مقاتلات سعودية تجبر طائرات إيرانية على عدم الهبوط باليمن
التحالف: الطائرة الإيرانية لم تحصل
على تصريح
مقتل 30 حوثياً في كمين نصبته المقاومة الشعبية في لحج
البحرية الأمريكية في حالة تأهب رغم ابتعاد السفن الإيرانية عن سواحل اليمن
خطيب الحرم المكي: السعودية ليست داعية للحرب
عواصم - (وكالات): وجه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية أمس ضربات جديدة للمتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح خاصة شرق وغرب وجنوب اليمن، فيما استعادت المقاومة الشعبية الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي أجزاء كبيرة من عدن، لكن المدينة تواجه في هذه الأثناء حصاراً خانقا من القوات المتمردة على الشرعية.
ويشن التحالف منذ 26 مارس الماضي غارات جوية لدعم أنصار هادي وتطويق المتمردين الذين يهددون بالاستيلاء على السلطة.
وإيران متهمة بدعم المتمردين عسكرياً. وتجوب 12 سفينة أمريكية بينها حاملة الطائرات تيودور روزفلت مناطق غير بعيدة عن السواحل اليمنية التي تخضع لحصار بحري وخصوصاً لفرض احترام الحظر على الأسلحة المرسلة إلى الحوثيين الذي أقره مجلس الأمن الدولي قبل 10 أيام.
وقال مسؤولون أمريكيون إن السفن الإيرانية التسع وبينها اثنتان مسلحتان كانت متوجهة إلى اليمن وغيرت اتجاهها. ومع ذلك صرح أحد هؤلاء المسؤولين أن بحرية الولايات المتحدة تبقى في حالة تأهب «وتراقب عن كثب» هذا الأسطول.
واستولى الحوثيون على صنعاء شمال اليمن في يناير الماضي ثم توجهوا إلى الجنوب حتى دخلوا إلى عدن بعدما لجأ هادي إليها قبل أن ينتقل إلى السعودية مع باقي أعضاء الحكومة.
من جانبه يأمل برنامج الغذاء العالمي في مساعدة 2.5 مليون شخص في البلاد بين مايو ويوليو الماضيين. وقد يؤثر نقص الحروقات على سير العمليات.
ورغم إعلان الرياض وقف الغارات الجوية المكثفة لعمليتها «عاصفة الحزم» واصل التحالف عمليات القصف على مواقع المتمردين وحلفائهم.
إلا أن السعودية وبتدشينها مرحلة جديدة أطلق عليها «إعادة الأمل»، ستسمح باستئناف العملية السياسية وإيصال مساعدة إنسانية، وتركت امكانية مواصلة قصف المتمردين في حال قاموا باي خطوة «عدوانية».
واستهدفت طائرات التحالف العربي معسكر وحدة موالية للمتمردين الحوثيين في تعز، جنوب غرب اليمن، كما قال سكان.
كما استهدفت الغارات في عدن مواقع للمتمردين، فيما اندلعت معارك عنيفة بين الحوثيين وأنصار الرئيس هادي حتى الفجر، كما اعلن مقاتلون من انصاره.
وشهدت محافظة مأرب شرقا غارات ومواجهات، بحسب سكان. وعلى الأرض، استعادت المقاومة الشعبية أجزاء كبيرة من عدن، لكن المدينة تواجه في هذه الأثناء حصاراً خانقاً من القوات المتمردة على الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقالت مصادر إن طائرات التحالف نفذت غارات كثيرة على تجمعات القوات الموالية لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في منطقة دار سعد شمال عدن، وكذلك في منطقتي خور مكسر والمعلا.
وأضافت أن الطائرات أغارت من علو منخفض كي تصيب أهدافها بدقة، مشيراً إلى أن الحوثيين وحلفاءهم تكبدوا خسائر كبيرة، وهو ما جعلهم يردون بقصف عشوائي لمناطق سكنية. وخلال 28 يوماً استغرقتها عملية عاصفة الحزم التي بدأت يوم 26 مارس الماضي، تعرضت قوات الحوثيين وصالح لضربات مكثفة في عدن وجوارها، بيد أن ذلك لم ينه وجودها بالمدينة بسبب تحصنها داخل أحياء سكنية وفي مرتفعات جبلية.
وتأتي الغارات الجديدة على القوات المتمردة في عدن، بعد يومين من بدء عملية «إعادة الأمل». وقال التحالف بقيادة السعودية إن وقف عملية عاصفة الحزم لا يعني الكف عن استهداف تلك القوات طالما ظلت تشكل تهديداً عسكرياً. في الإطار نفسه، قالت مصادر إن طائرات التحالف قصفت مواقع للحوثيين وحلفائهم في محافظة الضالع شمال عدن، وفي مديرية صرواح بمأرب شرق صنعاء. كما شمل القصف تجمعاً للحوثيين في منطقة زبيد بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
في هذه الأثناء، شددت المقاومة الشعبية في عدن الخناق على بقايا قوات الحوثي وصالح. وقد صدّت المقاومة محاولات للحوثيين لاقتحام محافظة عدن، وقطعت العديد من خطوط إمداداتهم، كما بسطت سيطرتها على مناطق بالمدينة منها المنصورة وكريتر.
وقال سكان في مدينة عدن إن مسلحي الحوثي بدؤوا فرض حصار اقتصادي على المدينة لتعويض خسائرهم العسكرية التي تكبدوها خلال الأيام الماضية هناك، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأوضحت مصادر أن عدن تخضع لحصار مطبق من القوات الموالية للحوثيين والرئيس المخلوع. وتمنع تلك القوات دخول الإمدادات الغذائية والمحاصيل الزراعية القادمة من محافظات قريبة مثل تعز.
وفي وقت لاحق، أكدت مصادر لقناة «العربية» مقتل 30 حوثياً في كمين نصبته المقاومة الشعبية في لحج. وفي جنوب اليمن أيضاً، قالت مصادر إن المقاومة الشعبية استعادت مديرية «نصاب» بمحافظة شبوة بعدما استعادت في وقت سابق مناطق بمحافظات لحج، وتعز، والضالع، ومأرب، مدعومة بوحدات عسكرية موالية للرئيس اليمني.
وقتل العشرات من الحوثيين والجنود الموالين لصالح، ومن بين القتلى 10 سقطوا بمحافظة الضالع.
من جهته، ذكر الصليب الأحمر أنه تم سحب جثث 10 من قوات المقاومة الشعبية قتلوا أثناء دفاعهم عن مقر اللواء 35 الواقع بالمدخل الشمالي لمدينة تعز. وأضاف أن القوات المتمردة تمنع سحب مزيد من الجثث من الموقع.
وفي وقت لاحق، أجبرت المقاتلات السعودية طائرات إيرانية على العودة من حيث أتت، بينما كانت في طريقها إلى اليمن، حيث تسيطر طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية على المجال الجوي اليمني. وأكد الناطق باسم التحالف العميد ركن أحمد عسيري «عدم السماح لطائرة إيرانية بالهبوط في اليمن لعدم حصولها على تصريح، لعدم التزامها بالتعليمات». واستدعت السلطات الإيرانية القائم بالأعمال السعودي في طهران، لإبلاغه احتجاجها على إجبار طائرات إيرانية على العودة بينما كانت في طريقها إلى اليمن.
وفي مكة، أكد إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ صالح بن محمد آل طالب، أن «أياماً عاصفة مرت وقرارات حازمة سرت أعقبتها بحمد الله عيون بالنصر قرت وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم، فالحمد لله على ما أولى، والشكر له على ما وفق وأسدى، أظهر الله قوة السنة والإيمان وضعف الشر والظلم والعدوان».
وبين في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام بمكة المكرمة أن «المملكة لم تكن يوماً داعية حرب، وليس في تاريخها تجاوز أو عدوان، ولكن إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا فما حيلة المضطر إلا ركوبها. قادت المملكة التحالف المبارك لإحقاق الحق ودحر الباطل حراسة للمقدسات وحماية لبيضة المسلمين وانتصاراً لأهل اليمن المضامين، فحقق الله المراد وبارك في الرجال والعتاد والحمد لله رب العالمين، أعلنت المملكة بدء العاصفة وأعلنت وقوفها، وملكت بتدبير الله زمام الأمر، ورفعت راية التوحيد والنصر قوة في الموقف وعزة في القرار».
التحالف: الطائرة الإيرانية لم تحصل
على تصريح
مقتل 30 حوثياً في كمين نصبته المقاومة الشعبية في لحج
البحرية الأمريكية في حالة تأهب رغم ابتعاد السفن الإيرانية عن سواحل اليمن
خطيب الحرم المكي: السعودية ليست داعية للحرب
عواصم - (وكالات): وجه التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية أمس ضربات جديدة للمتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح خاصة شرق وغرب وجنوب اليمن، فيما استعادت المقاومة الشعبية الموالية لشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي أجزاء كبيرة من عدن، لكن المدينة تواجه في هذه الأثناء حصاراً خانقا من القوات المتمردة على الشرعية.
ويشن التحالف منذ 26 مارس الماضي غارات جوية لدعم أنصار هادي وتطويق المتمردين الذين يهددون بالاستيلاء على السلطة.
وإيران متهمة بدعم المتمردين عسكرياً. وتجوب 12 سفينة أمريكية بينها حاملة الطائرات تيودور روزفلت مناطق غير بعيدة عن السواحل اليمنية التي تخضع لحصار بحري وخصوصاً لفرض احترام الحظر على الأسلحة المرسلة إلى الحوثيين الذي أقره مجلس الأمن الدولي قبل 10 أيام.
وقال مسؤولون أمريكيون إن السفن الإيرانية التسع وبينها اثنتان مسلحتان كانت متوجهة إلى اليمن وغيرت اتجاهها. ومع ذلك صرح أحد هؤلاء المسؤولين أن بحرية الولايات المتحدة تبقى في حالة تأهب «وتراقب عن كثب» هذا الأسطول.
واستولى الحوثيون على صنعاء شمال اليمن في يناير الماضي ثم توجهوا إلى الجنوب حتى دخلوا إلى عدن بعدما لجأ هادي إليها قبل أن ينتقل إلى السعودية مع باقي أعضاء الحكومة.
من جانبه يأمل برنامج الغذاء العالمي في مساعدة 2.5 مليون شخص في البلاد بين مايو ويوليو الماضيين. وقد يؤثر نقص الحروقات على سير العمليات.
ورغم إعلان الرياض وقف الغارات الجوية المكثفة لعمليتها «عاصفة الحزم» واصل التحالف عمليات القصف على مواقع المتمردين وحلفائهم.
إلا أن السعودية وبتدشينها مرحلة جديدة أطلق عليها «إعادة الأمل»، ستسمح باستئناف العملية السياسية وإيصال مساعدة إنسانية، وتركت امكانية مواصلة قصف المتمردين في حال قاموا باي خطوة «عدوانية».
واستهدفت طائرات التحالف العربي معسكر وحدة موالية للمتمردين الحوثيين في تعز، جنوب غرب اليمن، كما قال سكان.
كما استهدفت الغارات في عدن مواقع للمتمردين، فيما اندلعت معارك عنيفة بين الحوثيين وأنصار الرئيس هادي حتى الفجر، كما اعلن مقاتلون من انصاره.
وشهدت محافظة مأرب شرقا غارات ومواجهات، بحسب سكان. وعلى الأرض، استعادت المقاومة الشعبية أجزاء كبيرة من عدن، لكن المدينة تواجه في هذه الأثناء حصاراً خانقاً من القوات المتمردة على الرئيس عبد ربه منصور هادي.
وقالت مصادر إن طائرات التحالف نفذت غارات كثيرة على تجمعات القوات الموالية لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في منطقة دار سعد شمال عدن، وكذلك في منطقتي خور مكسر والمعلا.
وأضافت أن الطائرات أغارت من علو منخفض كي تصيب أهدافها بدقة، مشيراً إلى أن الحوثيين وحلفاءهم تكبدوا خسائر كبيرة، وهو ما جعلهم يردون بقصف عشوائي لمناطق سكنية. وخلال 28 يوماً استغرقتها عملية عاصفة الحزم التي بدأت يوم 26 مارس الماضي، تعرضت قوات الحوثيين وصالح لضربات مكثفة في عدن وجوارها، بيد أن ذلك لم ينه وجودها بالمدينة بسبب تحصنها داخل أحياء سكنية وفي مرتفعات جبلية.
وتأتي الغارات الجديدة على القوات المتمردة في عدن، بعد يومين من بدء عملية «إعادة الأمل». وقال التحالف بقيادة السعودية إن وقف عملية عاصفة الحزم لا يعني الكف عن استهداف تلك القوات طالما ظلت تشكل تهديداً عسكرياً. في الإطار نفسه، قالت مصادر إن طائرات التحالف قصفت مواقع للحوثيين وحلفائهم في محافظة الضالع شمال عدن، وفي مديرية صرواح بمأرب شرق صنعاء. كما شمل القصف تجمعاً للحوثيين في منطقة زبيد بمحافظة الحديدة غرب اليمن.
في هذه الأثناء، شددت المقاومة الشعبية في عدن الخناق على بقايا قوات الحوثي وصالح. وقد صدّت المقاومة محاولات للحوثيين لاقتحام محافظة عدن، وقطعت العديد من خطوط إمداداتهم، كما بسطت سيطرتها على مناطق بالمدينة منها المنصورة وكريتر.
وقال سكان في مدينة عدن إن مسلحي الحوثي بدؤوا فرض حصار اقتصادي على المدينة لتعويض خسائرهم العسكرية التي تكبدوها خلال الأيام الماضية هناك، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأوضحت مصادر أن عدن تخضع لحصار مطبق من القوات الموالية للحوثيين والرئيس المخلوع. وتمنع تلك القوات دخول الإمدادات الغذائية والمحاصيل الزراعية القادمة من محافظات قريبة مثل تعز.
وفي وقت لاحق، أكدت مصادر لقناة «العربية» مقتل 30 حوثياً في كمين نصبته المقاومة الشعبية في لحج. وفي جنوب اليمن أيضاً، قالت مصادر إن المقاومة الشعبية استعادت مديرية «نصاب» بمحافظة شبوة بعدما استعادت في وقت سابق مناطق بمحافظات لحج، وتعز، والضالع، ومأرب، مدعومة بوحدات عسكرية موالية للرئيس اليمني.
وقتل العشرات من الحوثيين والجنود الموالين لصالح، ومن بين القتلى 10 سقطوا بمحافظة الضالع.
من جهته، ذكر الصليب الأحمر أنه تم سحب جثث 10 من قوات المقاومة الشعبية قتلوا أثناء دفاعهم عن مقر اللواء 35 الواقع بالمدخل الشمالي لمدينة تعز. وأضاف أن القوات المتمردة تمنع سحب مزيد من الجثث من الموقع.
وفي وقت لاحق، أجبرت المقاتلات السعودية طائرات إيرانية على العودة من حيث أتت، بينما كانت في طريقها إلى اليمن، حيث تسيطر طائرات التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة السعودية على المجال الجوي اليمني. وأكد الناطق باسم التحالف العميد ركن أحمد عسيري «عدم السماح لطائرة إيرانية بالهبوط في اليمن لعدم حصولها على تصريح، لعدم التزامها بالتعليمات». واستدعت السلطات الإيرانية القائم بالأعمال السعودي في طهران، لإبلاغه احتجاجها على إجبار طائرات إيرانية على العودة بينما كانت في طريقها إلى اليمن.
وفي مكة، أكد إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ صالح بن محمد آل طالب، أن «أياماً عاصفة مرت وقرارات حازمة سرت أعقبتها بحمد الله عيون بالنصر قرت وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم، فالحمد لله على ما أولى، والشكر له على ما وفق وأسدى، أظهر الله قوة السنة والإيمان وضعف الشر والظلم والعدوان».
وبين في خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الحرام بمكة المكرمة أن «المملكة لم تكن يوماً داعية حرب، وليس في تاريخها تجاوز أو عدوان، ولكن إذا لم يكن إلا الأسنة مركبا فما حيلة المضطر إلا ركوبها. قادت المملكة التحالف المبارك لإحقاق الحق ودحر الباطل حراسة للمقدسات وحماية لبيضة المسلمين وانتصاراً لأهل اليمن المضامين، فحقق الله المراد وبارك في الرجال والعتاد والحمد لله رب العالمين، أعلنت المملكة بدء العاصفة وأعلنت وقوفها، وملكت بتدبير الله زمام الأمر، ورفعت راية التوحيد والنصر قوة في الموقف وعزة في القرار».