يعتبر اتحاد البحرين للمعاقين من أهم المكتسبات الوطنية في مجال حقوق الأشخاص من فئة ذوي الإعاقة في السنوات الأخيرة وبالتحديد الجمعيات المختصة بمجال ذوي الإعاقة في مملكة البحرين، وهو توجه حضاري وديمقراطي للتعبير ودفع عجلة الشراكة المجتمعية من خلال العمل على إيجاد حلول جذرية وعلمية مع الجهات الحكومية التنفيذية أو الجهة التشريعية من خلال مجلس النواب أو اللجنة العليا لشؤون ذوي الإعاقة وأيضاً بالتعاون مع المنظمات الأهلية سواء المنضوية تحت الاتحاد أو تلك التي لم تنضم بعد.
ويبذل أعضاء اتحاد البحرين للمعاقين جهوداً لدفع احتياجات ذوي الإعاقة من خلال الاجتماعات المتواصلة مع المسؤولين ويتم جمع هذه الاحتياجات وحصرها من خلال اللقاءات المباشرة مع فئة ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم والمختصين والمهتمين وقد تم تقديم العديد من المرئيات إلى الوزارات الخدمية وفي صدد تقديم المرئيات لباقي الوزارات وإلى مجلس النواب.
إذاً هناك باكورة تعاون مشترك بين الاتحاد ومجلس النواب وبرعاية كريمة من رئيس مجلس النواب لمؤتمر ذوي الإعاقة واقع وطموح للوقوف على أهم احتياجات ذوي الإعاقة والخروج بتوصيات ترفع إلى مجلس النواب للمضي بها للارتقاء بمعيشة ذوي الإعاقة في مملكة الخير والعطاء، ومن المنتظر أن يعقد هذا المنتدى خلال شهر مايو القادم.
لقد سبقت فكرة المؤتمر ندوة تحضيرية بعنوان «هموم المعاقين مع السادة النواب» كانت يوم الخامس عشر من أبريل في جمعية رعاية الطفولة الأمومة بمدينة عيسى لاستعراض الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والأمور الحقوقية وبرامج السادة النواب لذوي الإعاقة فكل هذه الجهود تعطي انطباعاً إيجابياً من حيث الحضور والمشاركة الإيجابية من قبل الجمعيات المختصة، فالقضية واحدة وكل التطلعات لبيئة مهيئة لذوي الإعاقة وتفعيل الشراكة المجتمعية الحقيقية.
خاض مجموعة من النواب تجربة رائدة بالجلوس على الكراسي المتحركة وخاض النائب خالد الشاعر تجربة المكفوفين «الإعاقة البصرية» وتكلم وهو معصب العينين، حيث دارت مجموعة النقاشات من ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم، في جو جميل وراق جداً، لذا نترقب من المنتدى القادم الوقوف على مرئيات ترتقي بالمعاق البحريني، كما تم رفع مرئيات للشباب والإعلام والرياضة وهناك خطة قريبة وهي تهتم بالمسنين، فشكراً لجهود مجلس النواب واتحاد البحرين للمعاقين ودور وزارة التنمية، فهذه فعلاً شراكة مجتمعية حقيقية، وهذا ما نريده فعلاً على أرض الواقع.

محمد صالح الحسن