كاتماندو - (أ ف ب): وقعت صدامات بين شرطة مكافحة الشغب النيبالية وناجين من الزلزال المدمر الذي أدى إلى مقتل أكثر من 5 آلاف شخص قاموا بالاستيلاء على احتياطي من المياه في كاتماندو تعبيراً عن غضبهم.
وفي هذا الوقت يخوض رجال الإنقاذ سباقاً مع الزمن بحثاً عن أحياء محتملين تحت الأنقاض في كاتماندو.
وتجمع آلاف الأشخاص الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الزلزال فجراً أمام محطة حافلات لكي يستقلوا الباصات التي وعدت الحكومة بتأمينها، فيما يثير تراجع مخزون المؤن والهزات الارتدادية غضباً وخوفاً كبيرين لدى السكان. لكن مع تأخر وصول الحافلات بدأ مواطنون يعبرون عن غضبهم وتطور الوضع إلى صدامات مع شرطة مكافحة الشغب التي أرسلت في محاولة لاحتواء الوضع قرب البرلمان. من جانب آخر، أرغم ناجون حافلة تقل عبوات مياه على التوقف واستولوا عليها وبدأوا بتوزيعها على الحشود. وتمركزت شرطة مكافحة الشغب خلف أسلاك شائكة لمواجهة رجال مجهزين بعصي. وأقرت الحكومة بالتقصير في مواجهة حجم الكارثة، إثر الزلزال الأكثر دموية الذي تشهده النيبال منذ أكثر من 80 عاماً. وقال وزير الاتصالات النيبالي مينيندرا ريجال «هناك ضعف في إدارة عمليات الإغاثة».
وقتل 5057 شخصاً في الزلزال الذي ضرب النيبال السبت الماضي فيما قتل 100 في الصين والهند المجاورتين.
وأصيب 8 آلاف شخص فيما تقدر الأمم المتحدة أن 8 ملايين شخص تضرروا من جراء أسوأ كارثة تشهدها النيبال منذ ثمانية عقود.