اليماني: هل المبعوث الأممي هو من يسمي الرؤساء في اليمن؟!
كيف يتحدث جمال بن عمر عن مجلس رئاسي في وجود الرئيس الشرعي هادي؟!
المبعوث الأممي السابق أجرى مساومات مع المتمردين في الغرف المغلقة
نيويورك - (العربية نت): اتهم المندوب اليمني في الأمم المتحدة، خالد اليماني، المبعوث الدولي السابق إلى اليمن، جمال بن عمر، بشرعنة الانقلاب في اليمن.
وأشار اليماني إلى أن "بن عمر أراد أن يبني مجداً لا صلة له بالواقع"، مضيفاً أن "اليمنيين كانوا يتوقعون أن يكون جمال بن عمر أكثر موضوعية وتوازناً في تصريحاته".
وتابع اليماني "بدءاً من 21 سبتمبر الماضي، بدأ بن عمر في الخروج تماماً عن التفويض الذي منح له، وعمل منذ ذلك التاريخ على شرعنة الانقلاب الحوثي ومحاولة تبرير أن الواقع في اليمن قد تغير وأن مؤسسة الرئاسة باتت تحت الإقامة الجبرية".
وتساءل اليماني "هل يصح أن يتحدث بن عمر عن مجلس رئاسي في وجود رئيس للجمهورية؟ وهل هو من يسمي الرؤساء في اليمن؟".
وبالتطرق لتصريحات بن عمر لصحيفة في "وول ستريت جورنال" الأمريكية التي قال فيها إنه "كان على قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اتفاق بين الأطراف في اليمن لولا غارات "عاصفة الحزم" التي أفسدت عليه ذلك الاتفاق"، تعجب اليماني من تصريحات بن عمر، وأضاف أن "ما تحدث عنه بن عمر من اتفاقات ما هي إلا مساومات كان يجريها في الغرف المغلقة مع الحوثيين، وكانت مرفوضة ومنبوذة من كل المشاركين في المفاوضات".
وانتقد بن عمر حظر الأسلحة الذي فرضته المنظمة الدولية على المتمردين الحوثيين، معتبراً أنه يمكن أن يعرقل وصول المساعدة الإنسانية إلى اليمنيين.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة حول النزاع في اليمن استمع خلالها إلى تقرير أخير لبن عمر قبل أن يخلفه الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد.
وصرح بن عمر بعد الاجتماع للصحافيين "نبهت المجلس إلى أن تطبيق حظر الأسلحة الجديد بموجب قرار الأمم المتحدة قد يحد من تسليم المواد الحيوية والمساعدة الإنسانية لليمنيين بما فيها الغذاء والوقود أو التجهيزات الطبية". والحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على المتمردين الحوثيين يشمل إمكان اعتراض سفن يشتبه بأنها تنقل أسلحة إلى هؤلاء قبالة السواحل اليمنية.
وأكد بن عمر أيضاً أن أطراف النزاع اليمني الذين خاضوا مفاوضات برعايته "كانوا على وشك التوصل إلى اتفاق" لتقاسم السلطة في الأسبوعين اللذين سبقا عملية "عاصفة الحزم" التي بدأها تحالف عربي بقيادة السعودية ضد المتمردين. وتابع "كان بإمكانهم بلوغ" هذا الاتفاق، موضحاً أن العائق الأخير كان "قضية الرئاسة".
واعتبر أن "فشل الانتقال السياسي ليس خطأ طرف واحد بل كان سببه تراكم أخطاء بدرجات متفاوتة من جانب كل أطراف النزاع".