كتبت - إيمان الخاجة:
الشباب لهم السبق المعلى دائماً، وفي شهر رمضان يجتهد الشاب في طرح المبادرات التطوعية كالحملات الإلكترونية والبرامج المجتمعية وأخرى ذات صبغة دينية. ويذكر رئيس فريق Make them Smile محمد الهاشمي، أنهم يطمحون إلى خلق الابتسامة وتقوية روح العطاء في المجتمع عبر الأعمال التطوعية، مشيراً إلى أن لهذا الشهر الفضيل أهمية كبيرة في رسم الابتسامة، فكان أول عمل لهم في رمضان هو توزيع «النقصة» وهي عبارة عن توفير مؤونة رمضانية للأسر المتعففة، وتم التوزيع على 69 أسرة، «نواصل العمل على مشروع (سقيا رمضان) وهو عبارة عن توزيع قوارير الماء بشكل متواصل على مجموعة من مساجد المملكة خلال الشهر الكريم.
وإلى جانب ذلك قمنا بعمل «إفطار الصائم» و تم تقديم الإفطار لحوالي 500 صائم في إحدى المساجد، أيضاً رسمنا الابتسامة في يوم القرقاعون للأطفال المرضى في مستشفى السلمانية بزيارة أقسام الأطفال وقسم أطفال السرطان، كما تم تعديل منزل بالكامل في أول أيام الشهر الفضيل لنجعلهم سعداء بشهر رمضان، وفي العشر الأواخر سنقوم بتوزيع وجبة خفيفة على الصائمين للسحور».
أما فور شباب البحرين فتقدم حملة إلكترونية تحت شعار (لترضى) يقول رئيس الفرق عبدالله شريفي «هي ملة إلكترونية يومية لتحقيق الرضا في كل الجوانب، رضى النفس والرضى عن العمل والطاعة والرضى بما وهبنا الله من نعم، حتى نحقق رضى الله عنا في نهاية المطاف. ونقوم من خلالها بإرسال 30 عبارة يومية تحمل أفكاراً لحياة نعيشها في رمضان وأفكار لمبادرات تنفذ عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي مثل الفيس بوك والتويتر والإنستقرام والبرودكستات».
يؤكد شريفي أنه في كل يوم توجد فكرة جديدة لتطبيقها، وهي مستوحاة من حياة الشاب اليومية في رمضان، في العمل والجامعة ومع الأهل والجمعات، ومن مجمل الأفكار تذكير الشباب بذكر الله بدل العصبية في الشارع، الابتسامة في العمل، قراءة القرآن، الدعاء للنفس والأصحاب، تقديم الهدية، مساعدة الوالدة في المنزل، التصدق على المحتاجين، تقديم وجبة إفطار صائم لعامل محتاج أو مسكين، وغيرها من الأفكار التي نعيشها يومياً في هذا الشهر، ويعمل على هذه الحملة مجموعة من الشباب المتطوعين برغبة منهم في عمل الخير في هذا الشهر الفضيل.
من جهته دشن «فريق حياتي إيجابية» عدداً من المشاريع، وبشأنها تقول رئيسة الفريق النسائي عضو مجلس الإدارة هيا العامر «حياتي إيجابية، مجموعة تطوعية تقدم مبادرات ومشاريع إيجابية متميزة بأفكار إبداعية وبرامج ابتكارية عالية الجودة وفقاً للمعايير والمواصفات العالمية الراقية، وفي رمضان 2013 قدمنا عدداً من المشاريع والبرامج منها مشروع عيش بإيجابية، وهو مشروع نقوم فيه بتوعية الجاليات وتثقيفهم عن الإسلام ودعوة الغير مسلمين منهم للدخول في الدين الإسلامي، عبر توصيل الكتيبات الدعوية باللغات الأجنبية المختلفة (الإنجليزية، الهندية، الفلبينية، النيبالية وغيرها) إلى الجالية في البيوت، المحلات والمساجد».
ومن البرامج التي يقوم بها حياتي إيجابية حملة «في بيوت الله» وهي حملة توعوية تثقيفية لبيان أهمية الاعتناء بالمساجد والمصليات وضرورة المحافظة على نظافتها والاهتمام بها، تصاحبها زيارات لبعض المساجد وعمل محاضرة، مع حملة تنظيف للمسجد وبعض مرافقه خلال الشهر الكريم، بالإضافة إلى مشروع كسوة العيد بهدف مد يد العون للأسر المتعففة البحرينية منه والمقيمة، عبر تقديم الملابس الجديدة والملابس المستعملة النظيفة والصالحة للاستعمال، لإدخال السرور والبهجة على قلوب الفقراء والمحتاجين، وحفظهم من العوز والسؤال.
فريق «ومضة أمل» هو الآخر وضع خطة متكاملة لبرنامجه الرمضاني تحت شعار (نسمات الريان)، تقول نائب قائد الفريق بدور المقهوي «في كل عام نضع شعاراً خاصاً بأنشطتنا الرمضانية، وفي هذا العام اخترنا شعار نسمات الريان، فرمضان مليء بالنسمات الجميلة التي نريد في نهاية المطاف أن نصل بها إلى باب الريان، وتتنوع أنشطتنا بين الحملة الإلكترونية اليومية المتنوعة بين المسجات الرمضانية والمبادرات والأحاديث والعبارات الخفيفة التي تتناسب مع الأجواء الرمضانية إلى جانب الأنشطة المجتمعية، حيث قمنا بعمل إفطار لعدد من المسلمين الجدد والذين يجربون لذة الصيام لأول مرة، وقمنا بالتعاون مع مركز اكتشف الإسلام لتنظيم هذه الفعالية وترتيب برنامج إفطار متكامل».
وتضيف المقهوي: «إلى جانب ذلك نظمنا سمرة رمضانية لطالبات المرحلة الثانوية والجامعية احتوت على مسابقات ترفيهية وفقرة تعلم تزيين الكب كيك، بالإضافة إلى دورة «كوني نجمة» للمدربة أشواق بوعلي، عدا عن برنامج أسبوعي للأطفال والكبار في مسجد الحي، والبرامج الفردية للعضوات في تطبيق المبادرات التي نقوم بإرسالها عبر مواقع التواصل الاجتماعي كإفطار صائم ومساعدة المحتاجين، وبرنامج خاص بيوم العيد عبارة عن عيدية للعمال وعيدية للأطفال في المصلى نقوم بعملها للمرة الثالثة على التوالي».