كاتمانـدو - (وكالات): أدى زلزال عنيف بلغت قوته 7.9 درجات إلى سقوط 1457 قتيلاً في نيبال حيث أحدث دماراً كبيراً بينما شعر بهزات عنيفة سكان مناطق باكستان، وبنغلادش والهند المجاورة، في أقوى زلزال يهز البلاد منذ 81 عاماً، وسط مخاوف من اختفاء المئات تحت الانقاض. وقال وزير الإعلام النيبالي مينيندرا راجال «نحتاج إلى دعم الوكالات الدولية المختلفة، التي لديها دراية كبيرة ومجهزة للتعامل مع هذا النوع من حالات الطوارئ التي نواجهه الآن». وقال المتحدث باسم الشرطة كمال سينغ بام إن «حصيلة ضحايا الزلزال ارتفعت إلى 1457 قتيلاً، 524 منهم في كاتماندو»، موضحاً أن «عمليات الإنقاذ ما زالت جارية، ونتخوف من ارتفاع عدد الضحايا كلما أزلنا حطاماً أكثر». وأكدت مصادر إخراج نحو 10 جثث من حطام البرج وسط العاصمة. وسارع السكان إلى الفرار من منازلهم تفادياً لانهيار الجدران. وكان المعهد الأمريكي للجيوفيزياء قال بادئ الأمر إن قوة الزلزال بلغت 7.5 درجات، ولكن تبين لاحقاً أنها 7.9 درجات وبعمق 15 كيلومتراً. ووقع الزلزال على بعد 68 كيلومتراً شرق مدينة بوخارا السياحية.كما أسفر الزلزال عن أضرار في مطار كاتماندو الدولي الذي أغلق «لأسباب أمنية» كما قال مديره بيريندرا براساد شريستا. وأفاد شهود عيان وتقارير إعلامية بأن الهزة الناتجة عن الزلزال استمرت بين 30 ثانية ودقيقتين. وشعر سكان دول أخرى في مختلف أنحاء المنطقة بالهزات أرضية، خاصة باكستان وبنغلادش والهند المجاورة، حتى العاصمة نيودلهي. من جهته، قال لاكسمان سينغ راثور المدير العام لدائرة الأرصاد الهندية أن «مناطق شمال الهند كافة شعرت بقوة الزلزال إضافة إلى هزات أرضية قوية في أوتر برديش وبيهار شرقاً فضلاً عن ولاية سيكيم في بنغال الغربية على سفوح الهيمالايا»، ما أدى إلى مقتل 26 شخصاً.وكتب رئيس الحكومة الهندي ناريندرا مودي على موقع فيسبوك «نحن في طريقنا للحصول على معلومات أكثر ونعمل للوصول إلى المتضررين هنا وفي النيبال».وبحسب وكالة أنباء الصين الجديدة، قتل شخصان أحداهما امرأة تبلغ من العمر 83 عاما بالهزة التي ضربت التيبت.الى ذلك، شعر السكان في مناطق واسعة من بنغلادش بالزلزال، ما اثار الرعب في العاصمة دكا حيث نزل المواطنون إلى الشوارع. وذكر التلفزيون المحلي أن 50 عاملاً جرحوا في مصنع للنسيج في سافار ضاحية دكا خلال تدافع عقب الهزة الأرضية العنيفة. وأعلنت الولايات المتحدة إرسال فريق إغاثة وتقديم مساعدة أولية بمليون دولار إلى نيبال.وتعهد رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، بتقديم مساعدات إلى السلطات النيبالية. ويعد هذا الزلزال الأسوأ في نيبال منذ أن ضربها زلزال 1934 أسفر عن تدمير مروع في كاتماندو.
970x90
970x90