القاهرة - (العربية نت): طالب الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك، «الشعب المصري بالوقوف خلف قيادته السياسية ممثلة بالرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل العبور بالبلاد لبر الأمان والنجاة من المخاطر التي تحيط بالمنطقة العربية بأكملها».
وأضاف مبارك في في مداخلة هاتفية مع فضائية «صدى البلد» المصرية - هي الثانية من نوعها منذ تنحيه عن الحكم - بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ33 لتحرير سيناء أنه «يدعو المصريين لدعم جيشهم والتعاون مع الأشقاء العرب من أجل حماية الأمن القومي العربي لأن أمن مصر مرتبط بأمن العرب ولا بد من التكاتف والتوحد العربي لحماية الأوطان العربية من المخاطر التي تهددها، وعلى رأسها الإرهاب».
وأكد مبارك أن «25 أبريل يوم أشعر فيه بالفخر، وذلك لاسترداد سيناء كاملة من أيدي العدوان»، مشيراً إلى أن «كل مقاتل يشعر بالفخر بمشاركته في حرب أكتوبر المجيدة». وكشف أنه «قضى سنوات طويلة في إعادة بناء القوات الجوية وتخريج دفعات وأجيال منها»، مضيفاً أن «القوات المصرية استطاعت تحطيم خط بارليف ورفع العلم المصري على أرض سيناء».
وأعرب عن «شعوره بمسؤولية كبيرة تلقى على عاتقه بعد أن امتدت يد الإرهاب واغتالت الرئيس الراحل أنور السادات»، لافتاً إلى أنه «تم استرداد حقوق مصر بالكامل فيما يخص أراضيها على ثلاث مراحل».
وأوضح أن «المرحلة الأولى كانت حتى عام 1975 مع استرداد قناة السويس، أما المرحلة الثانية فاستمرت حتى 1982 بعد توقيع معاهدة السلام، وكان الانسحاب من خط العريش ورأس محمد أي حوالي 40 ألف كيلومتر مربع، أما المرحلة الثالثة فتمثلت بانسحاب إسرائيل من الحدود الشرقية في 25 أبريل عام 1982».
وأضاف مبارك متحدثاً عن 25 أبريل «يومها كنت أتمنى أن يرفع السادات العلم لأنه كان صاحب قرار الحرب والسلام، ودفع حياته ثمناً لتحرير الأرض». وأشار مبارك إلى أنه «فوت على إسرائيل كل محاولات المراوغة، أو التراجع عن المعاهدة التي وقعتها مع الرئيس السادات، وبالفعل تم الانسحاب يوم 25 أبريل».
وعن مشكلة طابا، قال مبارك «إسرائيل كانت تحاول أن تراوغ بكل الصور كما تفعل مع الجولان، وأن تحتفظ بطابا بحجة أنها تمتلك فندقاً هناك، وهو على مساحة كيلومتر فقط، لدرجة أن الإسرائيليين جاؤوا في مارس 1982 قبل الانسحاب بشهر، وقالوا إن طابا ليست من الحدود التاريخية لمصر، وذلك حتى يتأخر الانسحاب المقرر في المرحلة الثالثة».