أكد «ساكسو بنك» في تقرير، أن قطاع الطاقة شهد تدفقاً بقيمة 6 مليارات دولار في الصناديق المتداولة في «البورصة» بالولايات المتحدة الشهر الماضي، ولكن ومنذ ذلك الوقت تم سحب 1.4 مليار دولار منها. وقال رئيس استراتيجية السلع في «ساكسو بنك» أولي سلوث هانسن: «استمر الانتعاش الذي يشهده النفط الخام والمنتجات المرتبطة به مما ساعد على موازنة الخسائر الأسبوعية في المعادن الصناعية والثمينة تاركاً مؤشر بلومبيرج للسلع ثابتاً خلال الأسبوع».
وشهد النفط الخام أسبوعاً قوياً آخر مع وصول أرباح خام غرب تكساس الوسيط إلى نحو 40% منذ مستويات مارس المنخفضة مع بدء المخاوف الجيوسياسية المرتبطة بالأحداث في اليمن في إضافة علاوة المخاطرة إلى سعر النفط.
وأعطت هذه التطورات رفقة المؤشرات المستمرة ببطء إنتاج النفط الأمريكي في الانحسار زخماً كافياً للسوق للارتفاع خلال الشهر الماضي.
وبحسب التقرير، عادت صناديق التحوط إبان إيمان المشترين برؤية نقطة منخفضة في أسعار النفط وبالتالي خفضت التركيز على زيادة الطلب المستمرة مع ارتفاع النظرة المستقبلية بخصوص الطلب.
وشكلت صناديق التحوط ومدراء المال مشترين مستمرين لخام برنت منذ سبتمبر الماضي، بينما كان الارتفاع في مشتريات خام غرب تكساس الوسيط خلال الشهر الماضي في معظم الأحيان.
وفي الوقت الذي كان فيه المضاربون مشغولين بشراء الواجهة الأمامية من منحنى العقود المستقبلية، هرع منتجو النفط والأطراف الأخرى في السوق الفعلي إلى تثبيت الأسعار من خلال بيع النفط الخام بعقود مستقبلية، حيث يمتلكون حالياً مواقف قصيرة قياسية في خام برنت لأكثر من 500 مليون برميل بزيادة قدرها 80 مليون برميل خلال الشهر الماضي.
وظهرت نتائج هذه القوى المعارضة في خام برنت، بالإضافة إلى خام غرب تكساس الوسيط، مع استواء المنحنيات المستقبلية.
ويقبع سعر خام غرب تكساس الوسيط أعلى بنسبة 8% لغاية هذا الوقت من السنة، بينما يظهر أكبر صندوق متداول في البورصة، صندوق النفط الأمريكي، خسارة بنسبة 2.5%.
ومع الاتجاه الصعودي، ربما تكون الكلفة الشهرية بنسبة 2.5% لامتلاك موقف طويل في خام غرب تكساس الوسيط -الفجوة بين العقود المستقبلية لشهري يونيو ويوليو- مقنعة لبعض المستثمرين للحصول على أي ربح يستطيعون الحصول عليه.
وفيما يتعلق بالذهب، قال التقرير «استطاعت الأخبار المتضاربة التي نشهدها في هذه الآونة إبقاء الذهب حبيس المجال عند 1.148-1.209 دولار للأونصة خلال الشهر الماضي.