قدراتي الإبداعية وإكسابي طرق التفكير الإقناعي».
من جهته، أشاد سعود بشار بالمنعم من جامعة التكنولوجيا العراقية الحائزة على المركز الثاني بتنظيم البحرين لمناظرات الجامعات العربية والتي شهدت مشاركة شبابية واسعة، مؤكداً أنه سعى بكل طاقاته إلى «توفير بيئة ملائمة لصقل قدراته ومهاراته التي تقنع الطرف الآخر بوجهة نظره والاستفادة من جوانب القوة التي يمتلكها في الإقناع».
وقال إن «مسابقات البحرين في مناظرة الجامعات فرصة لتطوير مهارات وقدرات طلاب الجامعات».
ومن جانبه، قال ساجد صلاح من الجامعة الأهلية البحرينية الحائزة على المركز الثالث إن «مناظرة الجامعات ساهمت في صقل العديد من قدراته في مجال المناظرة والحوار فضلاً عن توسيع الحصيلة الثقافية لديه من خلال البحث في القضايا المطروحة للتناظر»، مضيفاً أن «ذلك مهد الطريق أمامي لتطوير التحصيل العلمي، وكذلك التفاعل بشكل أكبر داخل المجتمع الجامعي».
حضر حفل تكريم الفائزين بالمسابقة التي تنظمها المؤسسة العامة للشباب ضمن فعاليات «المنامة عاصمة الشباب العربي» وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر، وعدد من ممثلي الجامعات العربية المشاركة.