أكد وزير العمل رئيس المجلس الأعلى للتدريب المهني جميل حميدان، أن استراتيجية التدريب التي انتهجتها الوزارة والمجلس، كان لها الدور الأكبر في نجاح سياسة البحرنة عبر مد سوق العمل باحتياجاته من الكفاءات الوطنية المدربة تدريباً مهنياً محترفاً.
جاء ذلك خلال الحفل السنوي الثامن لتكريم المؤسسات المتميزة في التدريب وتنمية الموارد البشرية الذي تم تنظيمه برعاية وزير العمل أمس الأول بفندق الدبلومات.
وأكد حميدان أن تكريم المؤسسات المتميزة في التدريب وتنمية الموارد البشرية يمثل احتفاءً بصناعة التميز التي حققتها الأيدي العاملة البحرينية في مختلف مواقع الإنتاج، لتبرهن أن الإنسان البحريني هو الثروة الحقيقية لهذا البلد الذي يسير، بسواعد أبنائه، بثبات نحو تقدمه على مختلف الأصعدة، وتعزيز نهضته الحضارية المرموقة بين الأمم المتحضرة.
وأضاف الوزير أن أهم الأولويات التي وضعتها الوزارة هو جعل خيار البحرنة في القطاع الخاص خياراً استراتيجياً لدى أصحاب العمل دون الحاجة إلى قرارات قسرية ملزمة.
وأوضح أن الوزارة وعبر ترسيخها لمبدأ الشراكة المجتمعية، استطاعت أن تحقق نتائج متقدمة في هذا المجال، حيث ارتفعت مؤشرات البحرنة في معظم القطاعات التي تعد من القطاعات الجاذبة للمواطنين الباحثين عن عمل، معرباً عن ثقته بأن تنعكس هذه المؤشرات مستقبلاً على نمو واستقرار سوق العمل في البحرين.
ولفت وزير العمل، إلى أن استراتيجية التدريب التي انتهجتها وزارة العمل والمجلس الأعلى للتدريب المهني، كان لها الدور الأكبر في نجاح سياسة البحرنة، حيث ساعد هذا التدريب أيضاً في خلق نخبة من الإداريين والفنيين المواطنين الذين يقودون عمليات الإنتاج والتطوير في مختلف الشركات والمؤسسات العاملة بالقطاع الخاص، مشيداً بالحماس الذي يبديه أصحاب العمل لتوظيف البحرينيين بعد أن أثبتوا جدارتهم واستحقاقهم في مواقعهم الإنتاجية.
وأوضح أن وجود الكفاءات الوطنية المدربة عزز من ثقة المستثمرين الأجانب في الاقتصاد الوطني، ما يعني أن المملكة ستستقطب المزيد من الاستثمارات الصناعية والتجارية التي توفر فرصاً وظيفية نوعية للمواطنين، لافتاً إلى أن هذا يشكل الرصيد المستقبلي التي تعتمد عليه الوزارة في نجاح برامج ومشاريع التوظيف خلال السنوات القادمة.
وقام حميدان بتكريم عدد من المؤسسات التدريبية والشركات والمسؤولين الذين كان لهم دور مهم في تنمية القوى العاملة الوطنية وساهموا بفعالية في تدريب وتطوير الموارد البشرية البحرينية في منشآتهم.
وتشمل قائمة المكرمين 3 شركات معفاة من اشتراكات التدريب المهني و10 مؤسسات مساهمة في اشتراكات التدريب المهني و5 من مسؤولي التدريب المتميزين و10 من الموظفين الذين طوروا مهاراتهم وقدراتهم الوظيفية من خلال الاستفادة من اشتراكات التدريب المهني، إضافة إلى 2 من المؤسسات التدريبية التي حصلت على تقدير متميز في تقارير الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب وأفضل جمعية مهنية، بجانب أفضل مدير لجمعية مهنية وأفضل مدرب في المؤسسات التدريبية الخاصة.
كما تم تكريم الموظف المتميز في قطاع التدريب في كل من وزارة العمل والمجالس النوعية للتدريب المهني وعدد من الموظفين الذين يعملون في الشركات وفازوا في المسابقات المهنية على مستوى البحرين ومستوى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.