لندن - (رويترز): أظهر مسح لـ»رويترز»، أن إمدادات «أوبك» من النفط في أبريل ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين، بدعم من إمدادات شبه قياسية من العراق والسعودية مع استمرار تركيز كبار الأعضاء في المنظمة على حصتهم في السوق.
وتساهم زيادة إمدادات منظمة البلدان المصدرة للبترول في ارتفاع الإنتاج أكثر عن توقعات الطلب على نفط «أوبك» في النصف الأول من العام وإن كانت التقديرات تشير إلى طلب أقوى في النصف الثاني.
ويشير المسح إلى أن إمدادات المعروض من «أوبك» في أبريل زادت إلى 31.04 مليون برميل يومياً من 30.97 مليون برميل يومياً بعد التعديل في مارس. ويستند المسح إلى بيانات ملاحية ومعلومات مستمدة من مصادر في شركات نفطية و»أوبك» ومستشارين.
وإن لم يتم تعديل البيانات، فإن إمدادات المعروض في أبريل ستكون الأعلى لـ»أوبك» منذ نوفمبر 2012 حين بلغت 31.06 مليون برميل يومياً بناء على مسوحات رويترز.
وفضلاً عن العراق، تتمثل الأسباب الرئيسة للارتفاع في زيادة الصادرات النيجيرية وارتفاع طفيف في إنتاج ليبيا على الرغم من الاضطرابات التي تشهدها البلاد. وقالت مصادر في المسح إن السعودية أكبر الدول المصدرة للنفط أبقت على الإنتاج في أبريل قرب أعلى مستوياته على الإطلاق.
إلى ذلك، وسع الخام الأمريكي مكاسبه خلال تعاملات أمس، ليواصل صعوده من أعلى مستوياته في العام الحالي، بدعم تراجع الدولار، وتكهنات هبوط الإنتاج الأمريكي من الخام. وأعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاع مخزونات الخام بنحو 1.9 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 24 أبريل، مقارنة بتوقعات أشارت إلى ارتفاع بحوالي 1.4 مليون برميل.
وتراجع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة للأسبوع العشرين على التوالي، لتنخفض بنحو 31 منصة إلى 703 في الأسبوع الماضي، مسجلة أدنى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2010.
وصعد الخام الأمريكي تسليم شهر يونيو المقبل بحوالي 1% ليصل إلى 59.2 دولار للبرميل، كما ارتفع سعر العقود الأجلة لخام برنت القياسي بنحو 0.4% إلى 66.1 دولار للبرميل
من جانب آخر، ساهمت أرباح أنشطة التكرير والسمسرة في الحد من هبوط أرباح شل في الربع الأول من العام التي انخفضت بنسبة أقل من المتوقع بعد أن تسبب انهيار أسعار النفط في تقليص أرباح قطاع النفط والغاز بشدة.
وانضمت شل إلى منافستيها «بي.بي» و»توتال»، اللتين أعلنتا هذا الأسبوع أرباحاً أفضل من المتوقع بفضل أنشطة التكرير وهو قطاع سعت شركات النفط بشكل عام إلى تقليصه في السنوات الأخيرة ولكنه أثبت قيمته وجدواه خلال الهبوط الأخير لأسعار النفط.
وعلى النقيض من هذه الشركات أعلنت شركة النفط النرويجية الكبرى «شتات أويل» -التي لا تملك طاقة تكرير تذكر- عن تكبدها خسارة صافية مفاجئة في الربع الأول.