الأمم المتحدة: مشاورات منفصلة مع السوريين 4 مايو بجنيف
جهاديون يسقطون طائرة حربية تابعة للأسد ويأسرون طيارها جنوب سوريا
عواصم - (وكالات): أعلنت مصادر سورية وفاة رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري اللواء رستم غزالة بعد تقارير عن إصابته بجروح بليغة منذ 3 أشهر.
وذكرت المصادر المطلعة أن غزالة أصيب بشظايا قنبلة في قدمه وعينه اليسرى في قرية قرفا بدرعا أواخر فبراير الماضي، وأكدت المصادر أن إصابة غزالة جاءت أثناء اشتباك مع مجموعة تابعة لرئيس شعبة الأمن العسكري اللواء رفيق شحادة. وأضافت المصادر آنذاك أن غزالة يرقد في المستشفى. وكان الرئيس بشار الأسد قد أصدر في مارس الماضي قراراً بإقالة غزالة وشحادة. وحينها ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن مصدر أمني، أن الإقالة جاءت على خلفية شجار عنيف بين الرجلين، تطور إلى عراك بالأيدي بين أنصارهما، وتعرض فيه غزالة لضرب مبرح.
وشغل غزالة، وهو من قرية قرفا بدرعا، منصب رئيس جهاز الأمن والاستطلاع «المخابرات العسكرية» للقوات السورية في لبنان سابقاً قبل أن تنسحب من هناك عام 2005، وبعد ذلك عين رئيساً للفرع العسكري لمخابرات ريف دمشق، فرئيساً لإدارة الأمن السياسي التابعة لمخابرات النظام. وكان غزالة، ضمن 5 ضباط سوريين جرى استجوابهم من قبل لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي قتل بتفجير في بيروت في فبراير 2005.
وتولى غزالة رئاسة جهاز الأمن السياسي منذ ترقيته إلى المنصب بعد مقتل 4 من كبار القادة الأمنيين السوريين في تفجير استهدف اجتماعا لهم بدمشق في 18 يوليو 2012. ميدانيا، أسقط «داعش» طائرة حربية بعد إطلاق النار عليها قرب مطار عسكري جنوب سوريا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تحدثت حسابات جهادية على الإنترنت عن أسر الطيار.
سياسياً، أعلنت الأمم المتحدة أن وسيط الأمم المتحدة لسوريا الإيطالي السويدي ستافان دي ميستورا سيبدأ في 4 مايو المقبل في جنيف «مشاورات منفصلة» مع مختلف أطراق النزاع السوري.
وقال أحمد فوزي المتحدث باسم الأمم المتحدة في لقاء مع صحافيين إن هذه المشاورات المنفصلة التي سيشارك فيها ممثلو أو سفراء الأطراف المدعوة وخبراء تستمر 6 أسابيع وستجري في مقر الأمم المتحدة في جنيف. وأضاف أن إيران التي استبعدت من مؤتمرين دوليين حول سوريا نظمتهما الأمم المتحدة في 2012 و2014 دعيت إلى المشاورات.
وأوضح فوزي أن المجموعات «الإرهابية» مثل جبهة النصرة وتنظيم الدولة «داعش» لم تدع إلى جنيف.
لكنه أضاف «سيحضر الذين لديهم علاقات معهم» و«يمكنهم الاتصال بهم».
وتابع أن «الدعوات وجهت إلى الأطراف المعنية وفي المقام الأول إلى السوريين وبالتأكيد الى الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية». وتابع أن دي ميستورا سيلتقي أولاً ممثلي السوريين.
وقال فوزي إن هدف هذه المشاورات هو دراسة الوضع «بعد 3 أعوام على تبني بيان جنيف» في 30 يونيو 2012. وبيان جنيف وثيقة وقعتها القوى الكبرى في 30 يونيو 2012 كخطة لتسوية سياسية للنزاع بعد المؤتمر الدولي الأول حول المسألة السورية «جنيف 1».