جلسة نقاشية مع ناصر بن حمد آل خليفة بختام الفعاليات
نسبة البدناء في البحرين ?70 وممارسي الرياضة ?42
?79 من الوفيات بالبحرين سببها الأمراض المزمنة
افتتح محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة ورئيس جامعة البحرين د.إبراهيم جناحي، الملتقى الخليجي الرابع UOB4LIFE، تحت شعار «تختلف الدروب.. وتلتقي في المدينة»، برعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
ودعا المحافظ إلى الوقوف وقفة إجلال لقائد المسيرة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، لدعمه واهتمامه بالشباب والرياضة منذ توليه مقاليد الحكم، والتطور المستمر بالمجال الرياضي، ومنها استحداث وزارة لشؤون الشباب الرياضة، وتعيين هشام الجودر وزيراً.
وتحدث محافظ الجنوبية في جلسة نقاشية مفتوحة، عن الصحة والرياضة وأثرها على الاقتصاد والصحة العامة والمجتمع، وقدم نبذة عن رياضة بناء الأجسام، من منطلق دوره كرئيس الاتحاد البحريني لرفع الأثقال والتربية البدنية، ورئيساً للاتحاد الآسيوي لبناء الأجسام.
وأكد أن للرياضة تأثيراً على الاقتصاد ويخلق فرص عمل، وإيجاد منشآت متعددة الاستخدام وعوائد ثانوية أخرى، لافتاً إلى أن إيرادات بريطانيا السنوية من الرياضة تبلغ 12 مليون جنيه، بينما تصل في كندا إلى 4 مليارات دولار، وفي أتلانتا 490 مليون دينار.
وقال إن هذه العوائد تخلق فرص عمل للاعبين والمدربين والحكام والإداريين ضمن التخصصات الفنية، تضاف لفرص العمل في الجانب الإعلامي بوجود صحافيين رياضيين ومحللين ومخرجين ومنتجي برامج ومصورين محترفين، وأخصائيين العلاج الطبيعي والتغذية والجراحين الرياضيين.
وأضاف «للرياضة دور في المجتمع، ومن أهمها انخفاض نسبة الجريمة، ففي إيطاليا وجدوا أن زيادة الاهتمام بالرياضة بنسبة 1% يعادله انخفاض في نسبة الجريمة 0.3%».
ولفت المحافظ إلى الأثر على الجانب الاجتماعي، إذ ساهمت مبادرات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة بشكل كبير في المجتمع من نواح عدة.
وأردف «للرياضة دور كبير في بناء ثقافة المحبة والألفة بين المجتمع الواحد وشعوب العالم، وهو بحد ذاته منطلق إلى العمق الداخلي في كل مجتمع، أما بالنسبة للآثار الصحية فالرياضة تفريغ للضغط اليومي والنفسي وخلق التوازن الغذائي وسلامة العقل».
وقال إن الإحصاءات المحلية تشير إلى أن 79% من الوفيات سببها الأمراض المزمنة، بينما نسبة زيادة الوزن بين الذكور والإناث تصل إلى 71%، وتشكل السمنة في البحرين 70%، في حين تصل نسبة ممارسي الرياضة إلى 42%.
وتناول الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة الممارسات الخاطئة فيما يتعلق برياضة بناء الأجسام، ومحاولات إرجاع صورتها الأصلية عما يتم الآن من اللجوء للمنشطات والأساليب غير السليمة.
من جانبه، أكد عميد شؤون الطلبة بجامعة البحرين د.أسامة الجودر، أن الملتقى الخليجي الرابع استقى منه طلبة الجامعة والجامعات الأخرى الكثير من التجارب على مدى 4 أعوام متتالية، بتواجد وفود من جامعات مجلس التعاون الخليجي في واحة من الفعاليات المشتركة.
وأشاد بالدعم المقدم لقطاع الشباب من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد وتركيزه على شباب الجامعة، وجمعه لضيوف مجلس التعاون في مسك ختام النشاط الطلابي بجامعة البحرين للعام الحالي.
وأضاف «في كل عام يتخذ الملتقى شعاراً قريباً من تطلعات الطلبة وآمالهم وطموحاتهم، ويأتي في هذا العام ليشير إلى أننا نسير في طرق شتى، ونلتقي في نهاية المطاف بالملتقى، ونركز فيه هذا العام على النمط الصحي وتأثيره على الفرد وانعكاسه على المجتمع، وكذلك محور العمل الإنساني، ومحور التنمية الاقتصادية».
وثمن الجودر اهتمام رئيس الجامعة د.إبراهيم جناحي، مقدماً شكره لكل الداعمين للمؤتمر ولجان الملتقى نظير جهودهم في الإعداد والتنفيذ.
بدوره قال نائب رئيس اللجنة التنظيمية محمد الحربان، إن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة راعي الشباب الأول، اعتاد احتضان كل ما يسهم في تمكين الشباب ونهضتهم.
وأضاف أن الملتقى يستمر 3 أيام، ويشهد في ختام فعالياته جلسة نقاشية مع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
واعتبر الملتقى فرصة للتلاقي والخروج بأفضل التصورات بمجالات عدة، بما يعود بالفائدة على المجتمعات، لافتاً إلى أن لجان الملتقى عملت بكل جهد ودأب لتقديمه بالصورة الحالية.
ويصاحب فعاليات الملتقى مدينة تضم فعاليات تدعم محاور الملتقى الثلاثة، وتتضمن محاضرة لمدير مؤسسة إيجابي للمشروعات التنموية والتربوية بدولة الكويت أحمد بوعركي بعنوان «السلبية الإيجابية»، ومناقشة مع الكاتبة روان أحمد الشريف حول القراءة والكتابة الإبداعية.