القمة الخليجية تحضيراً لقمة قادة «التعاون» وأوباما في أمريكا 13 و14 مايو



الكويت - (وكالات): قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح إن "قادة دول مجلس التعاون الخليجي سيجتمعون في السعودية في 5 مايو المقبل في قمة تشاورية تمهد لقمة تعقد في الشهر ذاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما".
وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق من الشهر الجاري أن الرئيس الأمريكي سيلتقي مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي يوم 13 مايو في مقره بالبيت الأبيض وفي اليوم التالي في كامب ديفيد بولاية ماريلاند.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن وزير الخارجية الكويتي قوله إن "قمة الخليج التشاورية ستعقد في العاصمة السعودية الرياض في 5 مايو المقبل".
وأضاف أنه "من المقرر أن تستضيف الرياض قمة خليجية تشاورية في 5 مايو المقبل على أن يسبقها اجتماع غداً، على مستوى وزراء الخارجية للاتفاق والتنسيق بشأن ما سيطرح في قمة كامب ديفيد التي تجمع بين قادة دول الخليج والرئيس الأمريكي باراك أوباما".
وستكون القمة الأمريكية فرصة يناقش فيها أوباما مخاوف من اتفاق نووي مع إيران بشأن برنامجها النووي والحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن.
وهناك تحالف وثيق بين دول الخليج والولايات المتحدة لكن هناك خلافات مع واشنطن بشأن برنامج إيران النووي والسياسة الأمريكية في سوريا والصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
من ناحية أخرى، من المقرر أن ترى القيادة العسكرية الموحدة لدول مجلس التعاون الخليجي النور قريباً، لتتولى مهمة تعزيز ومساندة القدرات الدفاعية للدول الأعضاء.
وأعلن مدير الاستخبارات والأمن في قوات "درع الجزيرة" العميد الركن خالد بن محمد الغامدي أن "القيادة العسكرية الموحدة لـ"قوة التعاون" سترى النور قريباً، وأن مهمتها تعزيز ومساندة القدرات الدفاعية للدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، وتنفيذ السياسات والقرارات والتوجيهات من المجلس الأعلى وإعداد وتطوير العقيدة القتالية والتخطيط ووضع التصورات والتوصيات لما تكلف به من مهام".
وحسب صحيفة "الراي" الكويتية، فقد تناول الغامدي، في ندوة "درع الجزيرة ومكتسبات العمل العسكري الخليجي"، التي أقيمت أمس الأول في كلية أحمد بن محمد العسكرية في الدوحة، "الهيكل التنظيمي لقوة التعاون ومهمة القوات البرية فيها والهيكل التنظيمي لمركز العمليات الجوية والدفاع الجوي الموحد، وكذلك الهيكل التنظيمي لمركز العمليات البحري الموحد".
وأضاف الغامدي أن "القيادة العسكرية الموحدة مهمتها تتمثل في مساندة القدرات الدفاعية الوطنية لدول الخليج، وتعزيزها للدفاع عن أراضيها وأجوائها وبحارها الإقليمية في إطار اتفاقية الدفاع المشترك بين دول المجلس".
من جهته، تحدث ضابط التخطيط الاستراتيجي للشؤون العسكرية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي العميد الركن محمد سعد السليطي، عن "النظام الإداري للأمانة العامة لمجلس التعاون وتنظيم الشؤون العسكرية داخلها"، ثم عرض مخططاً توضيحياً لآلية عمل مجلس الدفاع المشترك واللجان وفرق العمل والمجموعات التابعة لها.
وأكد أن "دول المجلس تمكنت من التفاعل الإيجابي مع العديد من التحديات التي تواجه المنطقة وحماية التراب الوطني للدول"، وضرب مثالاً على ذلك "بالمشاركة الفعالة والناجحة لقوات "درع الجزيرة" في الذود عن دولة الكويت إبان غزو العراق لأراضيها، وكذلك دورها في القضاء على أحداث الشغب التي حدثت في مملكة البحرين وأخيراً دورها في اليمن من خلال "عاصفة الحزم"".
وتحدث عن الإنجازات التي تحققت في المجال العسكري، مشيراً إلى أنها "مرت بثلاث مراحل، التعاون العسكري، والتكامل العسكري، والتكامل الدفاعي".
وتطرق إلى "الاستراتيجية الدفاعية لدول الخليج العربي ومجالات العمل العسكرية كالتدريبات والتمارين وغيرها، ووضع آليات عمل مشتركة لتبادل المساندة الفنية والمجالات العسكرية وكذلك التعليم، وتوحيد الكراسات العسكرية ومناهج الدورات العسكرية والمسابقات الرياضية لمنتسبي القوات المسلحة بدول المجلس".
وقال "ثمة مكتسبات تحققت في مجال العمل العسكري المشترك والتكامل الكبير بين الدول الأعضاء من توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بما اشتملت عليه من رد العدوان وتعزيز التعاون العسكري ورفع القدرات الذاتية والجماعية وإنشاء شبكة اتصالات عسكرية مؤمنة وتشكيل قوة التحرك السريع وتطوير قوات درع الجزيرة وتحديث الخطط العسكرية والإسناد العسكري وإنشاء مركز بحري مشترك، إلى جانب تدشين الاستراتيجية الدفاعية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والتي وافق عليها المجلس الأعلى في دورته الـ30 بالكويت عام 2009 ومحاور التكامل الدفاعي بين القوات المسلحة".