كاتماندو - (وكالات): ضربت هزات ارتدادية قوية نيبال أمس ما أثار الذعر بين الناجين من زلزال أمس الأول الذي بلغت حصيلة ضحاياه 2430 قتيلاً و6000 جريح، كما تسببت بانهيارات ثلجية في جبل إيفيرست، فيما تواصل فرق الإغاثة البحث بين أنقاض العاصمة المدمرة كاتماندو.
وأثارت الهزات الارتدادية الذعر بين الناجين الذين لجؤوا إلى شوارع العاصمة ليخيموا فيها بين أنقاض المباني التي تهاوت نتيجة زلزال أمس الأول الذي بلغت قوته 7.9 درجات، في أسوأ كارثة طبيعية في النيبال منذ 81 عاماً.
واضطر العاملون في المستشفيات التي استقبلت ضحايا الزلزال إلى إخلاء المباني خوفاً من أي انهيارات.
وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام أستراليا هيلين سيزوكي إن «الكهرباء مقطوعة والمستشفيات مزدحمة ولم يعد هناك مجال لوضع المزيد من الجثث في المشارح».
إلى ذلك أفاد متسلقون بأن الهزات الارتدادية تسببت بانهيارات ثلجية جديدة في جبل إيفيرست مباشرة بعدما نقلت طوافات المصابين من انهيار ثلجي ضرب مخيماً للمتسلقين وقتل 18 شخصاً.
وبسبب الحادثة الأسوأ في تاريخ جبل إيفيرست، والتي حصلت بعد عام على انهيار ثلجي قتل فيه 16 دليلاً، ألغي موسم التسلق الذي كان ينتظر أن يشارك فيه 800 متسلق.
وتوالت عروض المساعدة من كافة أنحاء العالم، وواصلت عشرات المنظمات والحكومات إرسال المساعدات من الكلاب البوليسية إلى المستشفيات الميدانية. وأرسلت الهند 13 طائرة عسكرية محملة بأطنان من الأغذية والأغطية ولوزام أخرى.
وأعلن مركز عمليات الطوارئ الوطني، ومقره كاتماندو، عن ارتفاع حصيلة القتلى في النيبال إلى 2430 فضلاً عن 6000 جريح.
من جهته أشار مسؤولون في الهند إلى أن حصيلة القتلى وصلت إلى 67، كما نقل الإعلام الرسمي الصيني مقتل 18 شخصاً في منطقة التيبت.
وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية النيبالية كمال سينغ بام «لقد وضعنا كل إمكاناتنا في عمليات البحث والإغاثة». وأضاف «أرسلنا مروحيات إلى المناطق النائية ونبحث بين أنقاض المباني المنهارة عن ناجين».
وتسببت الهزات الارتدادية بتعليق العمل في مطار كاتماندو واضطر المراقبون الجويون إلى إخلاء مراكزهم. كما أجبرت بعض الطائرات على العودة أدراجها قبل الهبوط.
وأفادت مصادر في كاتماندو بأن الهزات الارتدادية بلغت قوتها 6.7 درجات.
وفي كاتماندو، أدى الزلزال إلى انهيار برج دارهرا التاريخي، أحد المعالم السياحية وسط العاصمة. وقالت الشرطة إنه «يُعتقد أن 150 شخصاً كانوا في البرج أثناء حصول الكارثة بالاعتماد على مبيعات بطاقات الدخول».
وقال المسؤول المحلي في الشرطة بيشوا راج بوخارل «انتشلت 30 جثة. ليس لدينا عدد ناجين ولكن تم إنقاذ 20 مصاباً». وتابع «لم ننته من عملنا هنا، عمليات الإغاثة مستمرة»، مشيراً إلى أنه «في الوقت الحالي لسنا بموقع يسمح لنا بتقدير عدد المحتجزين».