أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي دعمهم للجهود الحثيثة للحكومة الشرعية في اليمن، لعقد مؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، تحضره جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره.
ودعا وزراء الخارجية في اجتماعهم التحضيري للقاء التشاوري الـ15 لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بالرياض أمس، وبمشاركة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إلى إنفاذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 تحت الفصل السابع والخاص باليمن بشكل كامل وشامل، بما يضمن إعادة الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة.
ورحب الوزراء في بيان أعقب الاجتماع، بتعيين إسماعيل أحمد مبعوثاً خاصاً لأمين عام الأمم المتحدة في اليمن، داعين المجتمع الدولي للإسراع بتقديم المساعدات الإنسانية لليمن، وإسناد الحكومة بمعالجة الوضع الإنساني الخطير الناتج عن ممارسات الحوثي.
من جهة أخرى أعرب وزراء الخارجية، عن تقديرهم الكبير للدور التاريخي المميز لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل في تأسيس مجلس التعاون ودعم مسيرته المباركة، لافتين إلى أن الفيصل بذل جهوداً مخلصة لنصرة القضايا الخليجية والعربية طيلة 4 عقود.
وثمن الوزراء الجهود المخلصة والمتفانية المبذولة من الأمير سعود الفيصل طوال العقود الأربعة الماضية لنصرة القضايا الخليجية والعربية، والدفاع عن حقوق الأمة العربية والإسلامية في المحافل الإقليمية والدولية، وقالوا «كان صوته حاسماً ومؤثراً في إظهار الحقائق وإبرازه أمام المسؤولين والرأي العام العالمي في مختلف المواقف والقضايا».
وأعربوا عن تقديرهم الكبير واعتزازهم البالغ بالدور التاريخي المميز للأمير سعود الفيصل إبان توليه وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية، في تأسيس مجلس التعاون ودعم مسيرته المباركة.
وأثنى الوزراء على الخصال المميزة والمناقب الحميدة للأمير سعود الفيصل، وما عرف عنه من حنكة مميزة وحكمة بالغة ورؤية ثاقبة وسعة اطلاع ومعرفة بدروب العلاقات الدولية.
وأكدوا أن الأمير فيصل تمتع بدماثة خلق ورحابة صدر وعلاقات صداقة واسعة، أكسبته احترام وتقدير العديد من زعماء وقادة دول العالم، لافتين إلى أن الأمير سعود الفيصل يبقى في ذاكرتهم ومعهم فقيهاً في السياسة، وعلماً بارزاً في السياسة الخليجية والعربية والدولية.
وعبر الوزراء عن صادق تمنياتهم للأمير سعود الفيصل بالتوفيق الدائم في مهامه الجديدة، وزير دولة وعضواً بمجلس الوزراء ومستشاراً ومبعوثاً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ومشرفاً على الشؤون الخارجية، سائلين المولى عز وجل أن يمد في عمره ويديم عليه نعمة الصحة والعافية.
من جانبه قال أمين عام مجلس التعاون الخليجي د.عبداللطيف الزياني في تصريح له، إن المجلس الوزاري لدول التعاون الخليجي، عقد أمس في مدينة الرياض اجتماعاً تحضيرياً للقاء التشاوري لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، المقرر عقده في الرياض 5 مايو 2015.
وترأس الاجتماع وزير الخارجية القطري رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري د.خالد العطية، وبمشاركة أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني.
وأضاف الزياني أن وزراء الخارجية ناقشوا مسيرة المجلس والتطورات الإقليمية والدولية، ورفعوا توصياتهم إلى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس للتوجيه بشأنها.
وأكد أن وزراء الخارجية أعربوا عن خالص التهاني والتبريكات لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بمناسبة الثقة الملكية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس الوزراء وزيراً للداخلية، ولصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز بمناسبة الثقة الملكية باختياره ولياً لولي العهد وزيراً للدفاع، داعين الله العزيز القدير أن يمدهما بعونه وتوفيقه.
وذكر الأمين العام أن الوزراء رحبوا بتعيين عادل الجبير وزيراً للخارجية بالمملكة العربية السعودية، متطلعين إلى دوره الفعال لدفع مسيرة مجلس التعاون.
وفي الشأن اليمني، قال الأمين العام إن وزراء الخارجية أشادوا بما حققته عاصفة الحزم من نتائج، وببدء عملية إعادة الأمل استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بهدف تعزيز الشرعية الدستورية، واستئناف العملية السياسية في اليمن، وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وأوضح الأمين العام أن الوزراء رحبوا بتعيين الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح نائباً للرئيس، وتمنوا له التوفيق في مهامه الجديدة.
ونقل الزياني عن الوزراء تأكيدهم دعم الجهود الحثيثة للحكومة الشرعية في اليمن، لعقد مؤتمر تحت مظلة الأمانة العامة لمجلس التعاون في الرياض، تحضره جميع الأطراف والمكونات اليمنية المساندة للشرعية وأمن اليمن واستقراره، ومساندة دول المجلس لتدابير عاجلة تتخذها الحكومة لمعالجة الوضع الإنساني الصعب والخطير، الناتج عن الممارسات غير المسؤولة للميليشيات الحوثية.
وقال إن الوزراء أشادوا بالمساعدات الإنسانية المقدمة من المملكة العربية السعودية ودول المجلس، داعين المجتمع الدولي إلى الإسراع بتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية لليمن.
وأضاف الزياني أن الوزراء ثمنوا صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 تحت الفصل السابع لميثاق الأمم المتحدة، داعين إلى تنفيذه بشكل كامل وشامل، بما يسهم في عودة الأمن والاستقرار لليمن والمنطقة، بينما رحبوا بتعيين إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة لليمن، وأعربوا عن دعمهم لجهوده لتنفيذ القرار.
وفي شأن الملف النووي الإيراني، ذكر الزياني أن الوزراء تدارسوا مستجدات مفاوضات مجموعة 5+1 مع إيران، وأكدوا أهمية أن يؤدي الاتفاق الإطاري المبدئي في لوزان، إلى اتفاق نهائي شامل يسهم في تعزيز أمن المنطقة واستقرارها، ويضمن سلمية البرنامج النووي الإيراني، تحت الإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبما ينسجم مع كافة المعايير الدولية، ويعالج المشاغل البيئية لدول المجلس.