قال رئيس مركز شرطة الخميس التابع لمديرية شرطة المحافظة الشمالية العقيد عبدالله الجيران إن بلاغات الجنايات شهدت في الآونة الأخيرة انخفاضاً ملحوظاً من خلال الإحصائيات الأخيرة ومقارنتها بالسنوات الماضية.
وأوضح العقيد عبدالله الجيران، في مقابلة مع وكالة أنباء البحرين «بنا»، أن مراكز الشرطة تلعب دوراً مهماً في مجال الكشف عن القضايا ذات الأهمية والتوصل السريع للقبض على المتورطين في ارتكاب الجريمة وتحقيق العدالة المطلوبة قانونياً للارتقاء بالدور الأمني في منع الجرائم، إضافة إلى توطيد العلاقة بين رجل الأمن والمواطن والمقيم والتي أساسها المعاملة الحسنة والروح السمحة والتعاون في نطاق القانون وإعطاء الانطباع الطيب عن هذا الجهاز من خلال المبادئ الأساسية للشرطة.
وأوضح أن مركز شرطة الخميس يبذل جهوداً مستمرة في نشر الدوريات الأمنية في عموم المنطقة لملاحظة السلوكيات غير القانونية والمتمثلة في الإخلال بالأمن على مدار الساعة، حيث يبرز دور أفراد شرطة خدمة المجتمع بتواصلهم وتواجدهم في الأماكن العامة ليؤصل في نفس المواطن شعور بالأمن ومدى التعاون مع الشرطة وذلك للوقاية في الحد من ارتكاب الجريمة قبل وقوعها.
وأضاف العقيد الجيران أن البحرين أضحت رائدة في سياستها الأمنية بين الدول في ظل الرعاية الحكيمة من قبل سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى. يلي ذلك الدور الأول والبارز من قبل وزير الداخلية الذي لا يألو جهداً في متابعة وتنفيذ توجهات القيادة الحكيمة، من خلال الحرص على ترك الانطباع الطيب والإيجابي لدى المواطنين والمقيمين لما تقوم به وزارة الداخلية من دور فعال وملحوظ في تقديم أفضل الخدمات الأمنية بشتى صورها.
وأشار العقيد عبدالله الجيران إلى أن التوجيه المستمر من قبل مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية له من دور فعال في متابعة مجريات القضايا وحلها من خلال حرصه الشديد على تطبيق سياسية وزارة الداخلية، حيث إنه دائماً ما يحث على الالتزام والتقيد بها، وكذلك التواصل الدائم وإسناد التوجيهات للضباط وضباط الصف والأفراد في تعزيز روح التآلف والتواصل للمحافظة على أمن البلد وحماية المواطن ومكتسباته.
وفيما يلي نص المقابلة التي أجرتها وكالة أنباء البحرين مع رئيس شرطة مركز الخميس العقيد
هل لك أن تحدثنا عن الدور الذي تضطلع به الدوريات الأمنية في تنفيذ القانون والنظام؟
الدوريات الأمنية تمثل القانون الظاهر والمتحرك الذي يساهم في المحافظة على الأمن والاستقرار في عموم المنطقة التي تجول بها هذه الدوريات مما يضفي ذلك إلى الإحساس والشعور بالأمن، ومن جهة أخرى فان الدوريات المدنية والراجلة تقوم برصد المخالفات والأعمال غير القانونية وضبطها وإحالتها إلى المركز الأمني والذي بدوره يقوم باتخاذ ما يلزم من إجراءات قانونية حيال ذلك.
أن واجب الدوريات الأمنية هو المكمل لعمل المركز وما يقوم به من إجراءات للمحافظة على الأمن والنظام العام ، فأفراد الدوريات يتمتعون بالجاهزية والحكمة في التعامل والتعاطي مع السلوكيات المخالفة من خلال تكثيف تواجدهم في المناطق التي غالباً ما تكون بحاجة إلى تواجد أمني وذلك حسب المتطلبات والمتغيرات التي تطرأ على المنطقة، والهدف من ذلك هو حماية الأنفس والأموال والممتلكات الخاصة والعامة من أي اعتداء قد تتعرض لها من قبل الأشخاص الخارجين عن القانون.
وما هي أنواع البلاغات التي يستلمها المركز؟
تتنوع البلاغات من نوع إلى آخر من حيث التصنيف وطريقة التلقي وذلك عن طريق استقبال البلاغات على مدار الساعة كالقذف والسب والسرقات والاحتيال وغيرها كذلك كقضايا الشيكات بدون رصيد، حيث تتم مباشرتها فوراً ويبذل القائمون على تلقي هذه البلاغات مجهوداً مضاعفاً بهدف مساعدة المتضرر وتوثيق جميع المعلومات والبيانات بدقة وفي وقت قياسي لينعكس ذلك إيجاباً عليه لما يقوم به أفراد الشرطة من دور في خدمة الشعب.
أما بلاغات الجنايات فيتم إخطار النيابة العامة بها والتي تحال في غضون 48 ساعة. وقد شهدت هذه النوعية من القضايا في الآونة الأخيرة انخفاضاً ملحوظاً وذلك من خلال الإحصائيات الأخيرة ومقارنتها بالسنوات الماضية.
وما هو الدور الاجتماعي الذي يلعبه مركز شرطة الخميس؟
يتألف المركز من العنصر الرجالي والنسائي من ضباط وضباط صف وأفراد، ولا يخفى عليكم بأن المركز قد يتلقى بلاغات وبفئات عمرية مختلفة فنقوم بتوجيهها وتحويلها إلى المختصين المؤهلين قانوناً واجتماعيا للتعاطي مع مختلف القضايا الخاصة على الصعيد الأمني أو الاجتماعي خاصة التي تكون ذات الحساسية، فضابطة الشرطة النسائية دائماً ما تساهم في حماية المبلغة من خلال احتوائها وبث شعور الاطمئنان في نفسيتها مبينة لها دور المركز الاجتماعي في حل المشكلات الزوجية والأسرية وخصوصاً الطابع السري كما هو الحال للعنصر الرجالي فيتم اتخاذ الإجراءات الكفيلة بحل المشكلات.
ما هو دور المواطن والمقيم في التعاون مع الشرطة لتنفيذ القانون وكشف الجريمة والجناة؟
إن الأمن هو أهم الحاجات الأساسية الذي يكفل للمواطن والمقيم العيش باطمئنان، فالمواطن الشريف الذي يتمتع بالحس الأمني يسعى دائماً إلى تعزيز روح التعاون مع الشرطة التي لديها من الوسائل اللازمة لضبط الجريمة واستتباب الأمن بالمنطقة والهدف من ذلك هو تحقيق المصلحة للجميع من خلال الشراكة المجتمعية، كما يسعى المركز للمساهمة في تطوير آليات العمل التطوعي بين أفراد المجتمع ورجال الشرطة، علماً بأن للمواطن والمقيم دور كبير في المساهمة في التوصل للمعلومات المطلوبة في عدد من القضايا والتوصل إلى الجناة.
وتقوم وزارة الداخلية بتكريم هؤلاء المواطنين والمقيمين وتنوه بجهودهم وذلك عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لكي تعزز في أنفس الجميع دورهم الكبير والإيجابي في تحقيق أهداف الشرطة المتمثلة في المحافظة على نظام الأمن العام، حيث دور المواطن والمقيم لا يقل أهمية عن دور أفراد الشرطة في المحافظة على الأمن والحد من ارتكاب الجريمة.
ما هي نصائحكم لتأمين المنازل سواء للسفر أو غيرها ضد السرقة؟
يتوجب على صاحب المنزل في حال ترك المنزل سواء أكان لمدة قصيرة أو طويلة للسفر خارج البلد إن يحمي منزله من العبث به من الأشخاص الغير معنيين بالسكن «السارقين» وذلك من خلال إحكام أقفال الأبواب والنوافذ جيداً وتزويد المنزل بكاميرات المراقبة الأمنية وتركيب أجهزة كاشف الإنذار وعدم إطفاء الأنوار بشكل كامل في الليل أو وضع جهاز تحكم في الإنارة.
ومن ناحية أخرى عدم ترك المقتنيات الثمينة في أماكن قد يسهل الوصول إليها دون تأمين، أو ترك الخادمة بالمنزل دون رقابة وذلك مما يجعلها تساهم في مساعدة بعض الأشخاص بالتسلل إلى المنزل دون ملاحظة لتسهل لهم سرقة ما يمكن سرقته، كذلك تكليف أحد الأقرباء بالمرور على المنزل بين الحين والأخر كذلك العلاقة الطيبة مع الجيران يسهم تأمينهم بمراقبة أو ملاحظة المنزل خلال فترة السفر لأخذ الحيطة والحذر من قيام بعض ضعاف النفوس بالتسلل عبر سور المنزل للسرقة، كما يتوجب على صاحب المنزل عدم ترك صندوق البريد مكتظ بالجرائد اليومية أو المجلات والذي من خلاله يوحى به للغير بعدم تواجد أهل المنزل به ومساهمة ذلك في ارتكاب السرقات.
كيف تسهمون في حل المشاكل والمشاجرات بين أفراد العائلة وغيرها؟
نظراً للثقة بين أفراد الشرطة والمجتمع دائماً ما ينظر المواطن لمقدرة الشرطة في حل المشكلات والمشاجرات التي تحدث فيها بينهم فعند لجوء المواطن للمركز وفور تلقي الشكوى بوجود مشاجرة بين أفراد العائلة الواحدة أو بين أشخاص آخرين فإن المركز ومنسوبيه من ضباط وأفراد مؤهلين للتعامل مع هذا النوع من المشاكل في حينه لضبط الأمن والعمل على حلها من خلال الاجتماع بهم وطرح النصائح وتذليل المشكلات.
وبفضل جهود رجال الأمن والثقافة التي يتمتع بها المواطن يسهل تقبله النصائح والإرشادات التي تطرح من رجال الأمن، حيث إن غالباً ما ينتج من هذه المشاجرات إضرار جسمانية ومادية، ومن خلال ما يمليه علينا الواجب الأمني نسعى لإعطاء المشكلة قدر كافي من الزمن لتكون كفيلة في تهدئة النفوس بين الأشخاص ولم الشمل وإزالة مسببات تكرارها.