دعا محافظ مصرف البحرين المركزي رشيد المعراج قيادات المؤسسات المالية والمصرفية إلى تقديم مزيد من الدعم للنماذج النسائية الناجحة العاملة في القطاع.
جاء ذلك خلال حلقة نقاشية نظمها «المصرف المركزي» والمجلس الأعلى للمرأة، بعنوان «التحديات التي تواجه المرأة للوصول إلى مواقع صنع القرار في القطاع المالي» أمس في قاعة المحاضرات بـ«بورصة البحرين».
وجمعت الحلقة النقاشية شخصيات نسائية رائدة من القطاع شاركن بتجاربهن ورؤاهن حول العقبات التي تواجهها المرأة وتعيق ارتقائها في السلم الوظيفي.
وتعد الحلقة الأولى ضمن سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي يعتزم «المصرف المركزي» والمجلس الأعلى للمرأة تنفيذها للاحتفاء بدور المرأة البحرينية في القطاع المالي والمصرفي، وهو شعار الاحتفال بيوم المرأة البحرينية 2015، والذي يقام تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة.
تحدثت في الحلقة النقاشية كل من رئيس مجلس إدارة مصرف السلام سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة، والرئيس التنفيذي لـشركة الأوراق المالية والاستثمار «سيكو» نجلاء الشيراوي، والشريك الإداري لـ«إنتلكت» لإدارة الموارد صباح المؤيد، إضافة إلى المدير التنفيذي للخدمات الإدارية بـ«المصرف المركزي» د.هدى المسقطي، فيما أدارت الحلقة الإعلامية عهدية أحمد.
وقالت سمو الشيخة حصة بنت خليفة آل خليفة: «منح دستور البحرين المرأة حق العمل أسوة بالرجل، كما إننا نعيش في مجتمع منفتح ومستقر اقتصادياً، لذا فإن التحدي يكمن في المرأة نفسها من حيث مدى طموحها في الوصول إلى مواقع صنع القرار وقدرتها على التوفيق بين حياتها العملية والأسرية».
وتابعت سموها: «يمكن التوصل لحلول لما سبق من خلال برامج للتوجيه والإرشاد تقدمها المرأة لقريناتها، فضلاً عن التعليم ومواصلته بالبرامج التدريبية وخوض تجربة العمل نفسها».
إلى ذلك رأت صباح المؤيد، أن المجال أصبح مفتوحاً للمرأة للوصول إلى مواقع صنع القرار بالتعاون مع الرؤساء التنفيذيين للمؤسسات المالية والمصرفية وعن طريق المرأة نفسها من خلال المثابرة وأخذ زمام المبادرة من أجل الارتقاء للمناصب القيادية».
وأشارت إلى ضرورة إيجاد المناخ المناسب للمرأة في العمل من خلال توفير عامل المرونة في الفترات التي يكون فيها الطلب على المرأة متزايداً من العمل والعائلة بحيث لا تستطيع التوفيق بينهما، منوهة بأهمية أن تتمتع بيئة العمل بالمرونة للمرأة والرجل على حد سواء».
من جانبها قالت المسقطي: «ففي الوقت الذي لعبت المرأة خلال العقود الـ5 الماضية دوراً هاماً في جعل البحرين مركزاً مالياً رائداً، لايزال وصولها إلى المناصب القيادية يشكل تحدياً لكثير من النساء».
وأضافت: «تناولت الحلقة التحديات التي مازالت تواجه المرأة في الوصول إلى الأدوار التنفيذية، واستعرضت تجارب سيدات رائدات في القطاع ممن شاركن بخبراتهن وقدمن معلومات قيمة للجيل القادم حول كيفية التغلب على العقبات من أجل تقدم نحو درجة كبار المسؤولين التنفيذيين».
ويعتزم مصرف البحرين المركزي والمجلس الأعلى للمرأة خلال الأشهر المقبلة، إطلاق عدد من الفعاليات التي تبرز تقدم المرأة البحرينية في هذا القطاع بالإضافة إلى نشر الوعي بين الجيل الجديد من الشابات العاملات في القطاع وتوجيههن نحو التطور المهني، وصولاً إلى منتدى «المرأة في القطاع المصرفي والمالي» المقام في 30 نوفمبر 2015 تحت رعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، والذي يسبق يوم المرأة البحرينية في 1 ديسمبر.
وتشمل الفعاليات حلقة نقاشية أخرى حول دور المرأة في القطاع، وبرامج للتدريب والإرشاد بالتعاون مع المؤسسات المالية، والتي سيتم الإعلان عنها قريباً.
وتهدف جميع الفعاليات لتسليط الضوء على النماذج الناجحة للسيدات البحرينيات في هذا القطاع، بالإضافة إلى تقديم التوجيه المهني للجيل الجديد من الطلبة من الجنسين في المجال المالي والمصرفي.