أكد وزير شؤون الإعلام عيسى الحمادي أهمية زيادة الوعي المجتمعي بمزايا استخدامات وسائل التواصل الاجتماعي وبطرق استخدامها الإيجابية وفق نهج الحرية المسؤولة، مستنكراً لجوء بعض المتربصين الذين لا يريدون الخير لأوطانهم إلى استخدام منصات التواصل الاجتماعي في الإساءة أو التحريض على العنف أو التعدي على حقوق وحريات الآخرين عبر التخفي خلف حسابات وهمية أو أسماء مستعارة.
وأشاد عيسى الحمادي، في كلمته أمام جلسة التميز في الإعلام الاجتماعي خلال مشاركته في الدورة الثانية عشرة للملتقى الإعلامي العربي بدولة الكويت تحت رعاية وحضور سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء الكويتي، تحت شعار «إعلام التواصل، وشبكات الاتصال»، بالانفتاح الاعلامي للمسؤولين في مجال الاعلام بدول مجلس التعاون الخليجي، موضحًا أن جميعهم يتحدثون بإصرار عن المزيد من الانفتاح والشفافية ولكن بتنظيم أكثر بحيث تكون هذه الحرية مسؤولة ولا تتعدى على حقوق الآخرين وحرياتهم أو تؤثر على سمعة الأشخاص أو المؤسسات أو الدول.
وحث مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على تجاهل الحسابات الوهمية، مؤكداً أن الهدف من هذه المنصات التفاعلية هو تبادل الحوار الهادف والأفكار المثمرة والمفيدة.
ودعا إلى مزيد من التثقيف والتوعية المبكرة بشأن الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها سلاحًا ذا حدين، وبما يحقق المردود الإيجابي على الجميع، وأوضح أن التوعية المبكرة تبدأ من الأسرة، والمجتمع، علاوة على دور مؤسسات المجتمع المدني والأجهزة الرسمية.
وأضاف أن «الرأي العام حاليا يتشكل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والاعلام التقليدي والتواصل المجتمعي، والمجالس الأهلية والنيابية وغيرها»، مؤكدًا ضرورة توافر مبادئ وقيم أساسية في الرسالة الإعلامية، وأهمها الصدق والواقعية والموضوعية.
وأكد أن «الرسالة الإعلامية إذا كانت صادقة التعبير وتعكس الواقع الحقيقي فقد وصلت الرسالة للجميع وخلقت التأثير المطلوب في المحيط المستهدف، أما إذا كان يشوبها الكثير من التحوير وعدم المصداقية والبعد عن الحقيقة فإن نتيجتها عدم التأثير او النجاح».
وأشار إلى أن التفاعل والمشاركة والانفتاح على الجمهور بحيث يعبر عن رأيه من أهم عناصر نجاح الوسيلة الإعلامية في تحقيق أهداف المؤسسة، والابتعاد عن اللغة الفوقية أو الكتابة الجافة، قائلاً أنه «ليس من المناسب نقل المحتوى التقليدي و نشره على مواقع التواصل الاجتماعي ثم نطمع أن يتفاعل معها جمهور التواصل الاجتماعي وهو ما يؤدي إلى عدم النجاح في تحقيق الأهداف المطلوبة».
وأكد الوزير في ختام كلمته على أهمية تفعيل التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجي فيما يتعلق بتبادل المعرفة والمعلوماتوالخبرات والتقنيات الحديثة، وتنسيق جهود التواصل مع مختلف المؤسسات الإعلامية .
وأعرب وزير شؤون الإعلام عن تقديره واعتزازه بتكريم سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة خلال حفل افتتاح الملتقى لعدد من الإعلاميين المميزين ومن بينهم السيد مؤنس المردي رئيس جمعية الصحفيين البحرينية رئيس تحرير جريدة البلاد، ومنح وكالة أنباء البحرين درع التميز في مجال العمل الإعلامي على شبكات الإعلام الاجتماعي.