أكدت جمعية الصحافيين البحرينية أهمية مواصلة العمل لتطوير البنية التنظيمية والتشريعية الضرورية التي تجعل من البحرين منطقة جذب لصناعة الإعلام في المنطقة والعالم، خاصة في ظل الجهود المبذولة لإعداد قانون شامل يواكب التطورات المتلاحقة إعلامياً، ويضمن في الوقت ذاته النهوض بأطر حماية حرية الصحافة وتعزيز بناها الوطنية. وذكرت في بيان لها بمناسبة اليوم العالمي للصحافة أن احتفال البحرين في الـ3 من مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، تسطر فيه عاماً بعد آخر سجلاً مضيئاً بأحرف من نور في ميدان حرية الرأي والتعبير في ظل المشروع الإصلاحي للعاهل المفدى، وتوجيهات سمو رئيس الوزراء، وسمو ولي العهد.
وأوضحت أنها وهي تشارك اليوم احتفال المملكة وجموع الصحافيين والعالم بهذه المناسبة تضيف صفحة جديدة أخرى في تاريخ البحرين الحافل بمنجزات مثلت علامات بارزة على دور الصحافة الوطنية الحرة والمسؤولة، ومسيرتها نحو التقدم والازدهار. وقالت إنها وهي تحتفي اليوم بهذا اليوم، لتؤكد أنها ستبقى على العهد دائماً سباقة في وضع الأسس والمقومات اللازمة لصيانة حريات الرأي والتعبير عامة، وحرية الصحافة بشكل خاص، وأنها لن تدخر جهداً بالتعاون مع الجهات المختلفة الرسمية منها والأهلية، من أجل دعم هذه المقومات والأسس التي كانت ومازالت ركناً أساسياً من أركان المشروع الإصلاحي للعاهل المفدى الذي وضع اللبنات الأولى لمشروع سياسي واقتصادي نهضوي كانت فيه الحريات عماده الرئيس ومحوره الركين.
وأشارت إلى أن الجمعية تتذكر وهي تحيي هذا اليوم بإجلال وتقدير كبيرين كل من أسهموا في رفعة شأن الصحافة الوطنية والنهوض بها، وبذلوا الغالي والنفيس لتنوير الرأي العام، وتمكينه من المشاركة في تطوير الأداء العام، والمضي قدماً بدور المؤسسات العاملة في الحقل الصحافي، والإعلاء من شأنها لكي تواصل دائماً وأبداً العمل من أجل تحقيق أهداف المجتمع البحريني وضمان مكتسباته.
وأعربت الجمعية في سطور بيانها عن إشادتها بما تحقق للصحافة البحرينية والصحافيين من رفعة وتقدم على مدار السنوات السابقة، خاصة بعد مرور أكثر من عقد على انطلاقة المشروع الإصلاحي للعاهل المفدى، وهو ما يقدم نموذجاً يحتذى في توفير الضمانات الأساسية التي تعزز من حرية الصحافة وتكفل للعاملين بها من الصحافيين والإعلاميين بشكل عام، وفي حقل الإعلام برمته، التمتع بمناخ موات من الانفتاح والاستقلالية يتيح لهم أداء المهام المنوطة بهم بكل أريحية..
كما اعتبرت الجمعية أن التحولات المرحلية التي شهدتها التجربة الصحافية البحرينية خلال السنوات السابقة يعكس مدى التطور الملفت في مسار تقدمها الذي كان له، ومازال، أثره الواضح في حماية المنجزات والمكتسبات الوطنية، والارتقاء بقيم الولاء والانتماء لأرض وشعب هذا الوطن الكريم الفخور بدينه وتراثه وعروبته، وفي دفع عجلة البناء والتقدم، والحفاظ على مكونات المجتمع وقيمه.
وأضافت أنها لا يمكن أن تغفل الإشادة بدور أولئك الرواد من الصحافيين الأوائل، ومن تولى عقبهم حمل راية الصحافة الحرة المسؤولة، وحتى الآن، أولئك الذين أثروا الشارع والساحة بالمتابعة الدقيقة والسريعة لكل ما هو جديد ومفيد، وجسدوا واقعاً لا خيالاً الرقابة الشعبية التي تقوم بها الصحافة الوطنية كسلطة رابعة على أداء العمل العام، وقدموا بنقدهم الموضوعي الذي يبني ولا يهدم، ويجمع ولا يفرق، برهاناً ساطعاً على ما يمكن أن تسهم به الصحافة في معالجة المشكلات ومجابهة التحديات.
ونوهت إلي أنها تعمل بكل ما أوتيت من قوة وبالتعاون مع الجهات والمؤسسات العاملة الأهلية منها والرسمية والخاصة، لتواكب التطور السريع والمتلاحق في بنية عالم الإعلام والاتصال، وتسعى لتوفير البنية الأساسية اللازمة التي تجعل من الإعلام الوطني عامة، والصحافة الحرة المسؤولة بشكل خاص، قادراً على الحضور والتفاعل والمشاركة، ومن ثم اللحاق بركب التنافس العالمي.
وأعربت في ختام بيانها عن أملها العمل دوماً من أجل تجسيد الشراكة الحقيقية باعتبارها الكيان الجامع لجماعة الصحافة الوطنية النزيهة وبين بقية مكونات المجتمع بأفراده وشرائحه والأجهزة التنفيذية ورجالاتها في شتى مواقع العمل وجنباته، لتحقيق صالح الوطن وخير مواطنيه، وأن يكونوا هداة لما تأمله البحرين في غد مشرق في ظل ما نص عليه دستور البلاد بشأن حماية الحريات العامة، وعلى رأسها الرأي والتعبير.