أنزلت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس غيابياً عقوبة الإعدام بحق آسيوي قتل معشوقته الثلاثينية وفر من البلاد في ذات اليوم.
وتشير التفاصيل إلى ورود بلاغ للشرطة من جيران المجني عليها عن تسرب غاز من مسكنها، وبدخول المكان تم العثور على جثة المجني عليها، وأكدت تحريات الشرطة قيام علاقة عاطفية بين المتهم والمجني عليها، وأنه أٌقام معها بمسكنها في بعض الأحيان، وتوطدت العلاقة إلى حد أنه كان يقوم بتوصيلها إلى عملها وإرجاعها إلى سكنها وتحويل راتبها لسداد ثمن قطعة أرض اشتراها لها ببلادها في سريلانكا.
إلا أن الخلافات بدأت تدب بينهما إثر استيلائه على قطعة الأرض التي اشتراها لها براتبها، واكتشافه دخولها في علاقة مع شخص آخر عن طريق النت، فطلب منها أن تقطع علاقتها بذلك الشخص وهددها بتركه البلاد ومغادرتها إذا لم تنفذ ما أمرها إلا أنها لم تستجب له.
وفي ليلة الواقعة توجه كالمعتاد لإرجاعها من مقر عملها لتوصيلها إلى مسكنها ولدى وصولهما حدثت بينهما مشادة كلامية بشأن استيلائه على أموالها وأرضها وتطور إلى شجار بينهما، فقرر قتلها فضربها على رأسها ومن ثم خنقها بأن قام بكتم أنفاسها والضغط على رقبتها قاصداً من ذلك قتلها، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بالتقرير والتي أودت بحياتها. وبعد تأكده من وفاتها نقلها من غرفتها إلى المطبخ، ووضع إسطوانة الغاز لتسريب الغاز بالمكان وقام بحرق جزء من جسمها وصدرها إلى بطنها ومن بعد أشعل شمعة بقصد إحراق المكان ونشوب الحريق بالجثة حتى يمحي آثار جريمته ويظهر أن سبب الوفاة مرده إلى الحرق وقد خاب أثر الجريمة لسبب لا دخل لإرادته فيه وهو عدم اشتعال النيران بالجثة، وبعدها سارع بالفرار واتصل بصديقه لمساعدته في الحصول على تذكرة، وغادر البلاد بعد جريمته بساعات، وقد بين الطبيب الشرعي أن الخنق هو سبب الوفاة وأن الحروق حدثت بعد وفاتها.