الرياض تحبط تفجير 7 سيارات مفخخة لـ«داعش»
ضبط أسلحة رشاشة وذخائر ومبالغ مالية وهواتف نقالة تثبت اتصال منفذي الجريمة بالعناصر الإرهابية في سوريا
يزيد أبونيان نفذ العملية وشريكه نواف العنزي قام بالقيادة والتصوير
المملكة ترصد مليون ريال مقابل معلومات
عن المتهم الثاني نواف العنزي
الرياض - (وكالات): أعلنت السلطات السعودية أن تنظيم الدولة «داعش» في سوريا مسؤول عن مقتل رجلي أمن وإصابة آخرين في هجومين منفصلين في العاصمة الرياض الشهر الجاري كما إنها ضبطت 7 سيارات مفخخة.
وقال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي إن الجهات الأمنية تمكنت من «القبض على أحد المشتبه بتورطهم» في مقتل رجلي الأمن و«هو يزيد بن محمد عبدالرحمن أبونيان، البالغ من العمر 23 عاماً».
وتابعت «بالتحقيق معه ومواجهته بما توفر ضده من قرائن، أقر بأنه قام بإطلاق النار على دورية الأمن، وقتل قائدها وزميله، امتثالاً لتعليمات تلقاها من عناصر تابعة لتنظيم داعش الإرهابي في سوريا».
كذلك «تم تخصيص مكافأة مالية مقدارها مليون ريال سعودي «267 ألف دولار» مقابل معلومات عن مشتبه به ثان هو نواف بن شريف سمير العنزي»، محذرة في الوقت ذاته كل من يتعامل معه أو يقدم له أي نوع من المساعدة أو يخفي معلومات تدل عليه.
وخلال التحقيقات ضبطت السلطات «7 سيارات، 3 منها كانت في مراحل التشريك، إضافةً إلى مادة يشتبه في أنها من المواد المتفجرة، وأدوات تستخدم في أغراض التشريك». وإضافةً إلى ذلك تم ضبط أسلحة رشاشة وذخائر ومبالغ مالية و3 هواتف نقالة «تبين من الفحص الفني لمحتويات الأجهزة الثلاثة وجود رسائل نصية متبادلة ما بين منفذي الجريمة والعناصر الإرهابية في سوريا»، وفق الوزارة. وتضمنت الرسائل ما يفيد بتنفيذهما للعملية مع تسجيل بالصوت والصورة، ورسالة أخرى تأمرهما بالاختفاء والتواري عن الأنظار.
وكانت إحدى دوريات الأمن تعرضت قبل أسبوعين، في 8 أبريل الجاري، لإطلاق نار شرق الرياض من سيارة مجهولة الهوية نتج عنها استشهاد الشرطيين ثامر عمران المطيري وعبدالمحسن خلف المطيري.
ووفق الوزارة فإن أبونيان هو من نفذ العملية فيما كلف شريكه العنزي بالقيادة وتصوير العملية. وبحسب أبونيان فإن عناصر من تنظيم الدولة «أمنوا لهما السلاح والذخيرة ومبلغاً مالياً مقداره 10 آلاف ريال سعودي عبر طرف ثالث لم يقابلاه، وأذنوا لهما ببدء تنفيذ العملية».
وتم القبض على أبونيان قبل أسبوع أثناء محاولته عبور الحدود إلى اليمن حيث بثت جماعة تبايع «داعش» مقطع فيديو تستعرض فيه أساليب تدريب عسكري.
وتشارك السعودية في التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش».
ومنذ أكتوبر الماضي تعرض غربيون لأربعة اعتداءات في السعودية، بينها إطلاق نار أصيب خلاله دنماركي في الرياض في 22 نوفمبر الماضي.