إسطنبول - (وكالات): لجأت الشرطة التركية أمس إلى الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق تظاهرة بمناسبة عيد العمال في إسطنبول، فيما جاب مئات آلاف الناشطين مدن العالم للدفاع عن حقوق الطبقة العاملة. وأغلقت الشرطة الشوارع المؤدية إلى ساحة تقسيم وسط إسطنبول ومنعت السيارات. كما عطلت وسائل النقل العام لمنع الوصول إلى مركز التظاهرات في أكبر مدن تركيا.
واندفعت الشرطة تجاه المتظاهرين في منطقة بيشيكتاش على ضفاف البوسفور أثناء محاولتهم التوجه إلى ساحة تقسيم. واستخدمت خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع. وسجلت حوادث أخرى معزولة حول ساحة تقسيم التي أغلق نحو 20 ألف شرطي الطرق المؤدية إليها. ووفق حصيلة جديدة أدلى بها قائد شرطة إسطنبول سلامي التينوك للصحافيين، انتهت هذه الحوادث باعتقال 203 أشخاص وإصابة 24 بينهم 6 شرطيين. وأوضح قائد الشرطة أن غالبية القيود التي فرضت على حركة التنقل حول تقسيم رفعت. وعيد العمال هذه السنة هو الأول في تركيا بعد قانون أقره البرلمان الشهر الماضي يمنح الشرطة صلاحيات لقمع التظاهرات. وكما في العامين الماضيين، قرر محافظ إسطنبول منع أي تظاهرة للنقابات في تقسيم. ومنذ سنتين قرر نظام الرئيس المحافظ رجب طيب أردوغان منع التجمعات والحشود في الساحة بعد التظاهرات ضد حكمه في عام 2013. وتخشى حكومة أردوغان التظاهرات وخصوصاً قبل الانتخابات التشريعية المرتقبة في 7 يونيو المقبل.
وفي خطاب في قصره الرئاسي في أنقرة، قال أردوغان «أرى أن هذا الإصرار على تقسيم -التظاهر في الساحة- خطأ ويخفي أهدافاً»، مضيفاً «لن نتسامح مع التخريب، ينبغي عدم مهاجمة من يطعمنا، هذا يعني خيانة مستقبل البلاد».