قال وزير العمل جميل حميدان، إننا ملتزمون بتكثيف الجهود لجعل البحريني الخيار الأمثل والأفضل للتوظيف. وأكد في كلمته بحفل يوم العمال العالمي نيابة عن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، السعي لإنشاء خارطة بحرنة مرنة وفاعلة تنبثق عنها خطط تشغيلية وتنموية شاملة وفق الاحتياجات الاستراتيجية لسوق العمل، تتضمن خطط للتأهيل والتدريب واكتساب المهارات وفق معايير مهنية واضحة يتم الاعتماد عليها في تحديد احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، إضافة إلى ربط استراتيجيات البحرنة النوعية بمجالات ووظائف محددة ذات قيمة مضافة، يقبل عليها المواطنون وتكون ذات مردود يتلاءم واحتياجاتهم وطموحاتهم الوظيفية.
وأضاف أن الخارطة تشمل سلسلة من المشاريع التي تعمل الوزارة على استكمالها وتنفيذها للحفاظ على التوازن والاستقرار في سوق العمل، والاستمرار في المحافظة على معدلات البطالة بالبحرين ضمن الحدود الطبيعية والآمنة، واستيعاب الأعداد المتزايدة من أفواج الداخلين إلى سوق العمل من خريجين وخريجات.
وأوضح خلال الحفل الذي أقامه الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين، يشرفني أن أنوب عن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، راعي الحفل وقائد مسيرتنا نحو الخير والازدهار، وسندنا الدائم في تطوير الخدمات، وتعزيز المكاسب والتشريعات العمالية، حاملاً لكم تهاني وتقدير جلالته وأطيب تمنياته بأن يشهد المستقبل المزيد من الحقوق وأوجه الحماية والرعاية للعمال في البحرين، ومقدراً جلالته ما يقوم به كل فرد منكم من جهد، ويقدمه من وقت وفكر وعرق وإخلاص في سبيل رفعة وبناء الوطن وازدهاره.
وقال يسعدني بهذه المناسبة، أن أبارك لأخوتي وأخواتي المكرمين والمكرمات، ولكافة عمال البحرين المخلصين، حلول يوم العمال العالمي، وهو مناسبة طيبة للتنويه والإشادة بمساهماتهم في بناء الوطن باعتبارهم ركيزة أساسية في عملية التطور والنمو، ونعرب لهم عن تقديرنا لما يتسم به العامل البحريني من إبداع وتميز وكفاءة شهد لها الجميع في مختلف مواقع العمل والإنتاج.
ونوه إلى أن الاحتفال فرصة تتجدد كل عام لنؤكد من خلالها عزمنا وإصرارنا على السعي معكم نحو المزيد من التكاتف والتماسك كشركاء اجتماعيين يجمعنا حب الوطن، والعمل من أجل غد أكثر إشراقاً، ولتحقيق أماني وتطلعات أكثر طموحاً لأبناء هذه الأرض الطيبة. وبين أن الاحتفال يأتي والبحرين تحقق المزيد من الإنجازات على مختلف الأصعدة العمالية الداخلية والخارجية، مما حدا بها إلى نيل العديد من الإشادات والتقدير الإقليمي والعربي والدولي، وذلك أن بلادنا تنعم بثروة بشرية تنبض بالعلم والعمل والعطاء، ثروة وطنية مخلصة ومجتهدة وحريصة على دفع عجلة التنمية الاقتصادية نحو المزيد من النمو والتطور والازدهار.
وبين أننا وكشركاء اجتماعيين، تقع على عاتقنا مسؤولية الحفاظ على إرث البحرين المتميز والمتقدم في المجالات العمالية وفي مجالات تنمية وتطوير الموارد البشرية.
ولفت إلى إننا مطالبون اليوم بالاستمرار في بذل الجهود لتحقيق المزيد من التطوير في ثروتنا البشرية، وتعزيز العمل النقابي، والحوار الاجتماعي، وتعزيز الثقة بين أصحاب العمل والعمال، وبين العمال أنفسهم من خلال تنظيماتهم المتعددة، لكي يسهموا معاً، ويداً بيد في إبراز المعاني النبيلة والغايات السامية للعمل الوطني النقابي، ويتجاوزوا خلافاتهم الطارئة والغريبة على النسيج الاجتماعي القائم على المحبة والتوافق والانسجام بما يعود بالنفع على الإنتاجية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.
وأشار إلى أن الوزارة تسعى خلال الفترة القادمة وبتوجيه دائماً من سمو رئيس مجلس الوزراء، ومتابعة من سمو ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وبالتعاون معكم جميعاً كشركاء اجتماعيين فاعلين، إلى استكمال العديد من الخطط والمشاريع الاستراتيجية التي تهدف إلى منح المزيد من الدعم لإدماج العمالة الوطنية في سوق العمل المحلي، وطرح مشاريع أخرى جديدة تساهم في خلق فرص وظيفية لائقة ومناسبة لجميع الخريجين من الجنسين، والداخلين الجدد إلى سوق العمل. وأفاد يسعدني أن أعرب عن بالغ التقدير لشركائنا الاجتماعيين من جهات ووزارات حكومية، وأصحاب عمل وعمال، ورؤساء تنفيذيين في الشركات، الذين عملوا معنا بإخلاص وعزيمة دائمين لتحقيق هذا الاستقرار والنجاح في تحقيق الأهداف المطلوبة في سوق العمل.
وذكر في ختام كلمته يسعدني أن أرفع، باسمكم جميعاً، بالغ الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب الجلالة الملك المفدى، على رعايته السنوية الكريمة للحفل، ودعمه الدائم للعمال، والشكر موصول إلى أصحاب العمل الذين لا يتوانون عن دعمنا والتعاون معنا لتعزيز دعائم النهضة الحضارية للبحرين.