وضع رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة مساء يوم أمس الجمعة حجر الأساس لجامع راشد عبدالرحمن الزياني الواقع في قلالي شرقي المحرق، بحضور رئيس مجلس النواب معالي السيد خليفة بن أحمد الظهراني، ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام سعادة السيد نبيل بن يعقوب الحمر، ومستشار جلالة الملك لشؤون الشباب والرياضة سعادة السيد صالح بن عيسى بن هندي، ووزير الإسكان سعادة السيد باسم بن يعقوب الحمر، ومحافظ محافظة المحرق سعادة السيد سلمان بن عيسى بن هندي وعدد من النواب والمسؤولين والوجهاء والعلماء والسفراء.
وأكد سموه أنَّ عمارة بيوت الله من أعظم الأعمال أجرًا عند الله تعالى، لافتًا سموه إلى أهمية الجوامع ودور العبادة في بناء وتعزيز الهوية الإسلامية والثقافية للمسلمين عمومًا ولأهل البحرين خصوصًا، معربًا سموه عن سعادته الكبيرة بالبدء بإنشاء هذا المشروع المبارك ليكون منارًا بحرينيًّا للعلم والإيمان إلى جانب المنارات الإسلامية التي تعجُّ بها مملكة البحرين.
وفي كلمة لسموه بالمناسبة، نوه سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بإسهامات المرحوم الوجيه راشد بن عبدالرحمن الزياني في النهضة البحرينية، مؤكدًا سموه أن المرحوم قد كان من رجال الخير البارزين في البحرين، مشيدًا في الوقت نفسه بالدور الخيري الكبير الذي تضطلع به مؤسسة مبرة راشد بن عبدالرحمن الزياني الخيرية، سائلاً الله تعالى أن يجعل هذا العمل الكبير في ميزان حسنات المرحوم وأبنائه.
وكانت مؤسسة مبرة راشد بن عبدالرحمن الزياني الخيرية قد أقامت حفلًا لوضع حجر الأساس للجامع في موقع المشروع، وبدأ الحفل بآياتٍ من الذكر الحكيم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة المؤسسة السيد خالد بن راشد الزياني كلمة بالمناسبة أعرب فيها عن فرحته الكبيرة بوضع حجر الأساس للجامع، متمنيًا أن ينتفع به أهل البحرين عمومًا وأهل المحرق خصوصًا، شاكرًا جميع من أسهم في المشروع وعلى رأسهم رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة على تشجيعه المستمر، وعلى تفضله بوضع حجر الأساس، كما شكر وزارة الإسكان على تعاونها في المشروع.
واستعرض محطات تاريخية من العلاقة الحميمة التي ربطت سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بالمرحوم راشد الزياني.
وبيَّن السيد خالد الزياني أنَّ مؤسسة مبرة راشد بن عبدالرحمن الزياني الخيرية قد اضطلعت بعدد من المشروعات، ومنها بناء مرفأ حديث في الجسرة ليستفيد منه البحارة، كما رمَّمت عددًا من المنازل الآيلة للسقوط في البديع والمحرق والرفاع، كاشفًا عن عزم المؤسسة إنشاء مواقف للسيارات في مبنى متعدد الطوابق في المحرق.
كما ألقى نائب رئيس مجلس الإدارة بمؤسسة مبرة راشد بن عبدالرحمن الزياني الخيرية السيد حامد بن راشد الزياني كلمة رحب فيها بسمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة وبالحضور، معربًا عن سعادته بإنشاء جامع يحمل اسم ابن المحرق البار راشد بن عبدالرحمن الزياني.
ولفت السيد حامد الزياني إلى أن مؤسسة مبرة راشد بن عبدالرحمن الزياني قد رصدت مليوني دينار للمشروع من دون التجهيزات والديكور، متمنيًا أن يكون الجامع إضافة نوعية لأبناء المحرق.
واختتم كلمته بتهنئة القيادة الرشيدة وعلى رأسها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى وحضرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر، وحضرة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، وقرب حلول عيد الفطر السعيد.
وفي ختام الحفل، قام سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة بجولة في معرض صور عن الجامع ومخططاته، ثم وضع سموه حجر الأساس للجامع.
والجدير بالذكر أن جامع راشد عبدالرحمن الزياني يقع في مساحة قدرها 2810 أمتار مربعة، ويتَّسع لنحو 1230 مصليًا ومصلية، ويتكون من قاعة الصلاة الرئيسة للرجال، ومصلى النساء، وصحن الجامع، ومجلس للمناسبات، وستة فصول لتدريس القرآن الكريم للجنسين تتسع لـ 140 طالبًا وطالبة.
وتلتحق بالجامع ثمانية محلات تجارية لتأمين مدخول للجامع، بالإضافة إلى أربع شقق سكنية؛ اثنتان منها للإمام وللمؤذن.