كرس الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خلال فترة رئاسته الأولى « 2013- 2015» نهج التواصل المستمر مع الاتحادات الوطنية في القارة الآسيوية عبر اللقاءات المباشرة مع مسؤولي الاتحادات في مختلف المناسبات، وذلك تأكيداً منه على أهمية التنسيق والتعاون المتواصلين مع الاتحادات باعتبارها أحد أهم أدوات تطوير اللعبة في القارة الآسيوية.
وخلال لقاءاته المستمرة مع الاتحادات الوطنية كان رئيس الاتحاد الآسيوي يشدد على عدة ثوابت تتعلق بالحرص على إشراك العائلة الكروية الآسيوية في صناعة القرارات، وتلمس احتياجات الاتحادات لمناحي التطوير، وتشجيعها على العمل الجاد والمنظم للوصول إلى تحقيق تطلعاتها المتنوعة. وخلال لقاءاته المتواصلة مع مسؤولي الاتحادات الوطنية كان رئيس الاتحاد الآسيوي يؤكد على أهمية تلك اللقاءات في توطيد العلاقات المتميزة التي تربط بين أفراد الأسرة الآسيوية وتفتح المجال أمام لتبادل الرؤى والأفكار حول مختلف القضايا المرتبطة بمسيرة لعبة كرة القدم على الساحة القارية وسبل فتح آفاق جديدة من التعاون البناء بين كافة الأطراف المعنية للارتقاء بالبنية الكروية الآسيوية.
مكاسب دولية للكرة الآسيوية
حققت كرة القدم الآسيوية خلال فترة رئاسة الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة وتواجده في عضويته اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي العديد من المكاسب على الساحة الدولية من خلال الحصول على تنظيم العديد من البطولات والاستحقاقات الكروية العالمية في الفترة المقبلة ومنها: فوز الأردن بتنظيم بطولة كأس العالم للناشئات 2016، وفوز الهند بتنظيم كأس العالم للناشئين 2017، وفوز كوريا الجنوبية بتنظيم كأس العالم للشباب 2017، واختيار ماليزيا لاستضافة كونغرس الفيفا 2017.
وجاءت تلك المكاسب الهامة لتؤكد ثقة أسرة كرة القدم الدولية بالقارة الآسيوية وقدراتها المتميزة في مجال احتضان الأحداث الكروية الكبيرة التي تعود بمزايا متعددة على الدول المستضيفة من النواحي الرياضية والإعلامية والتسويقية.
دعم مونديال قطر
انطلاقاً من قناعته الراسخة بأن نهائيات كأس العالم 2022 تعتبر حق مكتسب للقارة الآسيوية، فقد حرص الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة على الوقوف إلى جانب دولة قطر في تثبيت أحقيتها باستضافة البطولة وذلك في مواجهة بعض حملات التشكيك التي حاولت التأثير على صناع القرار من أجل سحب تنظيم البطولة من قطر لأسباب واهية.
فقد استثمر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم العديد من المناسبات للتأكيد على جدارة قطر بالحصول على ثقة الأسرة الدولية وكرر رفضه للادعاءات غير الواقعية نحو ملف دولة قطر لاستضافة البطولة والتي تم دحضها بشكل نهائي في القرار الذي اتخذه الاتحاد الدولي ممثلاً في الغرفة القضائية التابعة للجنة الأخلاقيات بالفيفا التي أعلنـــت يوم 13 نوفمبر 2014 أن عملية التصويــت علـــى اختيار قطر لاستضافة كأس العالم 2022 كانت سليمة ولا يمكن إعادتها. وكلف الاتحاد الدولي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة برئاسة مجموعة العمل الخاصة بتحديد مواعيد أجندة المباريات الدولية خلال الفترة «2018-2022»، وتحديد موعد إقامة نهائيات كأس العالم المقررة في دولة قطر عام 2022.
وقاد رئيس الاتحاد الآسيوي دفة مجموعة العمل خلال ثلاثة اجتماعات على مدى خمسة شهور رفعت في نهايتها توصيتها للجنة التنفيذية للاتحاد الدولي بتحديد شهري نوفمبر وديسمبر من عام 2022 لإقامة البطولة، وقد اعتمدت اللجنة التنفيذية المقترح في اجتماعها المنعقد بمقر الاتحاد الدولي في زيوريخ يوم 19 مارس 2015.
الوقوف إلى جانب الكرة الفلسطينية
أكد رئيس الاتحاد الآسيوي دعمه المتواصل لكرة القدم الفلسطينية في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة ضدها، وقد حرص دوماً على تأكيد أن فلسطين هي عضو هام في الاتحاد الآسيوي، وأنه لن يتوانى عن بذل أي جهد من شأنه دعم مسيرة الاتحاد الفلسطيني، والعمل على فضح المخططات الإسرائيلية الرامية إلى وقف انطلاقة كرة القدم الفلسطينية. وشارك رئيس الاتحاد الآسيوي في عضوية لجنة المهام الخاصة في الاتحاد الدولي لكرة القدم من أجل تحسين أوضاع كرة القدم الفلسطينية والتي أوصت بتنفيذ العديد من الآليات لتسهيل حركة الرياضيين من وإلى فلسطين، وتهيئة الظروف المثالية لإقامة المباريات الدولية في فلسطين.