عمدت اليابان إلى إطفاء محطات الكهرباء العملاقة التي تعمل بالنفط الواحدة تلو الأخرى رغم أنها هي التي رفعتها إلى مصاف الدول الصناعية الكبرى في العالم.
ولأن الطاقة النووية دخلت مرحلة ركود بعد كارثة فوكوشيما أصبحت الطاقة الشمسية هي البديل المتاح.
تقول مؤسسة اليابان للطاقة المتجددة إن الطاقة الشمسية ستصبح مصدر ربح في اليابان خلال الربع الحالي ما يحررها من ضرورة الحصول على الدعم الحكومي ويجعل اليابان آخر الدول الأعضاء في مجموعة السبعة للقوى الاقتصادية الكبرى التي أصبحت فيها هذه التكنولوجيا ذات جدوى اقتصادية.
وتعد اليابان واحدة من أكبر أربعة أسواق للألواح الشمسية في العالم الآن كما أن عدداً كبيراً من محطات الكهرباء ستدخل الخدمة محطتان منها فوق المياه في مدينة كاتو ومحطة تبلغ استثماراتها 1.1 مليار دولار مقامة على حقل ملحي في أوكاياما وكلها غربي أوساكا.
وقال توماس كابرجر رئيس المجلس التنفيذي لمؤسسة اليابان للطاقة المتجددة «الطاقة الشمسية بلغت مرحلة النضج في اليابان ومن الآن فصاعداً ستحل محل اليورانيوم المستورد والوقود الأحفوري».
وأضاف في إشارة إلى المؤسسات الإقليمية العشر التي تحتكر الكهرباء وهيمنت على إنتاجها منذ الخمسينات «لا يمكن لشركات الكهرباء اليابانية سوى تأخير التطور هنا بمحاولة حماية (محطات) الوقود الأحفوري والنووي».
وفي إطار تحولها إلى أنواع بديلة من الوقود، ستوقف اليابان بحلول مارس من العام المقبل تشغيل محطات للكهرباء تعمل بالنفط المكلف والملوث للبيئة لإنتاج ما يقرب من 2.4 جيجاوات.
يذكر أن فكرة الطاقة الشمسية ترسخت بالفعل في أوروبا وأمريكا الشمالية لكن الطفرة المتوقعة في آسيا هي التي ستحقق لها نقلة كبيرة.